وللشاعر محمد إبراهيم جدع قصيدة شعرية ترحيبيةبرمضان، يصفه فيها بخير الشهور، ولياليه بأنها مجالس للذكر وترتيل للقرآن، وفيه تتنزل الرحمات من الله العزيز المنان، ويقول فيها:
رمضان يا خيرالشهور
وخير بشرى في الزمان
ومطالع الإسعاد ترفل
في لياليك الحسان
ومحافل الغفران والتقوى
تفيض بكل آن
ومجالس القرآن والذكر
الجليل أجل شان
أما أديب العربية المصري مصطفى صادق الرافعي فنجده يعبر عن إحساسه بحلول الشهرالكريم بقوله
فديتك زائراً في كل عام تحيا بالسلامة والسلامِ
وتُقْبِلُ كالغمام يفيض حينا ويبقى بعده أثرُ الغمامِ
وكم في الناس من كلفٍ مشوقٍ إليك وكم شجيٍ مُستهامِ
كما يصوره الشاعر محمودحسن إسماعيل يصور لنا رمضان كضيف عزيز حل وارتحل، فيقول
أضيف أنت حـــل على الأنام وأقسم أن يحيابالصــيام
قطعت الدهر جوابـــا وفـيــا يعود مزاره في كل عــام
تخيم لا يحد حمـــاك ركـن ـ فكل الأرض مهد للخيـام
ورحت تسن للأجواء شرعا من الإحسان علوي النظام
بأن الجوع حرمان وزهــد ـ أعزمن الشراب أو الطعام
أماالشاعر السعودي محمد علي السنوسي فيتحفنا بقصيدة شعرية رائعة عن رمضان، يقول فيأبيات منها:
رمضان يا أمل النفوس الظامئات إلى السلام
ياشهر بل يا نهر ينهل من عذوبته الأنام
طافت بك الأرواح سابحة كأسراب الحمام
رمضان نجوى مخلص للمسلمين وللسلام
أن يلهم الله الهداة الرشد في كل اعتزام
ونقرأ للأديب الكبير الشاعر السعودي عبد القدوس الأنصاري رحمه الله (1403هـ) باقة شعرية جميلة يرحب فيها برمضان، ويصفه بأنه بشرى للقلوب الظامئة وربيع الحياةالبهيج إذ يقول
تَبَدَّيْتَ للنفس لقمانها لذاك تبنتك وجدانها
وتنثر بين يديك الزهور تحيّيك إذ كنت ريحانها
فأنت ربيع الحياةالبهيج تنضر بالصفو أوطانها
وأنت بشير القلوب الذي يعرّفها الله رحمانها
فأهلاً وسهلاً بشهر الصيام يسل من النفس أضغانها
ويقول الشاعر السوري عمر بهاءالدين الأميري (وُلد في 1336هـ) في ديوانه قلب ورب
قالوا: سيتعبك الصياموأنت في السبعين مضنى
فأجبت : بل سيشد منعزمي ويحبو القلب أمنا
ذكرا وصبرا وامتثالاللــــذي أغنى وأقنى
ويمدني روحاوجسمابالقوى معنى ومبنى
رمضان عافيةفصمه تقي لتحيا مطمئنا