لماذا تتحدث الأساطير دائما عن نهاية العالم؟ ولماذا تغلب على الناس مشاعر الخوف والرعب, وما هي أسباب تسويق فكرة النهاية وما الذي ينتظر الإنسان بفناء العالم, وهل نبوءات الكهنة صحيحة أم هي من وحي الخرافات, تساؤلات كثيرة وساخنة فجرها برنامج "قريب جدا" على قناة "الحرة" الفضائية ويقدمه الإعلامي جوزيف عيساوي من خلال استضافته لبعض المفكرين ورجال الدين والفن.
نهاية العالم
فخلال الحلقة تحدث المخرج السينمائي خيري بشارة عن الخوف من نهاية العالم, فأوضح أن هناك خشية من البشر أكثر من الخوف بفناء العالم, إلى جانب أن هناك نبوءات دينية ومعرفة بالمستقبل تؤكد هذه النهاية موضحا أن هذا الخوف ينبع من الموت نفسه.
مشيرا في حديثه إلى اسم فيلم يدعى "اخرج أيها الخوف" الذي تحدث عن نهاية العالم عام 23 / 12 / 2012 ,وعلى العالم أن يستعد بإيجاد مساكن تحت الأرض انتظارا لما بعد نهاية العالم, وأكد أن كل ذلك خرافات ذات طابع تجاري لجذب عدد كبير من الجمهور لها.
وتحدثت د. دلال البدري – باحثة وكاتبة – أن نهاية العالم أول ما ستحلق ستكون بالدول المتقدمة أمثال كندا والولايات المتحدة الأمريكية ,موضحه أن الاهتمام بالمنجمين والمبصرين وكتبهم تساعد في انتشار تلك الفكرة وتحدث نوع من السيطرة والهيمنة.
وحول كيفية نظر العلم إلى نهاية العالم أوضح د. حميد نعيمي – عميد كلية علوم الشارقة – أنه كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن كوكب يسمى "نيروبي" وأنه سيقوم بتدمير العالم وهذا غير صحيح , مشيرا إلى كون هذا الكوكب أسطورة صومالية قديمة الزمان, لأنهم كانوا يرون خمس كواكب بالعين المجردة إلى جانب الشمس والقمر ومع ذلك فهناك أساطير كثيرة تربط التنجيم بالفلك.
رأي العلم
وعن ظاهرة النيازك وتأثيرها على كوكب الأرض أكد د. نعيمي على وجود ظاهرة الشهب داخل المجموعة الشمسية, ومنها ما يوجد بين كوكب المشترى وآخرين بجوار المريخ, إلى جانب وجود صخور متناثرة تصطدم بالكواكب وإذا ظهر وميض وسقط جزء على الكوكب يسمى نيزك ,موضحا في حديثه أن هناك أجرام سماوية قريبة من الأرض لكن ما ستلحقه بالأرض من دمار غير صحيح.
وأشارت د. البدري إلى اختراع الناس لدمار العالم لان فكرة النهاية قديمة جدا, لكن المشكلة لديهم تكمن في قرب الموت من الإنسان وخاصة حينما يرى شخص ما قريب منه مريض ويتوفاه الله, وهذا ما يدور دائما في خياله وسيطرة فكرة الموت والحياة عليه ,مؤكده على ثلاث موضوعات تشغل بال الكثيرين وهى:
أولا : فكرة نهاية العالم بدمار شامل .
ثانيا : القيامة وهى مسألة دينية وترتبط بالحساب والبعث .
ثالثا : قدوم المهد المنتظر : وهى اللحظة التي يتحقق فيها العدل بظهوره وانتظار اليهود للمسيح.
وعن صحة توقع هبوب عاصفة من نشاط الشمس على الكرة الأرضية, أوضح د. نعيمي أن هناك عواصف شمسية تؤدى إلى دمار نظرا لان دورة نشاط الشمس الطبيعية تحدث في السنة 24 مرة ,لكن المجموعة الشمسية ولدت من ما يسمى "سديم" الشمس وعمرها 5000مليون سنة, وهى الآن في مرحلة تحول الهيدروجين إلى هليوم ثم لكربون وأخيرا لعناصر صلبة ثم تموت على شكل القزم الأبيض.
وهذا يستغرق مئات السنين لكن الكون والنظرية المقبولة هي انفجاره, والآن يتمدد والطيف يتحول عن الأرض وكثافة الكون لا تتوقف عن التمدد إلا بعد فترة من الزمن وبعدها يقف, مؤكدا على النظريات الفلكية التي توضح أن زيادة كثافة الكون ناتجة من ولادة النجوم وموتها ,التي تأخذ ملايين السنين وتؤدي إلى زيادة الأجسام الصلبة.
الدين ونهاية العالم
وعن رؤية الدين المسيحي لنهاية العالم أشار القس د. مروان عزرا إلى أن هناك عدة نصوص في الإنجيل تؤكد نهاية العالم, لكن لا احد يعلم متى ستحدث و الإنسان يتطلع لنهاية العالم التي ستحدث قريبا ,موضحا أننا كبشر خلاقين وليس مسئولين عن البشر.
