[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |||
الميجور نضال مالك حسن |
ويقول هوبر "عندما علمنا أن اسم مطلق النار هو نضال مالك حسون، ويبدو مسلما، سارعنا إلى إرسال بيان الإدانة،" مضيفا "منذ سمعنا بخبر الهجوم.. كنا ندعو الله أن لا يكون أي مسلم متورطا فيه".
والسبب في قلق هوبر هذا هو أن ينعكس الحادث على المسلمين في الولايات المتحدة، ويقول "قبل أن يعلن عن ديانة المهاجم، ولأن اسمه يوحي أنه من أصول عربية، كان هناك احتمال بأن يكون مسلما ولذلك أصدرنا بيان الإدانة."
وتابع "هذا هو للأسف العالم الذي نعيش فيه الآن.. فالمسلمون متهمون بأنهم لا يدينوا مثل هذه الاعمال.. ونحن نريد أن نثبت عكس ذلك".
وقال البيان الذي أصدره المجلس "لا يوجد شريعة تبرر مثل هذا الهجوم الذي استهدف مجموعة من الجنود والمتطوعين الذي يوفرون الحماية لأمتنا.. إن المسلمين الأمريكيين يقفون إلى جانب أشقائهم المواطنين في الدعاء للضحايا والعزاء لعائلاتهم".
وفي أعقاب أحداث 11 سبتمبر/أيلول، تعرض المسلمون الأمريكيون إلى اعتداءات انتقامية متوالية، وألقيت بحقهم الكثير من التهديدات من قبل غير المسلمين الذين كانوا يسعون للانتقام.
وكان الجيش الأمريكي قال الخميس إن طبيبا نفسيا عسكريا قتل 12 شخصا وأصاب 31 آخرين بجراح عندما أطلق النار من مسدسين في قاعدة فورت هود العسكرية الامريكية في تكساس الخميس.
ووزعت السلطات صورة للمهاجم وقالت إنه يدعى نضال مالك حسون، 39 عاما، وهو برتبة رائد (ميجور) وكان يقدم الاستشارة النفسية للجنود الذين يعودون من الحروب، ضمن القاعدة التي تعد مركزا لنحو 50 ألف جندي.
وذكر شاهد عيان، وهو صاحب متجر قريب من القاعدة، ان الميجور نضال مالك، كان يعرج عليه كل صباح ليشتري القهوة، لافتا إلى أنه جاء في صباح يوم إطلاق النار وكان طبيعيا، مشيرا إلى أنه "من أصل عربي، أردني".
وتظهر السجلات العسكرية إن الميجر نضال ولد في ولاية فيرجينيا الأمريكية، في حين أظهر مكتب للسجل المدني الاتحادي أن نضال يعود لأصول أردنية، وتعين في الجيش عام 1997، بعدما تخرج من جامعة فيرجينيا.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |||
ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" فإن نضال حسون غير متزوج، وله أخ يعيش في فيرجينيا، وآخر في القدس، بحسب ما نقلته الصحيفة عن ابن عمه نادر، الذي أكد أن أفراد عائلة حسون هم محامون ومصرفيون وأطباء.
وأضافت ان قاعدة فورت هود هي أكبر قاعدة عسكرية في العالم، ونقطة رئيسية لنشر القوات في العمليات الأمريكية في العراق وافغانستان، في حين قالت السلطات إن المهاجم أصيب وحالته مستقرة.
وقال الجيش الامريكي إن اطلاق النار وقع في "منشأة تجهيز الجنود" التي كان تجري فيها فحوص طبية في الدقائق الأخيرة لجنود يستعدون للانتشار في الخارج، غير أن مصادر قالت إن قاعدة فورت هود كانت تتجهز لحفل تخرج.
وعلى الفور، أدان الرئيس الأمريكي باراك أوباما الحادث، ووصفه بأنه "تفجر رهيب للعنف." قائلا إنه "أمر صعب أن نخسر الجنود الشجعان في معارك في الخارج.. ولكنه أمر رهيب ان يتعرضوا لإطلاق النار في قاعدة على أرض أمريكية".
لكن السناتور كاي بايلي هتشستون النائب عن ولاية تكساس، قال بأن الميجر نضال "كان سيرسل إلى العراق، وكان غير سعيد بذلك على الإطلاق".
ويعد هذا الحادث من أسوأ حوادث القتل التي تقع في قاعدة عسكرية أمريكية، التي كان آخرها قتل جندي أمريكي في قاعدة ببغداد لخمسة من زملائه الجنود، في مايو/أيار الماضي.
وبحسب الجيش الأمريكي، فإن الميجر نضال ترفع في عام 2003 إلى رتبة نقيب (كابتن) ثم إلى رائد (ميجر) عام 2009، وحصل على وسام الدفاع الوطني، ووسام الحرب على الإرهاب.
ويحتجز الميجور نضال مالك حسن منفذ الهجوم الذي اودى بـ13 وجرح 30 آخرين في مستشفى بقاعدة فورت هود العسكرية في تكساس قيد التحقيق معه.
ولم تتضح بعد دوافع المهاجم الذي يعمل طبيبا نفسيا في الجيش الامريكي، لكن وسائل اعلام امريكية رجحت ان الهجوم كان رد فعل على قرار ارساله للخدمة في العراق او افغانستان.
واعلن الجنرال بوب كون ان نضال مالك حسن، وهو أمريكي من أصول مسلمة عمره 39 عاما، تصرف بمفرده، وانه نقل الى المستشفى و"حالته مستقرة" خلافا للمعلومات الاولية التي تحدثت عن مقتله.
وحول فرضية كون الهجوم عملا إرهابيا، قال الجنرال كون: "لا يمكنني استبعاد ذلك، لكن في نفس الوقت لا يوجد ما يؤكد ذلك".
لكن أحد أقاربه ويدعى نادر حسن، قال انه كان يتعرض للمضايقة من زملائه في الجيش بسبب اصوله الشرق اوسطية.
واشار الى انه "عين محاميا عسكريا لمحاولة ايجاد حل للمشكلة والخروج من الخدمة العسكرية، لكنه استنفد كل السبل الممكنة. وكان قد عرف لتوه انه سيرسل الى ارض المعركة".
واوضح نادر حسن ان قريبه ولد ونشأ في الولايات المتحدة وانهى دراسته الطبية في جامعة فيرجينيا للتكنولوجيا.
واشار نادر حسن إلى ان نضال "لم يكن عنيفا، وانه لم يكن يرغب في الذهاب الى ساحة القتال".
وأصدرت عائلته بيانا قدمت فيه تعازيها لذوي القتلى والجرحى واعربت فيه عن اعتزازها بالانتماء للولايات المتحدة.
وقد استجوب اثنان من العسكريين للاشتباه في ضلوعهما في الهجوم في وقت سابق، لكن تبين لاحقا ان لا علاقة لهما به.
ووقع الهجوم في مركز طبي لاعداد الجنود يستعدون فيه لنشرهم في مناطق القتال.
وقالت المصادر إن المهاجم استخدم مسدسين، احدهما نصف آلي في إطلاق النار العشوائي وهو ما أدى لارتفاع عدد الضحايا والمصابين، وتمنع قواعد الجيش الأمريكي العسكريين من حمل أسلحة محشوة بالذخيرة الحية إلا بغرض التدريبات العسكرية.