طبعا يا جماعة انا نورتلكم المنتدى بعودتى بعد الغياب الطوييل دة
وفى ظل هذة الاحداث قرأت موضوع اعجبنى كثيرا فقمت بنقلة لنقرأة جميعا
■ رقد الرجل على سرير غرفة الإنعاش بالمستشفى منهكاً عاجزاً عن الكلام، وقد خرجت من جسده الخراطيم التى تربطه بالحياة.. مجموعة من المحاليل والألوان تمر فى خراطيم رفيعة ملونة.. ولكن أهمها وأميزها لونا وحجما كان ذلك الخرطوم السحرى الذى يعطيه الأكسجين.. دخل أبناؤه عليه ملهوفين وانحنوا عليه يقبلونه ويبكون ويتمنون.. انفعل الرجل وبدا عليه التأثر بشدة، وأخذ يربت عليهم ويحاول تهدئتهم وهو يشير لهم أن يعطوه ورقة وقلما.. تأثر من تأثر وبحث عن ورقة من بحث.. وتمنى من تمنى أن يكون سيكتب له الوصية التى سيوزع بها ثروته.. كتب الرجل بضع كلمات قليلة بصعوبة من سيسلم الروح حالا.. وناولها للأقرب منه.. تناولها الولد وقرأ «شيل رجلك من على خرطوم الأكسجين.. حاتموتنى يا غبى».. وفى قول آخر «يا حمار»..
■ يزورنى هذا المثال كثيرا كلما رأيت الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات والمظاهرات بتاعة اليومين دول.. والتساؤلات الكثيرة التى تطرح من البعض عن شباب الثورة وأين ذهب.. ولماذا الساحة الآن مليئة بناس تانية غير شباب التحرير.. ناس محموقة قوى وبتزعق جامد وبتقول كلام شبه اللى كان بيتقال أيام الثورة.. لكن لما تدقق وتمقق.. تلاقيه يحمل فى طياته كلام تانى خالص.
■ وكأن مصر احتلت مكان الراجل اللى متعلقله الخراطيم ده.. أولادها ملتمين حولها فى لهفة ولوعة.. كلهم يبدو عليهم أنهم يريدونها أن تشفى وتغادر الفراش صحيحة وقوية.. لكن واحد بيجرى بره الغرفة يجيب الدكاترة ويناقش الروشتة ويدبر فلوسها ويتبرع بدمه.. والتانى واقف على جنب يمثل إنه مفتوق من العياط وكالكيوليتور دماغه شغال بسرعة الصاروخ.. حاياخد كام وإمتى وحايلطش إيه من اخواته وحايديهم مقص يكعورهم.. لكنه فى نفس الوقت لا يتشتحتف سرا.. لأ ده عامل زى الندابة وشغال كلام وإيحاءات من تحت لتحت كده وكأنه يعطى توجيهات.. لمين بقى؟؟.. للتالت الأهبل العاطفى قليل الحيلة أقلهم تعليما والذى لا يملك إلا إنه يستمع إليه ويسخن وينفعل ويقوم منكفى على جسمها وهاتك يا تقويق لدرجة أنه واقف بتقله فوق خرطوم أوكسجينها وحايموتها.
■ والحقيقة أن هذا الذى يقف جانبا هو أس البلا ورأس الثعبان.. مستعد يعمل أى حاجة عشان يفرقع إخواته.. يتحالف مع أى حد ويبيع بنوته وشرفه لأول عابر سبيل.. مستعد يشتت الانتباه ويصرف الأنظار عن العلاج والدكاترة والعقاقير.. ويتمنى أن ينزع الخرطوم بإيده عشان يخلص.. لكن لأنه خبيث ولئيم وابن حنت.. فهو يستغل الأهطل ليفعل كل ذلك.. أما الفالح فهو خارج الغرفة.. لا يشترك فى هذه المظاهرة التمثيلية الحقيرة.. هو عمل اللى عليه.. الأم كانت مريضة.. حملها فوق كتفه وحضر بها إلى المستشفى وظل خلفها إلى أن اطمئن أنها دخلت غرفة الإنعاش.. وهو الآن يسعى.. يعمل.. يلهث.. لينقذها.
