أعلن طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري عن إنطلاق أول نطاق عربى لمواقع الإنترنت بهدف تسهيل استخدام الإنترنت وإتاحته للملايين من متحدثى اللغة العربية حول العالم أثناء المنتدى الدولى "لحوكمة الإنترنت" المنعقد حالياً فى مدينة شرم الشيخ.
وبدأ الحجز على نطاق الإنترنت المصرى "دوت مصر" منذ منتصف ليلة أمس الأحد، حيث قال الوزير المصرى للحاضرين في المنتدى الدولى المعنى بسياسات وآليات استخدام الإنترنت "يمكننا الآن القول حقاً إن الإنترنت يتحدث العربية".
وأشار كامل إلى أن وجود النطاق سيوفر سبلاً جديدة للابتكار والاستثمار والنمو، وتابع قائلاً "نستطيع حقاً وأقول بكل سرور إن الإنترنت الآن يتكلم العربية".
وتعليقاً على هذه الخطوة قال شا زوكانج مساعد السكرتير العام للأمم المتحدة للشئون الإقتصادية والإجتماعية خلال المنتدى "يجب أن تكون أصوات الدول النامية مسموعة، حيث ستعني "حوكمة الإنترنت" بشكل جيد وديمقراطي التنمية للجميع".
وأكد خبراء فى المنتدى أن قرابة 65% من مستخدمى الإنترنت العرب لا يجيدوا فهم اللغة الإنجليزية، وهو ما يؤكد الحاجة إلى وجود واجهة مستخدم أكثر وداً مكتوبة بلغات المستخدمين الأصلية ويبرز أيضاً مميزات تعميم محتوى الإنترنت بلغات مختلفة.
وكانت الدول العربية وخاصةً مصر طالبت منظمة "آيكان" المعنية بوضع السياسات العليا لنطاقات وأرقام عناوين الإنترنت بالسماح لها باستخدام اللغة العربية فى عناوين الإنترنت، فيما استحدثت بلاد آسيوية كالصين وتايلاند طرقاً تسمح لمستخدمى الإنترنت الدخول على مواقع عناوينها بلغتى البلدين، لكنها لم تقر عالمياً باتفاقيات المنظمة كما لم تكن فاعلة مع جميع أجهزة الكمبيوتر.
ويشارك في أعمال المنتدى أكثر من 1500 من الشخصيات العالمية المعنية بقضايا الإنترنت يمثلون أكثر من 100 دولة على مستوى العالم بينهم نحو 50 وزير للاتصالات والمعلومات ومسئولون رفيعو المستوى من حكومات ومنظمات دولية عدة.
قريباً.. عناوين المواقع الإلكترونية باللغة العربية
بعد أربعة عقود من انطلاقة الشبكة العنكبوتية "الإنترنت" واحتكار الأحرف الاتينية لكتابة أسماء وعناوين المواقع العالمية، أصبح العالم على بعد لحظات من ثورة جديد تساوى فى أهميتها يوم اختراع النص المترابط الذي يشكل شبكة الـ"الوب".
وقررت منظمة "آيكان" الأمريكية التخلي عن احتكارها في منح أسماء النطاق على الإنترنت، وقررت السماح بكتابة تلك الأسماء بمجموعة من اللغات العالمية.
وجرى التصويت على هذا التغير التاريخي في سياسة المنظمة خلال مؤتمرها السنوى الذي عقد فى العاصمة كوريا الجنوبية سول، حيث ستتمكن الدول التي لا تستخدم الأحرف الاتينية تغيير لغة كتابة أسماء وعناوين المواقع العالمية على الإنترنت بحروف لغاتهم المحلية ويشمل هذا بالطبع امكانية كتابة عناوين المواقع باللغة العربية.
وتعد كتابة عناوين المواقع بحروف غير الحروف اللاتينية، أحد الموضوعات الرئيسية التي جرى مناقشتها خلال المؤتمر، ما من شأنه فتح أبواب الإنترنت أمام عدد أكبر من المستخدمين، ممن لا يستطيعوا الكتابة بحروف أخرى مثل اللغة العربية والكورية واليابانية واليونانية.
وأكد بيتر دينجيت ثرش رئيس مجلس إدارة "آيكان" قبل أيام من الموافقة على المقترح، أن إضافة لغات جديدة لكتابة أسماء المواقع يعد أكبر تغيير طرأ علي الإنترنت منذ 40 عاماً من اختراعه، مضيفاً أنه يتوقع موافقة المجلس على الاقتراح المقدم يوم الجمعة القادم، آخر أيام المؤتمر.
وأوضح ثرش أن تفعيل التغيير من شأنه ابتكار نظام ترجمة يسمح بتحويل الكتابات باللغات المختلفة إلى العنوان الصحيح، مؤكداً ثقة المؤسسة بفاعلية الفكرة حيث جري اختبارها لعامين، لذلك فهي مهيأة بالفعل للتطبيق.
ومن جانب أخر، قال رود بيكستورم رئيس المؤسسة الجديدة ورئيسها التنفيذى إنه بالموافقة على التغيير فإن المؤسسة تقبل طلبات لأسماء مواقع غير لاتينية، مشيراً إلى أن أول مدخلات علي الشبكة ستبدأ فى الظهور بحلول منتصف العام المقبل.
وأضاف بيكستورم أن أكثر من نصف عدد مستخدمي الإنترنت حول العالم، البالغ 1.6 مليار مستخدم، يكتبون بلغات ذات حروف غير لاتينية، لذلك يعد التغيير ضرورة ليس فقط لنصف المستخدمين حالياً، بل أيضا أكثر أهمية لنصف مستخدمي العالم المستقبليين، مع استمرار توسع انتشار الآنترنت الآن.