كشفت صحيفة 'بيلد' الألمانية أن شركة 'جلاكسو سميث كلاين' الموردة لللقاح للحكومة المصرية عقدت اتفاقا سريا مع الحكومة الألمانية لإنتاج عقار مضاد لإنفلونزا الخنازير فى عام2007 ، قبل ظهور الوباء بعامين تقريبا، مما فجر قنبلة ثقيلة في معركة البشرية مع الفيروس، ومثيرا فى الوقت نفسه لتساؤلات عديدة عن حقيقة الفيروس وخلفياته وأسباب انتشاره والحملة الإعلامية العالمية التي صاحبت ذلك وأثارت الرعب بين الناس.
وذكرت صحيفة الاهرام المسائى فى عددها الصادر الأحد انه بحسب صحيفة 'بيلد' فإن الشركة تعاقدت علي تزويد الحكومة الألمانية بعقار' دريزد' المضاد لإنفلونزا الخنازير لعلاج نصف شعبها، وكان ذلك عام2007، علي أن يتم تفعيل الاتفاق مع ظهور أول حالة عدوي.
وفي تعليق علي هذه المعلومات وما قد يتداعي عنها من نتائج خطيرة، قال الدكتور عبد الرحمن شاهين المتحدث الرسمي لوزارة الصحة المصرية أنه' لو صحت هذه المعلومات لتم وضع العديد من علامات الاستفهام حول الموضوع برمته'، مشددا علي أنه لم يكن أحد علي ظهر الكرة الأرضية يستطيع الجزم بظهور فيروس إنفلونزا الخنازير،
وأضاف شاهين أن هناك حقائق تائهة متعلقة بالموضوع، وأسرارا خفية داخل أروقة البحث العلمي خصوصا ما يتعلق بالاسلحة البيولوجية والذي يأتي وقت لإعلانها. وشدد علي أننا الآن أمام أمر واقع يجب التعامل معه وهو الفيروس لتجنب انتشاره دون النظر إلي كيفية انتقاله.
وكان عالم الفيروسات أدريان جيبس -أسترالي الجنسية- قد صرح بأنه توصل إلي أن فيروس إنفلونزا الخنازير قد تم تخليقه في أحد المعامل أو في مركز لتصنيع الأمصال، مؤكدا وجود تلاعب بشري جرى لتصنيعه ولم تقم الطبيعة بتحويره، وذلك فى دراسة له تم نشرها حديثا في صحيفة فيرولوجي ـ وهي مجلة علمية متخصصة في الفيروسات.
يذكر أن جيبس قد نشر أكثر من250 بحثا علميا طبيا في مجال الفيروسات كما أنه أستاذ بجامعة أستراليا بكنبيرا.
ولأن فيروس إنفلونزا الطيور لم يأت بما هو مرجو منه من عائد مادي وفير، فكان لابد لتفعيل العقد وجني المزيد من المليارات، من التوصل إلي فيروس جديد وهو' إنفلونزا الخنازير'. وورد بالاتفاق أن شركة' جلاكسو سميث كلاين' في حل من أي مسئولية، وأن ألمانيا هي المسئولة عن أي أضرار تنتج عن العقار، حتي لو كانت الشركة هي المتسببة فيه!.
وفي سياق متصل وعلي الرغم من وجود برامج جماعية لتناول اللقاح المضاد لأنفلونزا الخنازير في العديد من الدول, إلا أن أكثر من حالة تعرضت للوفاة نتيجة لتناول المصل بعد أيام قليلة من تناولهم له في السويد والمجر التي راح فيها أربعة أشخاص ضحية المصل.
وتشير المعلومات إلي وجود 190 حالة -في السويد فقط- تعاني من الأعراض الجانبية الناجمة عن المصل وأغلبهم من الممرضات وذلك طبقا لما أشارت إليه السلطات الصحية السويدية. وهذه الأعراض هي آلام في الذراع والمعدة والرأس ودوار وتعب.
وعلي صعيد آخر، وحسب وكالة الأنباء الفرنسيةAFP، فإن هناك9 أشخاص أقاموا أواخر نوفمبر الماضي دعوي قضائية ضد إحدي الشركات, وهي الشركة الأولي في فرنسا, لأنها أنتجت مصلا لإنفلونزا الخنازير به مواد تؤدي إلي الموت.