الاستاذ فاروق جويدة كتب قصيدة طويلة جميلة جدا
الأرض قد عادت لنا
اخترت منها المقاطع دى
ياسيدى الفرعون
شعبك ضائع فى الليل
يخشى أن ينام
فى الجوع لاأحد ينام
فى الخوف لا أحد ينام
فى الحزن لاأحد ينام
من لم يمت فى السجن قهراً
مات فى صخب الزحام
حتىالصغار تشردوا بين الأزقة
يبحثون عن الطعام
من لم يمت بالجوع منهم
مات فى بؤس الفطام
وتسير كالطاووس ..والسفهاء حولك
يلعقون حذائك المعجون
من نبض الجماجم والعظام
وآراك تحكى عن زمان الأمن
ترسم صورة الأمل المحلق
بين رايات السلام !
هذا سلام اللهو والعبث الرخيص وسكرة الأوهام
هذا سلام الراقصين على طبول القهر
والصبح المكبل بالظلام
هذا سلام العاجزين السابحين
على شراع من حطام
هذا سلام الرقص فى صخب الملاهى
والليالى السود ..والمال الحرام
هذا سلام السارقين الراكعين
المنتشين بخمرة الحكام
مازالت يامولاى تطرب لأهازيج السلام ؟؟!!!
ياسيدى الفرعون قل لى
كيف أدمنت الفساد
وبأى حق
قد ورثت الحكم فى هذى البلاد
وبأى دين
قد ملكت الأرض فيها والعباد
مولاى لا تغضب
إذا ماجاء دورك فى المزاد
ورأيت عرشك بعض ماأكل الحريق
وبعض ماترك الرماد
ورأيت تاج الملك
يهوى فوق رأسك مثل أسراب الجراد
اقرأ حكايا الملك يامولاى
تدرك أين أصبح قوم عاد
أتراك تعرف مالذى خنق الجياد ؟
الجالسون على الكراسى فى عناد
الراكعون أمام أصنام الفساد
البائعون لكل شيىء فى المزاد
انظر الى لون الوجوه
وكيف غطاها السواد
انظر إلى حزن الأرامل
خلف أثواب الحداد
هذى بلاد لم تعد
فى ظل بطشك كالبلاد
صغرت بنا الأشياء ..ضاق الكون صرنا لا نراه
الناس تهرب فى الشوارع
والحياه بلا حياه
والنهر يغرق كل يوم فى دماه
مرت عليه غرائب الايام
من قهر .. الى قهر
ومن ذل .. الى ذل
وجف النيل من بطش الطغاه
وطن بعرض الكون يبحث عن مداه
يتوكأ المسكين فى الآفاق
يسأل عن سماه
مازال يصغر فى العيون وينحنى
حتى تلاشت بين أعيننا خطاه
هذا هو النسيان يامولاى يطردنا من التاريخ
والأمس الحزين الآن يصرخ حولنا
لا شيىء يبدو فى الظلام أمامنا
هذى خيول الأمس تركض بالبطون
صهيلها المهزوم يبكيها ويبكى حالنا
غيرت خارطة الزمان
بنيت أشباحا على الطرقات
تًشبهنا وتحمل اسمنا
مولاى أخطأنا كثيراً فى الحساب
فقد نسينا ماعليك .. وكم نسينا مالنا
أجهضت آخر ماتبقى من ليالي الحلم
من زمن البراءة بيننا
لكنه زمن الخضوع .. وسطوة الطغيان
والجلاد يرتعُ خلفنا
فلكم حلمنا أن نرى
وطناً عزيزاً آمنا
ولكم حلمنا أن نرى
شعباً نقياً مؤمناً
وطناً ترهل خلف قافلة الزمان
يسير مكتئباً ..حزيناً .. واهناً
ياأيها الفرعون .. فارحل عن مديتنا
كفاك الآن طغياناً وظلما بيّنا
افتح لنا الأبواب
واتركنا لحال سبيلنا
أترى تصدق ان يكون الخوف حصناً آمناً؟!
أترى تصدق أن يكون الحلم يوماً مدفناً ؟!
