يشهد العالم ظاهرة فلكية فريدة من نوعها لا تتكرر كثيراً، ينتظرها الملايين من عشاق الفضاء والفلك من الخبراء والمتابعين والمهتمين، حيث يقترب كوكب المريخ بشكل كبير من الأرض يوم الخميس القادم، في ظاهرة لن تتكرر مرة أخرى إلا في عام 2287.
وأكد الخبراء أن المسافة بين الكوكبين ستكون 55.67 مليون كيلومتراً وهو اقتراب ليس له مثيل طوال القرون الـ 600 السابقة، وتعد هذه المسافة قريبة جداً مقارنة بما كان عليه الأمر منذ 6 أشهر حين كانت المسافة خمسة أمثال المسافة المتوقعة الأربعاء.
وأكدت الدراسات أنه سوف تستمر رؤية كوكب المريخ طوال الليل من الأرض حيث سيشرق عند غروب الشمس ويغرب عند شروقها، وسيكون أقرب ما يمكن إلى الأرض في الساعة "الخامسة و51 دقيقة بتوقيت جرينيتش" حين يبعد عنها مسافة 55 مليوناً و756 ألفاً و800 كيلو متر.
وأكد أستاذ الفيزيائية الشمسية مايلز ستاندش من قسم بحوث الشمس والفضاء بمعهد "Jet Propulsion" الأمريكي، أن قرص الكوكب سوف يغطى مساحة 25.1 ثانية قوسية على صفحة السماء، وسيكون ألمع وأكبر من أي وقت مضى، وبذلك يمكن للتلسكوبات متوسطة الحجم أن تظهر بعض الملامح السطحية للكوكب.
يذكر أن إدارة الفضاء والطيران "ناسا" أطلقت في وقت سابق قمرين صناعيين لاستكشاف كوكب المريخ، كما أنها تخطط لإطلاق قمر ثالث خلال العامين المقبلين.