أحبتي في الله هذا حديث عن فضل التبكير والمشي إلى صلاة
الجمعة,إخترته لكم مع بيان شرح ماإشتمل عليه من فضائل,أسأل الله أن
نجد فيه الفائده لنا جميعاً.....
عن أوس بن أوس الثقفي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول « من غَسَّل واغتسل يوم الجمعة وبَكَّر وابتكر
ومشى ولم يركب ودنا من الإمام فاستمع ولم يلغ كان له بكل خُطوة عمل
سنة أجر صيامها وقيامها »رواه الإمام الترمذي وأبوداود والنسائي
وأحمد وابن ماجه وصححه الألباني في صحيح الترغيب
ففي هذا الحديث قال بعض الأئمة
لم نسمع في الشريعة حديثاً صحيحاً مشتملاً على مثل هذا الثواب مثل
هذا الحديث
(يقول من غَسَّل يوم الجمعة واغتسل)
شرح الحديث
غَسَّل معناه غَسَّل الرأس خاصة وقوله اغتسل معناه سائر الجسد
(وبكر)
قال النووي أي راح في أول الوقت.
(وابتكر)
: أي أدرك أول الخطبة,وقيل كرره للتأكيد, وقال إبن الأثير في
النهاية:بكر أتى الصلاة في أول وقتها, وكل من أسرع إلى شيء فقد بكر
إليه,وأما ابتكر فمعناه أدرك أول الخطبة, وأول كل شيء باكورته
(ومشى ولم يركب):
قال الخطابي :معناهما واحد وإنه للتأكيد.
(ودنا من الإمام):
أي قرب منه وهو حث على تحصيل فضل الصف الأول
(فاستمع):
أي أصغى وفيه أنه لابد من جمع الأمرين جميعاً,فلو وهو بعيد ,أو قرب
ولم يستمع لم يحصل له هذا الأجر.
(ولم يلغ):
من لغا يلغوا لغواً معناه: إستمع الخطبة ولم يشتغل
بغيرها.قال النووي:معناه لم يتكلم , لأن الكلام حال الخطبة لغو
(كان له بكل خُطوة)
بضم الخاء بعد ما بين القدمين.
(عمل سنة أجر صيامها وقيامها)
أي صيام السنة وقيامها