■ يزورنى كثيرا كلما قرأت ما يكتب عنا فى الآونة الأخيرة من مقالات فى الجرائد العالمية.. والتى بدأت فى تناول سيرتنا بكل سوء.. مقالات طويلة مملوءة بالأرقام والتحليلات والرسوم البيانية.. وكلها تحمل كلمات مفزعة.. خد عندك شوية عناوين.. الجوع يزحف إلى أرض مصر.. الطعام فى مصر بدأ ينفذ.. خزانة مصر تخلو من النقد قريبا.. درة تاج العالم العربى وأكبر الدول حجما وتاريخا وريادة تقترب من الإفلاس.. سوف يعمها الخراب كذلك الذى ساد دول أمريكا اللاتينية مابين عامى ١٩٧٠ إلى ١٩٨٠ مع فارق مرعب أن مصر تستورد نصف احتياجها من القمح وعدم وجود ذلك ينذر بالمجاعة الفعلية.. كما أن العنف الذى شاهدناه فى شوارعها ينذر أيضا بتفاقم ذلك العنف، وبأنه سيصبح هو القاعدة وليس الاستثناء.. وخصوصا المشكلة الطائفية التى سوف تطيح بمجد ورخاء هذه البلاد.. إن من يشيعون الفوضى لا يدركون أنهم أيضا سيحتاجون للطعام مثلهم مثل من يتخيلون أنهم سيجوعونهم.. حتى الطامحين إلى الحكم.
■ قصر الكلام.. تقرأ هذه المقالات وانت متحفز فى داخلك وهناك صوت بيزن ف نافوخك.. المقالة دى صهيونية... الجرنال ده ممول من إسرائيل.. الكاتب ده مشبوه.. ولكنك فى النهاية لا تملك إلا أن ترتعد فرائصك.. بتقرا فيلم رعب.. والبطل فيه إنت شخصيا.. إنت المواطن.. وانت العفريت اللى طالعله.
■ ده غير لو حبيت تلقى نظرة على المواقع الإسرائيلية وش كده.. حاتلاقى كلام عننا يعف حتى الكمبيوتر عن نقله.
■ ولكننا نسمع هنا أحيانا بعض الأصوات المطمئنة بأن الموقف ليس بهذا السوء.. لا أنا عايزة أعتبره بهذا السوء بقى.. قدر البلا قبل وقوعه.. ماهو بالعقل.. شعب نصه واقف فى الشارع بقاله أربع شهور.. الشغلانة وخلصت والثورة قامت والمطالب اتحقق معظمها والخير لقدام، واللى عندهم مخ يروحوا يشتغلوا ويعملوا أحزاب ويجتمعوا ويذاكروا وينزلوا أقاليم ويسافروا أفريقيا ووو.. ودول لسه واقفين بدعاوى مختلفة.. تخلص الواحدة يبتدعوا التانية.. يقفوا عشان سبب يقوم داخل واحد ف وسطهم محولهم على سبب تانى.. المهم يبقوا فى الشارع طول الوقت ويبقى فيه حرايق وولايع.. يبقى حاييجى الخير منين؟؟.. والشغل حايتعمل إمتى؟؟.. والمذاكرة والامتحانات إيه وضعها؟؟..
وبناء عليه فقد آن الأوان لأن نتوقف جميعا تماما وفورا عن العبث الذى يدور فى هذا البلد.. آن الأوان أن نخرس جميعاً.. ونعود إلى بيوتنا وأشغالنا.. أن نتوقف عن الاستجابة للى بيتلككوا على أى كلمة عشان يتزعمونا ويسورونا خطب وفتاوى ومواعظ وتصريحات م اللى محشية مولوتوف.. عشان على الأقل ما نبقاش نزعل لما يتقبض علينا، ونروح فى رجلين البلطجية والمخربين.
■ قصر الكلام.. انت يابو وقفة احتجاجية.. إرفع رجلك فوق.. إنت دايس على أكسجين الوطن.
