كشفت مصادر إعلامية كويتية الخميس عن إصابة 15 ضابطاً على الأقل بالجيش الكويتي بفيروس H1N1 المسبب لمرض "أنفلونزا الخنازير"، في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الصحة عن تسجيل 72 حالة إصابة جديدة خلال الساعات الأربعة والعشرين الماضية، ليرتفع عدد الإصابات المؤكدة إلى 386 حالة.
وفي حوالي الخامسة بعد ظهر الثلاثاء، أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة، الدكتور يوسف النصف، عن تسجيل 47 إصابة جديدة بمرض أنفلونزا الخنازير، ليرتفع العدد إلى 361 حالة، مشيراً إلى أن معظم الحالات من "الإصابات الخفيفة"، وفقاً لما نقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا."
وفي وقت لاحق من مساء الثلاثاء، عاد المسؤول نفسه ليعلن عن تسجيل 25 إصابة جديدة، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 386 حالة، مشيراً إلى أن الوزارة بدأت تطبيق "العلاج في المنزل للإصابات الخفيفة، والتي لا تحتاج الدخول للمستشفى، إتباعا لتوصيات منظمة الصحة العالمية."
وفيما ذكر المسؤول الحكومي أن معظم الحالات تماثلت للشفاء، وعادوا لممارسة حياتهم الطبيعية، فقد اعتبرت مصادر صحية أن "قلة السعة السريرية بمستشفى الأمراض السارية، حيث تم تخصيص جناحين يضمان نحو 50 سريراً فقط، أحد الأسباب الرئيسية التي شجعت الصحة على إتباع آلية العلاج في المنازل."
كما حذرت المصادر الصحية، وفق ما نقلت صحيفة "القبس" الكويتية في عددها الأربعاء، من أن سياسة علاج المصابين في المنازل قد تتضمن مخاطر، بسبب ما وصفتها بـ"الاحتمالات المرتفعة لانتقال العدوى إلى المخالطين."
كما نقلت الصحيفة ذاتها، عن مصادر وصفتها بأنها "مطلعة"، "أن 15 من الضباط الأغرار في أكاديمية علي الصباح العسكرية أُصيبوا بأنفلونزا الخنازير"، مشيرة إلى أن "الطلبة الأغرار- الدفعة الأولى- كانوا ينفذون تمريناً في القاعدة البحرية، وهناك انتقلت العدوى إليهم، حيث راجعوا مستشفى الأمراض السارية، وتبين إصابة 15 من بين المجموعة، التي تقرر منح كل أفرادها إجازة حتى يوم الاثنين المقبل."
ووفق "كونا"، فإن "فترة الشفاء من هذا الوباء لا تزيد عن بضعة أيام، ولم يعد هذا المرض خطيراً كما كان متوقعاً، ومعظم الحالات التي أصيبت بالفيروس كانت إصاباتهم خفيفة، وتماثلت للشفاء"، ولكن الوكالة الرسمية أفادت، في الوقت نفسه، بأنه "يتوقع توفر التطعيم في البلاد نهاية العام الحالي."
ورغم أن الكويت كانت من أوائل الدول العربية التي سجلت ظهوراً للمرض بين عدد من الجنود الأمريكيين في مايو/ أيار الماضي، إلى أنها لم تسجل أي وفيات، على عكس السعودية التي سجلت أربع وفيات، إضافة إلى عدة حالات وفيات أخرى نجمت عن المرض، مسجلة في كل من مصر ولبنان وقطر.