شعار قناة الحرة
بينما أوضح بشارة أن هناك خبث في نهاية العالم, ولو أصبحت نهاية العالم عام 2012 فلا يهم أي إنسان فقر أو غنى, تخلف أو تقدم المهم أن ينقذ نفسه ولا يوجد شيء يستحق أن يعيش في صراعات ,مؤكدا أن هناك علامات صغرى وكبرى لقيام الساعة كما ذكر الدين الإسلامي.
وتتفق معه د.البدري وتوضح أن أخطر ما ظهر من علامات كبرى هو انتشار الشذوذ في جميع أنحاء العالم , قائلة: "هذا حقا نهاية العالم " .
وعن مجيء المهدي المنتظر وارتباطه بنهاية العالم أشار د. محمد على الحاج – مدير حوزة إمام السجاد العلمية – إلى ظهور المهدي في نهاية العالم لكي يقاتل الظالمين بكل أنحائه, ثم تظهر بعدها الانفجارات والتدمير الكوني ويقيم دولة العدل, ويعقبها يوم القيامة وتأتي صيحة الموت لنهاية العالم, ثم صيحة أخرى ليعيشوا من جديد ويتم حسابهم.
وحول وجهة نظر الدين الإسلامي عن نهاية العالم أوضح الشيخ عبد الرحمن قسي – عضو المجلس الإسلامي الأعلى – أن يوم القيامة وحدوث الساعة أمر حقيقي ويتوجه العالم إليه, وقد ذكرت بأسماء متعددة في القرءان الكريم وهناك القيامة الصغرى والكبرى وهى موت الإنسان, وهذا أمر طبيعي لكي ينتظم الكون فالدنيا مزرعة الآخرة.
ويتحدث قسي عن تصور يوم القيامة موضحا أن الله هو الخالق العادل, ولا يتلذذ من تعذيب عبادة فهناك حساب وجنة ونار ومجرمون يأكلون حق الضعفاء ولابد من جزائهم, مشيرا إلى أن الروح لا تتعذب لأنها من الله والذي لا يفنى هو العرش والكرسي والأرواح والجنة والنار, مؤكدا على محاسبة الإنسان لنفسه يوم القيامة من خلال قراءة صحيفة أعماله.
واختتمت الحلقة بالحديث عن علامات يوم القيامة الصغرى والكبرى وظهور الكثير منها, موضحا الشيخ القسي انه يوم ليس بالرعب ولكنه للجزاء واللقاء, وتحدث عن خوفه من ذنبه وتقصيره في حق الله, مؤكدا على أن معرفه الله بحق تجعل الإنسان يخشاه ويحب لقائه.
نهاية العالم
فخلال الحلقة تحدث المخرج السينمائي خيري بشارة عن الخوف من نهاية العالم, فأوضح أن هناك خشية من البشر أكثر من الخوف بفناء العالم, إلى جانب أن هناك نبوءات دينية ومعرفة بالمستقبل تؤكد هذه النهاية موضحا أن هذا الخوف ينبع من الموت نفسه.
مشيرا في حديثه إلى اسم فيلم يدعى "اخرج أيها الخوف" الذي تحدث عن نهاية العالم عام 23 / 12 / 2012 ,وعلى العالم أن يستعد بإيجاد مساكن تحت الأرض انتظارا لما بعد نهاية العالم, وأكد أن كل ذلك خرافات ذات طابع تجاري لجذب عدد كبير من الجمهور لها.
وتحدثت د. دلال البدري – باحثة وكاتبة – أن نهاية العالم أول ما ستحلق ستكون بالدول المتقدمة أمثال كندا والولايات المتحدة الأمريكية ,موضحه أن الاهتمام بالمنجمين والمبصرين وكتبهم تساعد في انتشار تلك الفكرة وتحدث نوع من السيطرة والهيمنة.
وحول كيفية نظر العلم إلى نهاية العالم أوضح د. حميد نعيمي – عميد كلية علوم الشارقة – أنه كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن كوكب يسمى "نيروبي" وأنه سيقوم بتدمير العالم وهذا غير صحيح , مشيرا إلى كون هذا الكوكب أسطورة صومالية قديمة الزمان, لأنهم كانوا يرون خمس كواكب بالعين المجردة إلى جانب الشمس والقمر ومع ذلك فهناك أساطير كثيرة تربط التنجيم بالفلك.
رأي العلم
وعن ظاهرة النيازك وتأثيرها على كوكب الأرض أكد د. نعيمي على وجود ظاهرة الشهب داخل المجموعة الشمسية, ومنها ما يوجد بين كوكب المشترى وآخرين بجوار المريخ, إلى جانب وجود صخور متناثرة تصطدم بالكواكب وإذا ظهر وميض وسقط جزء على الكوكب يسمى نيزك ,موضحا في حديثه أن هناك أجرام سماوية قريبة من الأرض لكن ما ستلحقه بالأرض من دمار غير صحيح.
