احلي الاوقات 9

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
احلي الاوقات 9

3 مشترك

    ابو ذر الغفاري ... يمشي وحده ، ويموت وحده ، ويبعث وحده

    NENO14
    NENO14
    عضو الماسي
    عضو الماسي


    انثى
    عدد الرسائل : 427
    العمر : 42
    العمل/الترفيه : موظفة في شركة سياحة
    نقاط : 6574
    تاريخ التسجيل : 11/04/2009

    ابو ذر الغفاري ... يمشي وحده ، ويموت وحده ، ويبعث وحده Empty ابو ذر الغفاري ... يمشي وحده ، ويموت وحده ، ويبعث وحده

    مُساهمة من طرف NENO14 الإثنين أكتوبر 19, 2009 8:58 pm

    اسمــه :
    هو جندب بن جنادة من غفار ، قبيلة لها باع طويل في قطع الطريق ، فأهلها

    مضرب الأمثال في السطو غير المشروع ، أنهم حلفاء الليل ، والويل لمن يقع
    في أيدي أحد من غفار ولكن شاء المولى أن ينير لهذه القبيلة دربها بدأً
    من أبي ذر -رضي الله عنه- ، فهو ذو بصيرة ، و ممن يتألهون في الجاهلية
    ويتمردون على عبادة الأصنام ، ويذهبون إلى الإيمان باله خالق عظيم ، فما
    أن سمع عن الدين الجديد حتى شد الرحال إلى مكة .

    إسلامــه :
    ودخل أبو ذر - رضي الله عنه- مكة متنكرا ، يتسمع إلى أخبار أهلها والدين الجديد ، حتى وجد الرسول -صلى الله عليه وسلم- في صباح أحد الأيام جالسا ، فاقترب منه وقال :" نعمت صباحا يا أخا العرب " فأجاب الرسول :"وعليك السلام يا أخاه " قال أبو ذر :" أنشدني مما تقول " فأجاب الرسول :" ما هو بشعر فأنشدك ، ولكنه قرآن كريم " قال أبو ذر :" اقرأ علي" فقرأ عليه وهو يصغي، ولم يمض غير وقت قليل حتى هتف أبو ذر :" أشهد أن لا اله إلا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله " .

    وسأله النبي - صلى الله عليه وسلم- : " ممن أنت يا أخا العرب " فأجابه أبو ذر :" من غفار " وتألقت ابتسامة واسعة على فم الرسول - صلى الله عليه وسلم- ، واكتسى وجهه بالدهشة والعجب ، وضحك أبو ذر فهو يعرف سر العجب في وجه الرسول الكريم ، فهو من قبيلة غفار أفيجيء منهم اليوم من يسلم ؟! وقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- :" أن الله يهدي من يشاء " أسلم أبو ذر من فوره ، وكان ترتيبه في المسلمين الخامس أو السادس ، فقد أسلم في الساعات الأولى للإسلام .

    تمرّده على الباطل :
    كان أبو ذر -رضي الله عنه- يحمل طبيعة متمردة ، فتوجه للرسول -صلى الله عليه وسلم- فور إسلامه بسؤال :" يا رسول الله ، بم تأمرني ؟ " فأجابه الرسول : " ترجع إلى قومك حتى يبلغك أمري" فقال أبو ذر : "والذي نفسي بيده لا أرجع حتى أصرخ بالإسلام في المسجد ) هنالك دخل المسجد الحرام ونادى بأعلى صوته : " أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله " كانت هذه الصيحة أول صيحة تهز قريشا ، من رجل غريب ليس له في مكة نسبا ولا حمى ، فأحاط به الكافرون وضربوه حتى صرعوه ، وأنقذه العباس عم النبي بالحيلة فقد حذر الكافرين من قبيلته إذا علمت ، فقد تقطع عليهم طريق تجارتهم ، لذا تركه المشركين ، ولا يكاد يمضي يوما آخر حتى يرى أبو ذر -رضي الله عنه- امرأتين تطوفان بالصنمين " أساف ونائلة " وتدعوانهما ، فيقف مسفها مهينا للصنمين ، فتصرخ المرأتان ، ويهرول الرجال إليهما ، فيضربونه حتى يفقد وعيه ، ثم يفيق ليصيح -رضي الله عنه- مرة أخرى :" أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله " .

    إسلام غِفَـار :
    ويعود - رضي الله عنه- إلى قبيلته ، فيحدثهم عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعن الدين الجديد ، وما يدعو له من مكارم الأخلاق ، فيدخل قومه بالإسلام ، ثم يتوجه إلى قبيلة " أسلم " فيرشدها إلى الحق وتسلم ، ومضت الأيام وهاجر الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة ، وإذا بموكب كبير يقبل على المدينة مكبرا ، فإذا هو أبو ذر -رضي الله عنه- أقبل ومعه قبيلتي غفار و أسلم ، فازداد الرسول -صلى الله عليه وسلم- عجبا ودهشة ، و نظر إليهم وقال :" غفار غفر الله لها وأسلم سالمها الله " وأبو ذر كان له تحية مباركة من الرسول الكريم حيث قال :" ما أقلت الغبراء ، ولا أظلت الخضراء ، أصدق لهجة من أبي ذر " .

    غـزوة تبوك :
    وفي غزوة تبوك سنة 9 هجري ، كانت أيام عسرة وقيظ ، خرج الرسول -صلى الله عليه وسلم- وصحبه ، وكلما مشوا ازدادوا تعبا ومشقة ، فتلفت الرسول الكريم فلم يجد أبا ذر فسأل عنه ، فأجابوه : " لقد تخلف أبو ذر وأبطأ به بعيره " فقال الرسول - صلى الله عليه وسلم- : " دعوه ، فان يك فيه خير فسيلحقه الله بكم ، وان يك غير ذلك فقد أراحكم الله منه " وفي الغداة ، وضع المسلمون رحالهم ليستريحوا ، فأبصر أحدهم رجل يمشي وحده ، فأخبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- ، فقال الرسول : " كن أبا ذر " وأخذ الرجل بالاقتراب فإذا هو أبو ذر - رضي الله عنه- يمشي صوب النبي - صلى الله عليه وسلم- ، فلم يكد يراه الرسول - صلى الله عليه وسلم- حتى قال :" يرحم الله أبا ذر ، يمشي وحده ، ويموت وحده ، ويبعث وحده"


    وصيـة الرسول - صلى الله عليه وسلم- له :
    ألقى الرسول - صلى الله عليه وسلم- على أبا ذر في يوم سؤال : " يا أبا ذر ، كيف أنت إذا أدركك أمراء يستأثرون بالفيء " فأجاب قائلا : " إذا والذي بعثك بالحق ، لأضربن بسيفي " فقال له الرسول - صلى الله عليه وسلم- " أفلا أدلك على خير من ذلك ؟ اصبر حتى تلقاني " وحفظ أبو ذر وصية الرسول الغالية فلن يحمل السيف بوجوه الأمراء الذين يثرون من مال الأمة ، وإنما سيحمل في الحق لسانه البتار .


