حقا إنها بطولة مجنونة ".. هكذا وصف البعض بطولة كأس العالم التاسعة عشر بجنوب أفريقيا، التي حفلت بالعديد من المفارقات والعجائب، التي نادرا ما شهدتها ملاعب كرة القدم في المونديال.
ولأن "الجواب يظهر من عنوانه"، فقد ظهرت بشائر هذه العجائب والمفارقات من الدور الأول، الذي شهد خروج حامل اللقب ووصيفه - ايطاليا وفرنسا - بعد أن تذيلا المجموعتين الخامسة والأولى، وخرجا من البطولة، وسط دهشة المتابعين.
ويبدو أن بطولة كأس العالم التي تقام لأول مرة في القارة الأفريقية لديها إصرار على أن تكون مختلفة، فبعد ضجيج الفوفوزيلا في بداية المونديال، والتي كانت محل شكوى الجميع، أصبحت بمرور الوقت أحد معالم البطولة.
وقبلها، إشتكت الفرق من الـ " غابولاني "، الكرة التي أختيرت للعب في المونديال، جاءت نتائج الفرق الكبيرة مخيبة للأمال، فخرج المنتخب البرازيلي وتبعه الأرجنتيني من دور الثمانية، بعد أن كانا من أكثر المرشحين للفوز باللقب، وقبلهما خرج المنتخبين الإيطالي والفرنسي.
جنون البطولة ليس فقط في خروج المرشحين تباعا، ولكن في النتائج أيضا، فالمنتخب الألماني حقق إنتصارا كبيرا على نظيره الإنجليزي بأربعة أهداف مقابل هدف في دور الستة عشر، وهو الفوز الذي لم يكن متوقعا بهذه النتيجة الكبيرة.
ثم عاد المنتخب الألماني ليكرر الفوز بالأربعة، ولكن هذه المرة كانت نظيفة على المنتخب الأرجنتيني في دور الثمانية، وضربت الجماهير كفا على كف من هذه النتيجة الكبيرة التي لم تكن متوقعة ايضا، ولكن في كلا الحالتين كان المنتخب الألماني يتقدم مبكرا ثم يلعب على الهجمات المرتدة.
إهدار ضربات الجزاء
قبل لقاء الأرجنتين وألمانيا بيوم واحد فقط أهدر جيان أسامواه هداف المنتخب الغاني ضربة جزاء في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع أمام منتخب أوروغواي في دور الثمانية ليخسر منتخب غانا بطاقة التأهل للدور نصف النهائي، ويضيع على نفسه نصرا تاريخيا للقارة السمراء.
وفي لقاء أسبانيا وباراغواي بالدور ربع النهائي، إحتسب حكم غواتيمالا كارلوس بادريس ضربة جزاء لصالح باراغواي أهدرها أوسكار كاردوزو، وبعدها بدقيقة يحتسب الحكم ضربة جزاء لصالح أسبانيا أحرز منها تشافي ألونسو هدفا، إلا أن حكم اللقاء أعاد الضربة مرة ثانية لدخول أحد لاعبي المنتخب الأسباني منطقة الجزاء قبل تسديد الكرة. ويلعبها ألونسو مرة أخرى ويهدرها.... فهل هناك مفارقة أكثر غرابة من ذلك ؟
المحتكرون يرحلون
الأكثر إثارة ودهشه في بطولة كاس العالم التاسعة عشر، أن البطولة شهدت تراجعا كبيرا في نتائج الفرق الكبيرة، فمنذ بطولة كأس العالم 1970 بالمكسيك سيطر على اللقب أربعة منتخبات هي ألمانيا وإيطاليا والبرازيل والأرجنتين، بإستثناء بطولة كأس العالم 1998 التي فاز بها المنتخب الفرنسي ( البرازيل فازت باللقب في 70 و94 و 2002 ) و( ألمانيا فازت باللقب في 74 و90 ) و( الارجنتين فازت باللقب في 78 و 86 ) و( ايطاليا فازت باللقب في 82 و 2006 ) ، بل أن فريقين على الأقل يصلان للمربع الذهبي.
ولكن في البطولة التاسعة عشر خرجت ثلاثة فرق قبل الوصول للمربع الذهبي، ولم ينج سوى المنتخب الألماني.
