قالت صحيفة "صاندي تايمز" ان خديجة الجمال زوجة نجل الرئيس المصري جمال مبارك تنتظر ان تنصب على عرش النيل حالة انتخاب زوجها جمال رئيسا لخلافة والده الذي يحكم مصر منذ 28 عاما.
واضافت ان جمال مبارك سيستخدم خطابا مهما سيلقيه هذا الاسبوع امام المؤتمر الوطني الديمقراطي، الحزب الحاكم، كي يرشحه في الحملة الرئاسية القادمة لعام 2011، مما سيضمن له خلافة والده البالغ من العمر 81 عاما.
ووصفت الصحيفة زوجة جمال خديجة (27 عاما) بانها سيدة مجتمع ثرية وتحمل شهادة في الاقتصاد من الجامعة الامريكية في القاهرة، وظلت تعيش خلف الاضواء ورفضت كل المقابلات الصحافية منذ زواجهما قبل عامين.
ولم تظهر الا نادرا في صحف المجتمع الراقية التي تلاحق اخبار المشاهير في مصر ونادرا ما التقطت لها صورة في مناسبات اجتماعية.
لكن هذا الوضع قد يتغير حالة ترشح زوجها للرئاسة. ففي ظهور لها غير معهود التقطت لها صورة في اثناء قمة الاقتصاد العالمية في منتجع شرم الشيخ. ونقلت عن رجل اعمال مقرب من العائلة قوله انها ستكون سيدة اولى ممتازة لمصر، مشيرا الى انها 'ذكية وحلوة وتعرف العالم جيدا فهي بنت عائلة'. وتتحدث خديجة اللغة الانجليزية بطلاقة وتعمل في شركة والدها محمود الجمال، الذي يملك اكبر شركة اعمار في مصر ولديه شركات عقارات كثيرة.
وفي العطل الاسبوعية تلعب كرة القدم احيانا في نادي الجزيرة. وكان جمال و خديجة الجمال قد تزوجا في حفلة باهرة ويعيشان الان في الزمالك حي الاثرياء التاريخي في القاهرة.
ويأتي الحديث عن السيدة الاولى التي تنتظر خلف الاضواء في ضوء الاشاعات عن مسألة الخلافة للرئيس المصري، والتي تزداد صعودا ونزولا كلما تم الحديث عن حالة الرئيس المصري الصحية.
وفي المؤتمر الذي سينعقد على مدار ثلاثة ايام، من المتوقع ان يحصل جمال مبارك (46 عاما) على منصب في الحزب يجعله اقرب الى منصب الرئيس.
وينقل عن محلل سياسي مصري قوله ان جمال يعمل على بناء قاعدته لدى شباب الحزب حيث يدعم الوزراء الشباب داخل الحكومة الذين يعبرون عن ولائهم له لا للرئيس حسني مبارك.
ومع ان المعارضة تحاول وقف عربة جمال السياسية الا ان انتخابه يعني نهاية حكم العسكر الذين يملكون مقاليد البلاد منذ ثورة عام 1952 فيما سيجبر انتخابه زوجته خديجة على الخروج للعلن ولعب دور السيدة الاولى.
لكن مشكلة السيدة الاولى وزوجها هي جماعات المعارضة خاصة حركة الاخوان المسلمين التي تعمل من اجل منع وصول جمال للسلطة.
ونقلت صحيفة "لوس انجليس تايمز" ما كتبه محلل مصري ان صعود جمال للسلطة لن يتم بدون صفقة مع الاخوان المسلمين اكبر جماعات المعارضة مقابل السماح لهم بالمشاركة السياسية، وهذه الصفقة ستمنح جمال مبارك الغطاء الشعبي الذي يريده.
وتتعرض الحركة لحملة اعتقالات وقمع لكوادرها، وهناك خلافات داخلية في الحركة حول قضايا محلية واقليمية لكن الحركة تقول حسب قادتها انها لا تطمح للسلطة ولكن لاصلاح النظام السياسي حسب عصام العريان، فمصر هي احسن مكان لبناء ديمقراطية اسلامية حسبما قال.
واضاف قائلا ان الغرب لا يزال يحمل الصورة النمطية وخائف من الاسلام ونجح نظام مبارك باقناعه ان الديكتاتورية احسن من الاسلام الديمقراطي.