وأشارت د. البدري إلى اختراع الناس لدمار العالم لان فكرة النهاية قديمة جدا, لكن المشكلة لديهم تكمن في قرب الموت من الإنسان وخاصة حينما يرى شخص ما قريب منه مريض ويتوفاه الله, وهذا ما يدور دائما في خياله وسيطرة فكرة الموت والحياة عليه ,مؤكده على ثلاث موضوعات تشغل بال الكثيرين وهى:
أولا : فكرة نهاية العالم بدمار شامل .
ثانيا : القيامة وهى مسألة دينية وترتبط بالحساب والبعث .
ثالثا : قدوم المهد المنتظر : وهى اللحظة التي يتحقق فيها العدل بظهوره وانتظار اليهود للمسيح.
وعن صحة توقع هبوب عاصفة من نشاط الشمس على الكرة الأرضية, أوضح د. نعيمي أن هناك عواصف شمسية تؤدى إلى دمار نظرا لان دورة نشاط الشمس الطبيعية تحدث في السنة 24 مرة ,لكن المجموعة الشمسية ولدت من ما يسمى "سديم" الشمس وعمرها 5000مليون سنة, وهى الآن في مرحلة تحول الهيدروجين إلى هليوم ثم لكربون وأخيرا لعناصر صلبة ثم تموت على شكل القزم الأبيض.
وهذا يستغرق مئات السنين لكن الكون والنظرية المقبولة هي انفجاره, والآن يتمدد والطيف يتحول عن الأرض وكثافة الكون لا تتوقف عن التمدد إلا بعد فترة من الزمن وبعدها يقف, مؤكدا على النظريات الفلكية التي توضح أن زيادة كثافة الكون ناتجة من ولادة النجوم وموتها ,التي تأخذ ملايين السنين وتؤدي إلى زيادة الأجسام الصلبة.
الدين ونهاية العالم
وعن رؤية الدين المسيحي لنهاية العالم أشار القس د. مروان عزرا إلى أن هناك عدة نصوص في الإنجيل تؤكد نهاية العالم, لكن لا احد يعلم متى ستحدث و الإنسان يتطلع لنهاية العالم التي ستحدث قريبا ,موضحا أننا كبشر خلاقين وليس مسئولين عن البشر.
شعار قناة الحرة
بينما أوضح بشارة أن هناك خبث في نهاية العالم, ولو أصبحت نهاية العالم عام 2012 فلا يهم أي إنسان فقر أو غنى, تخلف أو تقدم المهم أن ينقذ نفسه ولا يوجد شيء يستحق أن يعيش في صراعات ,مؤكدا أن هناك علامات صغرى وكبرى لقيام الساعة كما ذكر الدين الإسلامي.
وتتفق معه د.البدري وتوضح أن أخطر ما ظهر من علامات كبرى هو انتشار الشذوذ في جميع أنحاء العالم , قائلة: "هذا حقا نهاية العالم " .
وعن مجيء المهدي المنتظر وارتباطه بنهاية العالم أشار د. محمد على الحاج – مدير حوزة إمام السجاد العلمية – إلى ظهور المهدي في نهاية العالم لكي يقاتل الظالمين بكل أنحائه, ثم تظهر بعدها الانفجارات والتدمير الكوني ويقيم دولة العدل, ويعقبها يوم القيامة وتأتي صيحة الموت لنهاية العالم, ثم صيحة أخرى ليعيشوا من جديد ويتم حسابهم.
وحول وجهة نظر الدين الإسلامي عن نهاية العالم أوضح الشيخ عبد الرحمن قسي – عضو المجلس الإسلامي الأعلى – أن يوم القيامة وحدوث الساعة أمر حقيقي ويتوجه العالم إليه, وقد ذكرت بأسماء متعددة في القرءان الكريم وهناك القيامة الصغرى والكبرى وهى موت الإنسان, وهذا أمر طبيعي لكي ينتظم الكون فالدنيا مزرعة الآخرة.
ويتحدث قسي عن تصور يوم القيامة موضحا أن الله هو الخالق العادل, ولا يتلذذ من تعذيب عبادة فهناك حساب وجنة ونار ومجرمون يأكلون حق الضعفاء ولابد من جزائهم, مشيرا إلى أن الروح لا تتعذب لأنها من الله والذي لا يفنى هو العرش والكرسي والأرواح والجنة والنار, مؤكدا على محاسبة الإنسان لنفسه يوم القيامة من خلال قراءة صحيفة أعماله.
واختتمت الحلقة بالحديث عن علامات يوم القيامة الصغرى والكبرى وظهور الكثير منها, موضحا الشيخ القسي انه يوم ليس بالرعب ولكنه للجزاء واللقاء, وتحدث عن خوفه من ذنبه وتقصيره في حق الله, مؤكدا على أن معرفه الله بحق تجعل الإنسان يخشاه ويحب لقائه.