غياب طويل
جنون البطولة تواصل في الدور قبل النهائي، حيث وصل اليه منتخبات غابت عنه طويلا، بإستثناء المنتخب الألماني الضيف شبه الدائم في هذا الدور.
فالمنتخب الأسباني لم يصل للمربع الذهبي بالمعنى المعروف والمتداول حاليا على الإطلاق. ولكن في عام 1950، إحتل المركز الرابع في بطولة طبقت نظاما مختلفا، حيث جاء المنتخب الأسباني في المركز الأول برصيد 6 نقاط بعد الفوز في جميع مبارياته للمجموعة الثانية التي كانت تضم إنجلترا وتشيلي وأمريكا.
ثم لعب دوري من دور واحد أمام أول المجموعات الثلاثة الأخرى، فتعادل أمام أوروغواي وخسر أمام البرازيل والسويد.
وعاد منتخب أوروغواي للظهور في المربع الذهبي لكأس العالم بعد غياب إستمر 40 عاما، حيث لم ينجح في الوصول للدور قبل النهائي منذ بطولة عام 70 بالمكسيك، وإحتل المركز الرابع بعد خسارته أمام منتخب ألمانيا بهدف دون رد في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.
أما منتخب هولندا، فلم يغب طويلا عن المربع الذهبي، حيث كان موجودا في بطولة 1998 بفرنسا بعد غياب دام 20 عاما، وفيها إحتل المركز الرابع بعد هزيمته أمام كرواتيا بهدفين لهدف.
فيا الهداف
بوصول بطولة كأس العالم بجنوب أفريقيا للدور نصف النهائي يكون عدد الأهداف قد وصل الى 124 هدفا، وينفرد الأسباني دافيد فيا بلقب الهداف برصيد 5 أهداف.
ومازال الألمانيين ميروسلاف كلوزه وتوماس موللر ينافسانه على لقب الهداف، بعدما وصل رصيدهما الى 4 أهداف، فيما خرج من السابق هداف الأرجنتين عونزالو هيغوين، والسلوفاكي روبيرت فيتيك، ولكل منهما 4 أهداف، إلا أنهما خرجا من البطولة.
ولأن "الجواب يظهر من عنوانه"، فقد ظهرت بشائر هذه العجائب والمفارقات من الدور الأول، الذي شهد خروج حامل اللقب ووصيفه - ايطاليا وفرنسا - بعد أن تذيلا المجموعتين الخامسة والأولى، وخرجا من البطولة، وسط دهشة المتابعين.
ويبدو أن بطولة كأس العالم التي تقام لأول مرة في القارة الأفريقية لديها إصرار على أن تكون مختلفة، فبعد ضجيج الفوفوزيلا في بداية المونديال، والتي كانت محل شكوى الجميع، أصبحت بمرور الوقت أحد معالم البطولة.
وقبلها، إشتكت الفرق من الـ " غابولاني "، الكرة التي أختيرت للعب في المونديال، جاءت نتائج الفرق الكبيرة مخيبة للأمال، فخرج المنتخب البرازيلي وتبعه الأرجنتيني من دور الثمانية، بعد أن كانا من أكثر المرشحين للفوز باللقب، وقبلهما خرج المنتخبين الإيطالي والفرنسي.
جنون البطولة ليس فقط في خروج المرشحين تباعا، ولكن في النتائج أيضا، فالمنتخب الألماني حقق إنتصارا كبيرا على نظيره الإنجليزي بأربعة أهداف مقابل هدف في دور الستة عشر، وهو الفوز الذي لم يكن متوقعا بهذه النتيجة الكبيرة.
ثم عاد المنتخب الألماني ليكرر الفوز بالأربعة، ولكن هذه المرة كانت نظيفة على المنتخب الأرجنتيني في دور الثمانية، وضربت الجماهير كفا على كف من هذه النتيجة الكبيرة التي لم تكن متوقعة ايضا، ولكن في كلا الحالتين كان المنتخب الألماني يتقدم مبكرا ثم يلعب على الهجمات المرتدة.