    جهاده بلسانه :
    ومضى عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم- ومن بعده عهد أبو بكر وعمر -رضي الله عنهما- في تفوق كامل على مغريات الحياة وفتنتها ، وجاء عصر عثمان -رضي الله عنه- وبدأ يظهر التطلع إلى مفاتن الدنيا ومغرياتها ، و تصبح السلطة وسيلة للسيطرة والثراء والترف ، رأى أبو ذر ذلك فمد يده إلى سيفه ليواجه المجتمع الجديد ، لكن سرعان ما فطن إلى وصية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :" وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا ألا خطأ " فكان لابد هنا من الكلمة الصادقة الأمينة ، فليس هناك أصدق من أبي ذر لهجة ، وخرج أبو ذر إلى معاقل السلطة والثروة معترضا على ضلالها ، وأصبح الراية التي يلتف حولها الجماهير والكادحين ، وذاع صيته وهتافه يردده الناس أجمعين : " بشر الكانزين الذين يكنزون الذهب والفضة بمكاو من نار تكوى بها جباههم وجنوبهم يوم القيامة "
    وبدأ أبو ذر بالشام ، أكبر المعاقل سيطرة ورهبة ، هناك حيث معاوية بن أبي سفيان وجد أبو ذر -رضي الله عنه- فقر وضيق في جانب ، وقصور وضياع في الجانب الآخر ، فصاح بأعلى صوته :" عجبت لمن لا يجد القوت في بيته ، كيف لا يخرج على الناس شاهرا سيفه " ثم ذكر وصية الرسول -صلى الله عليه وسلم- بوضع الأناة مكان الانقلاب ، فيعود إلى منطق الإقناع والحجة ، ويعلم الناس بأنهم جميعا سواسية كأسنان المشط ، جميعا شركاء بالرزق ، إلى أن وقف أمام معاوية يسائله كما أخبره الرسول -صلى الله عليه وسلم- في غير خوف ولا مداراة ، ويصيح به وبمن معه :" أفأنتم الذين نزل القرآن على الرسول وهو بين ظهرانيهم ؟؟" ويجيب عنهم : " نعم أنتم الذين نزل فيكم القرآن ، وشهدتم مع الرسول المشاهد" ، ويعود بالسؤال :" أولا تجدون في كتاب الله هذه الآية :" والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم يوم يحمى عليها في نار جهنم ، فتكوى بها جباههم ، وجنوبهم ، وظهورهم ، هذا ما كنزتم لأنفسكم ، فذوقوا ما كنتم تكنزون "

    فيقول معاوية :" لقد أنزلت هذه الآية في أهل الكتاب " فيصيح أبو ذر :" لا بل أنزلت لنا ولهم " ويستشعر معاوية الخطر من أبي ذر فيرسل إلى الخليفة عثمان -رضي الله عنه- :" إن أبا ذر قد أفسد الناس بالشام " فيكتب عثمان غالى أبي ذر يستدعيه ، فيودع الشام ويعود إلى المدينة ، ويقول للخليفة بعد حوار طويل : " لا حاجة لي في دنياكم " وطلب الإذن بالخروج إلى " الربذة " وهناك طالبه البعض برفع راية الثورة ضد الخليفة ولكنه زجرهم قائلا :" والله لو أن عثمان صلبني على أطول خشبة ، أو جبل، لسمعت وأطعت ، وصبرت واحتسبت ، ورأيت ذلك خيرا لي " .

    فأبو ذر لا يريد الدنيا ، بل لا يتمنى الإمارة لأصحاب رسول الله ليظلوا روادا للهدى ، لقيه يوما أبو موسى الأشعري ففتح له ذراعيه يريد ضمه فقال له أبو ذر : " لست أخيك ، إنما كنت أخيك قبل أن تكون واليا وأميرا " كما لقيه يوما أبو هريرة واحتضنه مرحبا ، فأزاحه عنه وقال : " إليك عني ، ألست الذي وليت الإمارة ، فتطاولت في البنيان ، واتخذت لك ماشية وزرعا " وعرضت عليه امارة العراق فقال : " لا والله لن تميلوا علي بدنياكم أبدا " .


    اقتدائه بالرسول - صلى الله عليه وسلم- :
    عاش أبو ذر -رضي الله عنه- مقتديا بالرسول -صلى الله عليه وسلم- فهو يقول :" أوصاني خليلي بسبع ، أمرني بحب المساكين والدنو منهم ، وأمرني أن أنظر الى من هو دوني ولا أنظر الى من هو فوقي ، وأمرني ألا أسأل أحدا شيئا ، وأمرني أن أصل الرحم ، وأمرني أن أقول الحق ولو كان مرا ، وأمرني ألا أخاف في الله لومة لائم ، وأمرني أن أكثر من : لاحول ولا قوة الا بالله " وعاش على هذه الوصية ، ويقول الامام علي - رضي الله عنه - :" لم يبق اليوم أحد لايبالي في الله لومة لائم غير أبي ذر "


