[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أجمل صورة وأجمل لحظة حينما رفعت كأس أمم أفريقيا عالياً مؤذنةً بفوز مصر بالبطولة
ولكن أجمل من هذه الصورة بمراتٍ عديدة الصورة كان بطلها قائد منتخب مصر الفائز بكأس بطولة أمم
إفريقيا أحمد حسن.. وهو يعتلي المنصة أمام رئيس أنجولا وبلاتر وحياتو وأمام العالم أجمع أمام كل الملايين ..
قابضاً بيده اليسرى على الكأس.. ورافعاً اليمنى إلى الأعلى… مشيراً بإصبع السبابة إلى السماء..
يحمد الله ويشكره ويعلن للملايين عقيدة المسلمين: (لا إله إلا الله) الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد..
ولم يكن له كفؤاً أحد.. وقد تعلقت عيناه بالسماء ينظر إلى حيث يوجد العظيم سبحانه رب السموات السبع
والأرضين السبع.. محققاً عقيدة المسلمين في الإجابة على سؤال: (أين يوجد الله؟)..
عندما وجه سألاً لرجلٍ يحمل شهادة البكالوريوس في التربية البدنية.. ويحفظ قوانين الألعاب الرياضية هذا السؤال..
فأجاب قائلاً: الله يوجد في كل مكان (!!!!).. فلما أعيد السؤال عليه : أيوجد في كل مكان.. حتى في الأماكن
التي لا تليق به سبحانه وتعالى؟!.. فأجاب: لا.. لا يوجد في مثل هذه الأماكن فسألته: كيف يعرف الله سبحانه
وتعالى أنك توضأت للصلاة مثلاً: إذا كان وضوؤك تمَّ في دورة المياه؟! فقال: تُخبره الملائكة!! فقيل له :
أتقصد أن الله سبحانه وتعالى لم يكن ليعرف لو لم تخبره الملائكة؟!! فقال: لا أقصد هذا ..
فتم إعادة السؤال عليه: إذن أين يوجد الله؟ فقال: لا أدري!!
وتم إعادة هذا السؤال على أكثر من رجل .. وجاءت الإجابة من بعضهم قريبة من إجابة الرجل الأول ..
في الحقيقة ما زلنا نجهل الكثير عن العقيدة الصحيحة الصافية التي لا تشوبها شبهات أهل البدع والأهواء..
ولكنها تظهر تلقائية (على الفطرة).. مثلما بدت لي صورة الكابتن أحمد حسن أفضل لاعب في بطولة
أمم إفريقيا الذي أسأل الله أن ينطبق عليه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عند مسلم عن
معاوية بن الحكم السليمي والشاهد منه أن الرسول صلى الله عليه وسلم سأل جارية معاوية
رضي الله عنه أين الله؟… فقالت: في السماء .. وسألها من أنا فقالت: رسول الله.. قال: اعتقها
فإنها (مؤمنة).. والإجابة الصحيحة كما في عقيدة المسلمين أن الله يوجد بذاته في السماء على العرش
استوى الاستواء الذي يليق بجلاله من غير تكييف أو تمثيل أو تشبيه أو تعطيل.. ويوجد في كل مكان
بعلمه وسمعه وبصره وإحاطته وتدبيره سبحانه
{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ}.
وفي الختام نقول :
هنيئاً لمصر هذا الإنجاز الدعوي مع هذا الإنجاز الميداني
فلقد شاهدهم الملايين وهم يسجدون شكراً لله وشاهدهم ملايين الملايين من غير المسلمين وهم يدعون الله
ويشكرونه ويسجدون له هنيئاً لهم هذه المحبة للدين وإظهار شعائر الدين في بلاد أقل ما نقول عنها
جاهلة بالدين الإسلامي العظيم , هذا الدين الذي والله لو علمه كثير من الناس لأتبعوه لأنه عظيم
فلماذا لا أكون أنا وأنت دعاةً للدين الذي خلقنا الله من أجله
لماذا لا أدعوا إلى العظيم الله في كل الميادين وفي جميع أوقاتي ومناسباتي
حتى أكون مباركاً صاحب رسالة مباركة يختم الله لي بها في حياتي وأبعث عليها بعد مماتي