بعد ظروف وأحداث مثيرة ومتقلبة بل وغريبة، يبدأ الموسط الكروي الجديد يوم الخميس الذي سيشهد إقامة ثلاث مباريات في الافتتاح، وينتظر الجميع ما ستقوله كرة القدم هذا الموسم الذي لم تختلف بدايته عن بدايات ما سبقه.
بالفعل لم تختلف صراعات المواسم الماضية عن الجديد، فالانتقالات مازالت مشكلة وأزمة تطل علي الكرة المصرية كل موسم، وعاني منها الجميع لأكثر من عشر سنوات لا يستطيع احد ان يضع القوانين والشروط التي تسمح وتمنع إثارة المشاكل.
ولكن يأتي الاختلاف هذا الموسم في عدة أمور أهمها، متابعة الزمالك لأول مرة منذ خمس سنوات وهو يدار تحت قيادة اختارها أعضاء النادي وجهاز فني تم اختياره بعناية، بجانب الوفرة العددية غير الطبيعية للاعبين الجدد والصاعدين والنجوم وكلها أمور تؤدي للنجاح شريطة القيادة الصحيحة.
في المقابل، فالمنافس الأول للزمالك والتقليدي لأي فريق يفكر في الفوز بلقب الدوري وهو الأهلي لم يسمع احد عنه هذا الموسم وهو يطلق صواريخه التي اعتاد عليها الجميع في السنوات الخمس الأخيرة حينما ينهي التعاقد مع لاعبي العيار الثقيل .. وتلك احدي الاختلافات.
لكن هذا الموسم كانت الغلبة للزمالك الذي أتي بالعديد من الأسماء الرنانة التي ثقلها في ملاعب الكرة، وان كان الأهلي قد اختتم موسم الانتقالات بهدم المعبد علي الجميع مثلما فعل "شمشون" وأطلق العنان لمسئوليه بإنهاء صفقة عبدالفضيل ليظهر الأهلي من جديد في الصورة.
لم تثر أزمة انتقال عبدالفضيل مسئولي الزمالك بالشكل الكبير، حيث يحتاجه الأهلي أكثر من الزمالك الذي يعج بلاعبين أصحاب قدرات يستطيعون سد فراغ اي مكان، حيث يملك الزمالك حاليا فريقين مثلما كان الحال في الأهلي موسم 2004-2005 وحصد وقتها جميع البطولات ماعدا كأس مصر.. فهل سيفعلها الزمالك ويدخل دائرة الاختلاف؟.
ونذهب الي الإسماعيلية صاحبة السمسمية، حيث فريقها الذي كان طرفا في أزمة الموسم المسماة "بعبدالفضيل جيت"، فقد وضع تعاقده أولا مع حارس مرمي الأهلي السابق عصام الحضري ثم بيع عبدالفضيل، في الصورة أثناء فترة الانتقالات، وينتظر الجميع ان يري الحضري بقميص الدراويش لأول مرة وماذا سيفعل.. وهذا احد الاختلافات.
ولم تختلف أندية الشركات والهيئات العسكرية والأقاليم عن المواسم الماضية، حيث قامت ببيع لاعبين وشراء لاعبين، ولكن الاختلاف الوحيد كان من فريق صاعد للدوري هذا الموسم وهو الجونة الذي دخل سوق شراء اللاعبين بكامل قوته واشتري عددا كبيرا من لاعبين أصحاب أسماء وهذا أيضا اختلاف.
أما اكبر الاختلافات التي يتوقعها جميع المتابعين في السنوات الأخيرة هو فوز احد الأندية غير الشعبية بلقب الدوري هذا الموسم، بل ان لاعبين في فرق كبيرة توقعت خروج اللقب عن دائرة الأهلي والزمالك والإسماعيلي خاصة بعد ظهور قوة جديدة متمثلة في حرس الحدود الذي نال لقبين في اقل من سنة.
يوم الخميس ستكون ضربة البداية لموسم جديد، ونتمنى ألا يكون قديم ورأيناه من قبل عدة مرات مثل الأفلام القديمة، بمعني آخر ان تأتي القوي الجديدة علينا بإضافة للكرة المصرية وان ينافس الأهلي والزمالك والإسماعيلي وانبي والحرس وغيرهم علي لقب الدوري حتي الرمق الأخير وهنا سيكون الاختلاف.