وفى ظل هذة الاحداث قرأت موضوع اعجبنى كثيرا فقمت بنقلة لنقرأة جميعا
■ رقد الرجل على سرير غرفة الإنعاش بالمستشفى منهكاً عاجزاً عن الكلام، وقد خرجت من جسده الخراطيم التى تربطه بالحياة.. مجموعة من المحاليل والألوان تمر فى خراطيم رفيعة ملونة.. ولكن أهمها وأميزها لونا وحجما كان ذلك الخرطوم السحرى الذى يعطيه الأكسجين.. دخل أبناؤه عليه ملهوفين وانحنوا عليه يقبلونه ويبكون ويتمنون.. انفعل الرجل وبدا عليه التأثر بشدة، وأخذ يربت عليهم ويحاول تهدئتهم وهو يشير لهم أن يعطوه ورقة وقلما.. تأثر من تأثر وبحث عن ورقة من بحث.. وتمنى من تمنى أن يكون سيكتب له الوصية التى سيوزع بها ثروته.. كتب الرجل بضع كلمات قليلة بصعوبة من سيسلم الروح حالا.. وناولها للأقرب منه.. تناولها الولد وقرأ «شيل رجلك من على خرطوم الأكسجين.. حاتموتنى يا غبى».. وفى قول آخر «يا حمار»..
■ يزورنى هذا المثال كثيرا كلما رأيت الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات والمظاهرات بتاعة اليومين دول.. والتساؤلات الكثيرة التى تطرح من البعض عن شباب الثورة وأين ذهب.. ولماذا الساحة الآن مليئة بناس تانية غير شباب التحرير.. ناس محموقة قوى وبتزعق جامد وبتقول كلام شبه اللى كان بيتقال أيام الثورة.. لكن لما تدقق وتمقق.. تلاقيه يحمل فى طياته كلام تانى خالص.
■ وكأن مصر احتلت مكان الراجل اللى متعلقله الخراطيم ده.. أولادها ملتمين حولها فى لهفة ولوعة.. كلهم يبدو عليهم أنهم يريدونها أن تشفى وتغادر الفراش صحيحة وقوية.. لكن واحد بيجرى بره الغرفة يجيب الدكاترة ويناقش الروشتة ويدبر فلوسها ويتبرع بدمه.. والتانى واقف على جنب يمثل إنه مفتوق من العياط وكالكيوليتور دماغه شغال بسرعة الصاروخ.. حاياخد كام وإمتى وحايلطش إيه من اخواته وحايديهم مقص يكعورهم.. لكنه فى نفس الوقت لا يتشتحتف سرا.. لأ ده عامل زى الندابة وشغال كلام وإيحاءات من تحت لتحت كده وكأنه يعطى توجيهات.. لمين بقى؟؟.. للتالت الأهبل العاطفى قليل الحيلة أقلهم تعليما والذى لا يملك إلا إنه يستمع إليه ويسخن وينفعل ويقوم منكفى على جسمها وهاتك يا تقويق لدرجة أنه واقف بتقله فوق خرطوم أوكسجينها وحايموتها.
■ والحقيقة أن هذا الذى يقف جانبا هو أس البلا ورأس الثعبان.. مستعد يعمل أى حاجة عشان يفرقع إخواته.. يتحالف مع أى حد ويبيع بنوته وشرفه لأول عابر سبيل.. مستعد يشتت الانتباه ويصرف الأنظار عن العلاج والدكاترة والعقاقير.. ويتمنى أن ينزع الخرطوم بإيده عشان يخلص.. لكن لأنه خبيث ولئيم وابن حنت.. فهو يستغل الأهطل ليفعل كل ذلك.. أما الفالح فهو خارج الغرفة.. لا يشترك فى هذه المظاهرة التمثيلية الحقيرة.. هو عمل اللى عليه.. الأم كانت مريضة.. حملها فوق كتفه وحضر بها إلى المستشفى وظل خلفها إلى أن اطمئن أنها دخلت غرفة الإنعاش.. وهو الآن يسعى.. يعمل.. يلهث.. لينقذها.
