بقلم: سوسن الجندى
ماذا يحدث يا أمي ولماذا التغيير؟ فاجأني طفل السادسة
بسؤاله وبرغبته فى التعرف على كل ما يدور في المجتمع
السياسي وهو ما تعجبت له، بينما اعتبرته الدكتورة حنان عزام
أستاذ مساعد الطب النفسي جامعة عين شمس
علاقة ايجابية ودليلا على النضج المبكر في شخصية الطفل،
مشيرة إلى أهمية ربط الأطفال بواقعهم بصورة مبسطة
وعلى قدر قدرته على الاستيعاب
وتقول الدكتورة حنان غديري مديرة وحدة التأهيل
بمستشفى الصحة النفسية:
أن استغلال الوقائع الحياتية التي يتساءل عنها الطفل في
توسيع دائرة معارفه وخبراته وزيادة فرص نموه العقلي أمر
حيوي يجب أن تهتم به الأمهات خاصة الأكثر وعيا منهن،
مضيفة أن التغير الذي حدث في مصر يمكن تقديمه للطفل
على أساس انه دليل على ضرورة المحاسبة وأهمية تحمل
المسئولية وأداء المهام على الوجه الأكمل مهما كان وضعنا
الاجتماعي، وهو فرصة أيضا لتعلم درس عن عدم ربط السياسة
بالعواطف ليصبح الطفل عمليا وناضجا في نظرته للآخرين
من حوله، كما انه فرصة لتعلم إن اختلاف الرأي هو طبيعة
بين البشر وان احترام الرأي الآخر واحترام الاختلاف أمر
يدل على نضج الشخصية، كما انه فرصة لتقديم تعريف
مبسط للطفل عن المواطنة وحقوق الطفل وحقوق المواطن
والمساواة بين الناس وهى فرصة أيضا لتوضيح عوامل النجاح
والفشل في الحياة ومنها التعرف على إمكانيات النفس وتقديرها
والحرص على تحديد الأهداف للمستقبل والتخطيط لها فيتعلم الطفل
أن يربط بين أهمية التعلم من خبرات الآخرين بالإضافة إلى خبراتنا
الخاصة وضرورة الاستفادة من خبرات الماضي لبناء المستقبل
وتؤكد الدكتورة حنان ضرورة مناقشة الطفل فى موضوع او
موضوعين فقط من هذه النقاط يوميا لمساعدته على تطوير
عقله مع مراعاة عدم إقحام هذه المعلومات على عقله دفعة واحدة
وعدم بحث الموضوعات معه ألا إذا بادر هو بالسؤال عنها.
أما إذا نجح الطفل في استيعاب كل ذلك فيكون بذلك مستعدا
لمناقشة المرحلة الثانية من المعلومات، ومنها موضوعات مثل
شروط اختيار الحاكم، وأهمية ان يكون الشخص ايجابيا
ومحايدا وأهمية وجود رؤية مستقبلية للقائد على ان تكون
الرؤية ثاقبة والأهداف واضحة والتعريف بأن القائد يجب
أن تكون له دراية بالإدارة وذا قدرة على الانجاز ولا يكون
طامحا بطبعه للسلطة، مدركا لخطورة المسئولية الواقعة
على مستقبله ومستقبل الآخرين وغير ذلك مما يؤهل
أطفالنا ليكونوا سياسيين ناجحين بعد ذلك
ماذا يحدث يا أمي ولماذا التغيير؟ فاجأني طفل السادسة
بسؤاله وبرغبته فى التعرف على كل ما يدور في المجتمع
السياسي وهو ما تعجبت له، بينما اعتبرته الدكتورة حنان عزام
أستاذ مساعد الطب النفسي جامعة عين شمس
علاقة ايجابية ودليلا على النضج المبكر في شخصية الطفل،
مشيرة إلى أهمية ربط الأطفال بواقعهم بصورة مبسطة
وعلى قدر قدرته على الاستيعاب
وتقول الدكتورة حنان غديري مديرة وحدة التأهيل
بمستشفى الصحة النفسية:
أن استغلال الوقائع الحياتية التي يتساءل عنها الطفل في
توسيع دائرة معارفه وخبراته وزيادة فرص نموه العقلي أمر
حيوي يجب أن تهتم به الأمهات خاصة الأكثر وعيا منهن،
مضيفة أن التغير الذي حدث في مصر يمكن تقديمه للطفل
على أساس انه دليل على ضرورة المحاسبة وأهمية تحمل
المسئولية وأداء المهام على الوجه الأكمل مهما كان وضعنا
الاجتماعي، وهو فرصة أيضا لتعلم درس عن عدم ربط السياسة
بالعواطف ليصبح الطفل عمليا وناضجا في نظرته للآخرين
من حوله، كما انه فرصة لتعلم إن اختلاف الرأي هو طبيعة
بين البشر وان احترام الرأي الآخر واحترام الاختلاف أمر
يدل على نضج الشخصية، كما انه فرصة لتقديم تعريف
مبسط للطفل عن المواطنة وحقوق الطفل وحقوق المواطن
والمساواة بين الناس وهى فرصة أيضا لتوضيح عوامل النجاح
والفشل في الحياة ومنها التعرف على إمكانيات النفس وتقديرها
والحرص على تحديد الأهداف للمستقبل والتخطيط لها فيتعلم الطفل
أن يربط بين أهمية التعلم من خبرات الآخرين بالإضافة إلى خبراتنا
الخاصة وضرورة الاستفادة من خبرات الماضي لبناء المستقبل
وتؤكد الدكتورة حنان ضرورة مناقشة الطفل فى موضوع او
موضوعين فقط من هذه النقاط يوميا لمساعدته على تطوير
عقله مع مراعاة عدم إقحام هذه المعلومات على عقله دفعة واحدة
وعدم بحث الموضوعات معه ألا إذا بادر هو بالسؤال عنها.
أما إذا نجح الطفل في استيعاب كل ذلك فيكون بذلك مستعدا
لمناقشة المرحلة الثانية من المعلومات، ومنها موضوعات مثل
شروط اختيار الحاكم، وأهمية ان يكون الشخص ايجابيا
ومحايدا وأهمية وجود رؤية مستقبلية للقائد على ان تكون
الرؤية ثاقبة والأهداف واضحة والتعريف بأن القائد يجب
أن تكون له دراية بالإدارة وذا قدرة على الانجاز ولا يكون
طامحا بطبعه للسلطة، مدركا لخطورة المسئولية الواقعة
على مستقبله ومستقبل الآخرين وغير ذلك مما يؤهل
أطفالنا ليكونوا سياسيين ناجحين بعد ذلك
