أكد مسؤولون عراقيون الجمعة أن وحدة من القوات الإيرانية توغلت داخل الأراضي العراقية مساء الخميس، واحتلت حقلاً نفطياً بجنوب العراق، فيما نفت طهران حدوث أي توغل للقوات الإيرانية داخل العراق.
وأفاد مسؤولان رفيعان بالحكومة العراقية بأن وزيري الخارجية والنفط العراقيان يبحثان الخطوات التي سيتم اتخاذها للرد على التحرك الإيراني، فيما ذكر التلفزيون العراقي الرسمي أن مجلس الأمن الوطني سيعقد اجتماعاً طارئاً مساء الجمعة لبحث تداعيات "الحادث."
وأكد مسؤول عراقي أن 11 جندياً إيرانياً تسللوا إلى الأراضي العراقية، وسيطروا على حقل نفطي شرق العمارة، جنوبي البلاد، ورفعوا العلم الإيراني فوقه، فيما لم يتضح ما إذا كانت القوات الإيرانية ما زالت موجودة في الموقع أم انسحبت.
من جانبها نفت إيران التقارير التي أفادت بحدوث توغل لقواتها داخل الأراضي العراقية، وقالت إن السفارة الإيرانية في بغداد لم تتلق، حتى اللحظة، أية اتصالات من جانب المسؤولين في الحكومة العراقية بهذا الشأن.
وكانت الأنباء قد تضاربت في وقت سابق الجمعة، بشأن قيام مجموعة من الجنود الإيرانيين باحتلال حقل "الفكة" النفطي، بمحافظة "ميسان" العراقية، والذي يقع ضمن منطقة حدودية محل نزاع بين الدولتين.
فبينما أكد مسؤول عسكري أمريكي توغل قوات إيرانية داخل الأراضي العراقية وسيطرتها على الحقل النفطي، نفى نائب وزير الداخلية، أحمد الخفاجي، تلك الأنباء، إلا أنه عاد ليؤكد حدوث التوغل الإيراني.
وذكرت "إذاعة العراق الحر" أن الخفاجي "نفى نفيه السابق، وقال إن القوات توغلت بالفعل، وإن هذه الحوادث تكررت خلال هذا الأسبوع"، كما نقلت عنه قوله إن "11 جندياً إيرانياً توغلوا إلى حقل الفكة، ورفعوا علم بلادهم فيه، وإنهم ما يزالون هناك."
من جانبه، أكد نائب وزير الخارجية العراقي، محمد الحاج حمود، استيلاء قوات إيرانية على الحقل النفطي، غير أنه نفى علمه باستمرار وجود القوات الإيرانية في الحقل العراقي.
إلى ذلك، أعلن وزير الدولة لشؤون الأمن الوطني، شيروان الوائلي، عن عقد جلسة طارئة للمجلس الوطني، بعد قيام قوة إيرانية بالسيطرة على موقع نفطي شرق مدينة العمارة، حسبما نقلت فضائية "العراقية" الرسمية.