ماعدت أملك غير فقرى مسكناً
ماعدت أعرف غير خوفى موطناً
فلقد نسيت طوال عهدك من أنا
ارحل وخلفك لعنة التاريخ
أما نحن
فاتركنا لحال سبيلنا
نبنى الذى ضيعت من أمجادنا
نحى الذى ضيعت من أعمارنا
دعنا نفتش فى خريف العمر
عن وطن عريق ..كان يوماً للكرامة موطنا
الناس تصرخ فى الشوارع أرضنا أولى بنا
والأرض قد عادت لنا
الأرض قد عادت لنا
الأرض قد عادت لنا
اخترت منها المقاطع دى
ياسيدى الفرعون
شعبك ضائع فى الليل
يخشى أن ينام
فى الجوع لاأحد ينام
فى الخوف لا أحد ينام
فى الحزن لاأحد ينام
من لم يمت فى السجن قهراً
مات فى صخب الزحام
حتىالصغار تشردوا بين الأزقة
يبحثون عن الطعام
من لم يمت بالجوع منهم
مات فى بؤس الفطام
وتسير كالطاووس ..والسفهاء حولك
يلعقون حذائك المعجون
من نبض الجماجم والعظام
وآراك تحكى عن زمان الأمن
ترسم صورة الأمل المحلق
بين رايات السلام !
هذا سلام اللهو والعبث الرخيص وسكرة الأوهام
هذا سلام الراقصين على طبول القهر
والصبح المكبل بالظلام
هذا سلام العاجزين السابحين
على شراع من حطام
هذا سلام الرقص فى صخب الملاهى
والليالى السود ..والمال الحرام
هذا سلام السارقين الراكعين
المنتشين بخمرة الحكام
مازالت يامولاى تطرب لأهازيج السلام ؟؟!!!
ياسيدى الفرعون قل لى
كيف أدمنت الفساد
وبأى حق
قد ورثت الحكم فى هذى البلاد
وبأى دين
قد ملكت الأرض فيها والعباد
مولاى لا تغضب
إذا ماجاء دورك فى المزاد
ورأيت عرشك بعض ماأكل الحريق
وبعض ماترك الرماد
ورأيت تاج الملك
يهوى فوق رأسك مثل أسراب الجراد
اقرأ حكايا الملك يامولاى
تدرك أين أصبح قوم عاد
أتراك تعرف مالذى خنق الجياد ؟
الجالسون على الكراسى فى عناد
الراكعون أمام أصنام الفساد
البائعون لكل شيىء فى المزاد
انظر الى لون الوجوه
وكيف غطاها السواد
انظر إلى حزن الأرامل
خلف أثواب الحداد
هذى بلاد لم تعد
فى ظل بطشك كالبلاد
صغرت بنا الأشياء ..ضاق الكون صرنا لا نراه
الناس تهرب فى الشوارع
والحياه بلا حياه
والنهر يغرق كل يوم فى دماه
مرت عليه غرائب الايام
من قهر .. الى قهر
ومن ذل .. الى ذل
وجف النيل من بطش الطغاه
وطن بعرض الكون يبحث عن مداه
يتوكأ المسكين فى الآفاق
يسأل عن سماه
مازال يصغر فى العيون وينحنى
حتى تلاشت بين أعيننا خطاه
هذا هو النسيان يامولاى يطردنا من التاريخ
والأمس الحزين الآن يصرخ حولنا
لا شيىء يبدو فى الظلام أمامنا
هذى خيول الأمس تركض بالبطون
صهيلها المهزوم يبكيها ويبكى حالنا
غيرت خارطة الزمان
بنيت أشباحا على الطرقات
تًشبهنا وتحمل اسمنا
مولاى أخطأنا كثيراً فى الحساب
فقد نسينا ماعليك .. وكم نسينا مالنا
أجهضت آخر ماتبقى من ليالي الحلم
من زمن البراءة بيننا
لكنه زمن الخضوع .. وسطوة الطغيان
والجلاد يرتعُ خلفنا
فلكم حلمنا أن نرى
وطناً عزيزاً آمنا
ولكم حلمنا أن نرى
شعباً نقياً مؤمناً
وطناً ترهل خلف قافلة الزمان
يسير مكتئباً ..حزيناً .. واهناً
ياأيها الفرعون .. فارحل عن مديتنا
كفاك الآن طغياناً وظلما بيّنا
افتح لنا الأبواب
واتركنا لحال سبيلنا
أترى تصدق ان يكون الخوف حصناً آمناً؟!
أترى تصدق أن يكون الحلم يوماً مدفناً ؟!
ماعدت أملك غير فقرى مسكناً
ماعدت أعرف غير خوفى موطناً
فلقد نسيت طوال عهدك من أنا
ارحل وخلفك لعنة التاريخ
أما نحن
فاتركنا لحال سبيلنا
نبنى الذى ضيعت من أمجادنا
نحى الذى ضيعت من أعمارنا
دعنا نفتش فى خريف العمر
عن وطن عريق ..كان يوماً للكرامة موطنا
الناس تصرخ فى الشوارع أرضنا أولى بنا
والأرض قد عادت لنا
الأرض قد عادت لنا
