ليست مظاهر الايمان دليل تقوى
اكتسبى حس التمييز بين رجل تقى وآخر واجهته الايمان
ضعى الرجل الذى يعنيك أمره تحت اختبارات تشى بسريرته
لا تطمئنى الى رجل انصرف عن طاعة الله مأخوذا بدنياه
أن من لا يعترف بفضل الله عليه لن يعترف بجميلك .
ومن لايستحى من ملاقاة ربه مذنباً سيذنب فى حقك دون الشعور بالذنب
ومن ترك صلاته وصيامه بذرائع وهمية وقد تربى عليها سيعثر حين يشاء
على عن الذرائع التى يحتاج اليها لتركك
ومن لايرى أبعد من حياته ولا يحسب للآخرة حساب هو فى الحب لايرى
أبعد من لحظته ولن يصدق فى التزامه معك أبعد من يومه
ومن نسى ان الله يراه سينسى أن يرى دموعك حين تبكين ظلمه.
ومن لم يعتد التضرع الى الله طلبا للمغفرة لن تجدى معه عند الحاجة تضرعاتك
ومن لم يغالب كبرياءه عن ايمان سيطغى ويغدو التجنى عقيدته
ومن لم يطمئن الايمان قلبه سيسوء ظنه ويسود باطنه ويسكن الوسواس قلبه
ولن تعرفى معه الأمان
ومن لم يزينه بهاء التقوى ستشوهه كل زينة عداه وسيشوهك فى اخر المطاف حتى لاينفضح بك
أنه رجل مات قلبه فلا تودعى حبك لحداً وتعجبى عند الفراق ألا يتناهى منه الى سمعك سوى صمت القبور
من الرجال من لايعلم أن الكلمات كالرصاصة لاتُسترد .
وقد يفرغ فيك فى لحظة غضب ذخيرته من الكلام
الذى يفاجئك بأذاه فما توقعت ذلك الحبيب قادراً على حمل ذلك الكم من الشر فى نفسه
إن الغضب يفضح طينة الرجال .
وقد قال أحد الحكماء ناصحاُ " من غضب منك ثلاث مرات ولم يقل فيك
شراً اختره صاحباً "
وقال أحد الحكماء أيضا ً : " يابنى ان أردت أن تصاحب رجلاً فأغضبه فان أنصفك من نفسه فلا تدع
صحبته والا فاحذره "
احذرى رجلا سريع الغضب يصعب عليه السيطرة على انفعلاته أياً كانت خصاله وربما كانت لا تُعد وكان
له قلب طيب وكان حبياً نادراً .
لكن نوبة غضب واحدة يلقى فيها عليك بحممه وبالجمر المتطاير من فمه
ستحول قلبك إلى مدينة مدمرة يصعب عودة الحياة النقية إلى رئتيها