    وكان يقول أبو ذر لمانعيه عن الفتوى :" والذي نفسي بيده ، لو وضعتم السيف فوق عنقي ، ثم ظننت أني منفذ كلمة سمعتها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قبل أن تحتزوا لأنفذتها " ورآه صاحبه يوما يرتدي جلبابا قديما فقال له :" أليس لك ثوب غير هذا ؟ لقد رأيت معك منذ أيام ثوبين جديدين ؟ " فأجابه أبو ذر : " يا بن أخي ، لقد أعطيتهما من هو أحوج اليهما مني " قال له :" والله انك لمحتاج اليهما " فأجاب أبو ذر : " اللهم غفرا انك لمعظم للدنيا ، ألست ترى علي هذه البردة ، ولي أخرى لصلاة الجمعة، ولي عنزة أحلبها، وأتان أركبها، فأي نعمة أفضل مما نحن فيه؟ "

    وفاتــه :
    في " الربذة " جاءت سكرات الموت لأبي ذر الغفاري ، وبجواره زوجته تبكي ، فيسألها :" فيم البكاء والموت حق ؟" فتجيبه بأنها تبكي : " لأنك تموت ، وليس عندي ثوب يسعك كفنا !" فيبتسم ويطمئنها ويقول لها :" لا تبكي ، فاني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ذات يوم وأنا عنده في نفر من أصحابه يقول :" ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض ، تشهده عصابة من المؤمنين " وكل من كان معي في ذلك المجلس مات في جماعة وقرية ، ولم يبق منهم غيري ، وهأنذا بالفلاة أموت ، فراقبي الطريق فستطلع علينا عصابة من المؤمنين ، فاني والله ما كذبت ولا كذبت" وفاضت روحه إلى الله ، وصدق فهذه جماعة مؤمنة تأتي وعلى رأسها عبد الله بن مسعود صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فما أن يرى وجه أبي ذر حتى تفيض عيناه بالدمع ويقول : " صدق رسول الله ، تمشي وحدك ، وتموت وحدك ، وتبعث وحدك " وبدأ يقص على صحبه قصة هذه العبارة التي قيلت في غزوة تبوك كما سبق ذكره
    ممدوح السروى
    ممدوح السروى
    عضو الماسي
    عضو الماسي


    ذكر
    عدد الرسائل : 170
    العمر : 68
    العمل/الترفيه : مدير بالشباب والرياضة
    نقاط : 5564
    تاريخ التسجيل : 29/09/2009

    ابو ذر الغفاري ... يمشي وحده ، ويموت وحده ، ويبعث وحده Empty رد: ابو ذر الغفاري ... يمشي وحده ، ويموت وحده ، ويبعث وحده

    مُساهمة من طرف ممدوح السروى الثلاثاء أكتوبر 20, 2009 8:49 am

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    زياد الحوراني
    زياد الحوراني
    عضو الماسي
    عضو الماسي


    ذكر
    عدد الرسائل : 219
    العمر : 52
    الموقع : http://almohet.ahlamontada.net
    العمل/الترفيه : استاذ
    نقاط : 5673
    تاريخ التسجيل : 18/07/2009

    ابو ذر الغفاري ... يمشي وحده ، ويموت وحده ، ويبعث وحده Empty رد: ابو ذر الغفاري ... يمشي وحده ، ويموت وحده ، ويبعث وحده

    مُساهمة من طرف زياد الحوراني الإثنين نوفمبر 02, 2009 8:01 pm

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    NENO14
    NENO14
    عضو الماسي
    عضو الماسي


    انثى
    عدد الرسائل : 427
    العمر : 42
    العمل/الترفيه : موظفة في شركة سياحة
    نقاط : 6574
    تاريخ التسجيل : 11/04/2009

    ابو ذر الغفاري ... يمشي وحده ، ويموت وحده ، ويبعث وحده Empty رد: ابو ذر الغفاري ... يمشي وحده ، ويموت وحده ، ويبعث وحده

    مُساهمة من طرف NENO14 الأربعاء نوفمبر 04, 2009 7:09 pm


    اشكركم علي تواصلكم بالموضوع

    بارك الله فيكم

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 12:06 pm