■ يزورنى كثيرا كلما قرأت ما يكتب عنا فى الآونة الأخيرة من مقالات فى الجرائد العالمية.. والتى بدأت فى تناول سيرتنا بكل سوء.. مقالات طويلة مملوءة بالأرقام والتحليلات والرسوم البيانية.. وكلها تحمل كلمات مفزعة.. خد عندك شوية عناوين.. الجوع يزحف إلى أرض مصر.. الطعام فى مصر بدأ ينفذ.. خزانة مصر تخلو من النقد قريبا.. درة تاج العالم العربى وأكبر الدول حجما وتاريخا وريادة تقترب من الإفلاس.. سوف يعمها الخراب كذلك الذى ساد دول أمريكا اللاتينية مابين عامى ١٩٧٠ إلى ١٩٨٠ مع فارق مرعب أن مصر تستورد نصف احتياجها من القمح وعدم وجود ذلك ينذر بالمجاعة الفعلية.. كما أن العنف الذى شاهدناه فى شوارعها ينذر أيضا بتفاقم ذلك العنف، وبأنه سيصبح هو القاعدة وليس الاستثناء.. وخصوصا المشكلة الطائفية التى سوف تطيح بمجد ورخاء هذه البلاد.. إن من يشيعون الفوضى لا يدركون أنهم أيضا سيحتاجون للطعام مثلهم مثل من يتخيلون أنهم سيجوعونهم.. حتى الطامحين إلى الحكم.
■ قصر الكلام.. تقرأ هذه المقالات وانت متحفز فى داخلك وهناك صوت بيزن ف نافوخك.. المقالة دى صهيونية... الجرنال ده ممول من إسرائيل.. الكاتب ده مشبوه.. ولكنك فى النهاية لا تملك إلا أن ترتعد فرائصك.. بتقرا فيلم رعب.. والبطل فيه إنت شخصيا.. إنت المواطن.. وانت العفريت اللى طالعله.
■ ده غير لو حبيت تلقى نظرة على المواقع الإسرائيلية وش كده.. حاتلاقى كلام عننا يعف حتى الكمبيوتر عن نقله.
■ ولكننا نسمع هنا أحيانا بعض الأصوات المطمئنة بأن الموقف ليس بهذا السوء.. لا أنا عايزة أعتبره بهذا السوء بقى.. قدر البلا قبل وقوعه.. ماهو بالعقل.. شعب نصه واقف فى الشارع بقاله أربع شهور.. الشغلانة وخلصت والثورة قامت والمطالب اتحقق معظمها والخير لقدام، واللى عندهم مخ يروحوا يشتغلوا ويعملوا أحزاب ويجتمعوا ويذاكروا وينزلوا أقاليم ويسافروا أفريقيا ووو.. ودول لسه واقفين بدعاوى مختلفة.. تخلص الواحدة يبتدعوا التانية.. يقفوا عشان سبب يقوم داخل واحد ف وسطهم محولهم على سبب تانى.. المهم يبقوا فى الشارع طول الوقت ويبقى فيه حرايق وولايع.. يبقى حاييجى الخير منين؟؟.. والشغل حايتعمل إمتى؟؟.. والمذاكرة والامتحانات إيه وضعها؟؟..
وبناء عليه فقد آن الأوان لأن نتوقف جميعا تماما وفورا عن العبث الذى يدور فى هذا البلد.. آن الأوان أن نخرس جميعاً.. ونعود إلى بيوتنا وأشغالنا.. أن نتوقف عن الاستجابة للى بيتلككوا على أى كلمة عشان يتزعمونا ويسورونا خطب وفتاوى ومواعظ وتصريحات م اللى محشية مولوتوف.. عشان على الأقل ما نبقاش نزعل لما يتقبض علينا، ونروح فى رجلين البلطجية والمخربين.
■ قصر الكلام.. انت يابو وقفة احتجاجية.. إرفع رجلك فوق.. إنت دايس على أكسجين الوطن.