إهدار ضربات الجزاء
قبل لقاء الأرجنتين وألمانيا بيوم واحد فقط أهدر جيان أسامواه هداف المنتخب الغاني ضربة جزاء في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع أمام منتخب أوروغواي في دور الثمانية ليخسر منتخب غانا بطاقة التأهل للدور نصف النهائي، ويضيع على نفسه نصرا تاريخيا للقارة السمراء.
وفي لقاء أسبانيا وباراغواي بالدور ربع النهائي، إحتسب حكم غواتيمالا كارلوس بادريس ضربة جزاء لصالح باراغواي أهدرها أوسكار كاردوزو، وبعدها بدقيقة يحتسب الحكم ضربة جزاء لصالح أسبانيا أحرز منها تشافي ألونسو هدفا، إلا أن حكم اللقاء أعاد الضربة مرة ثانية لدخول أحد لاعبي المنتخب الأسباني منطقة الجزاء قبل تسديد الكرة. ويلعبها ألونسو مرة أخرى ويهدرها.... فهل هناك مفارقة أكثر غرابة من ذلك ؟
المحتكرون يرحلون
الأكثر إثارة ودهشه في بطولة كاس العالم التاسعة عشر، أن البطولة شهدت تراجعا كبيرا في نتائج الفرق الكبيرة، فمنذ بطولة كأس العالم 1970 بالمكسيك سيطر على اللقب أربعة منتخبات هي ألمانيا وإيطاليا والبرازيل والأرجنتين، بإستثناء بطولة كأس العالم 1998 التي فاز بها المنتخب الفرنسي ( البرازيل فازت باللقب في 70 و94 و 2002 ) و( ألمانيا فازت باللقب في 74 و90 ) و( الارجنتين فازت باللقب في 78 و 86 ) و( ايطاليا فازت باللقب في 82 و 2006 ) ، بل أن فريقين على الأقل يصلان للمربع الذهبي.
ولكن في البطولة التاسعة عشر خرجت ثلاثة فرق قبل الوصول للمربع الذهبي، ولم ينج سوى المنتخب الألماني.
غياب طويل
جنون البطولة تواصل في الدور قبل النهائي، حيث وصل اليه منتخبات غابت عنه طويلا، بإستثناء المنتخب الألماني الضيف شبه الدائم في هذا الدور.
فالمنتخب الأسباني لم يصل للمربع الذهبي بالمعنى المعروف والمتداول حاليا على الإطلاق. ولكن في عام 1950، إحتل المركز الرابع في بطولة طبقت نظاما مختلفا، حيث جاء المنتخب الأسباني في المركز الأول برصيد 6 نقاط بعد الفوز في جميع مبارياته للمجموعة الثانية التي كانت تضم إنجلترا وتشيلي وأمريكا.
ثم لعب دوري من دور واحد أمام أول المجموعات الثلاثة الأخرى، فتعادل أمام أوروغواي وخسر أمام البرازيل والسويد.
وعاد منتخب أوروغواي للظهور في المربع الذهبي لكأس العالم بعد غياب إستمر 40 عاما، حيث لم ينجح في الوصول للدور قبل النهائي منذ بطولة عام 70 بالمكسيك، وإحتل المركز الرابع بعد خسارته أمام منتخب ألمانيا بهدف دون رد في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.
أما منتخب هولندا، فلم يغب طويلا عن المربع الذهبي، حيث كان موجودا في بطولة 1998 بفرنسا بعد غياب دام 20 عاما، وفيها إحتل المركز الرابع بعد هزيمته أمام كرواتيا بهدفين لهدف.
فيا الهداف
بوصول بطولة كأس العالم بجنوب أفريقيا للدور نصف النهائي يكون عدد الأهداف قد وصل الى 124 هدفا، وينفرد الأسباني دافيد فيا بلقب الهداف برصيد 5 أهداف.
ومازال الألمانيين ميروسلاف كلوزه وتوماس موللر ينافسانه على لقب الهداف، بعدما وصل رصيدهما الى 4 أهداف، فيما خرج من السابق هداف الأرجنتين عونزالو هيغوين، والسلوفاكي روبيرت فيتيك، ولكل منهما 4 أهداف، إلا أنهما خرجا من البطولة.
