تعددت المراسيل.. والحب واحد
١٢/ ٢/ ٢٠١٠
عبر الكاتب الروسى أوسترفيسكى عن فلسفة الحب فى هذه العبارة «قالت قطعة الجليد وقد اشتاقت لشعاع الشمس فى مستهل الربيع»: (أنا أحب، وأنا أذوب، وليس فى الإمكان أن أحب وأوجد معا).
الحب ينقلك من حال إلى حال، ذُكر الحب فى القرآن ٨٢ مرة ووصف الله تعالى الذين آمنوا «والذين آمنوا أشد حبًا لله» و«قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله»، وكان من أدعية الرسول «اللهم ارزقنى حبك وحب من يحبك، وحب ما يقربنى إلى حبك».
وهذه الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة تؤكد أن الحب ليس «حراما» كما ذهبت فتاوى بعض المتشددين الذين يتصورون أن الاحتفال بعيد الحب هو مؤامرة مسيحية للاحتفال بذكرى القديس فالنتاين.. لكن هذا لا يعنينا، فالمهم هو أن نتذكر الحب دوما وفى أى وقت.
وعن أهمية الحب فى حياة الإنسان يقول الفيلسوف الإنجليزى برتراند راسل: «ليس من السهل أن نوجز الأسباب التى تدفع الإنسان إلى الإيمان بقيمة الحب، فالحب ذاته مصدر من مصادر الارتياح، كما أن الحب يزيد فى قيمة المتع الأخرى، كالموسيقى وشروق الشمس من وراء الجبال، وأشعة القمر التى تنعكس على سطح البحر.. والرجل الذى لا يمتع نفسه بمثل هذه الأشياء الجميلة وهو فى صحبة امرأة يحبها، يكون قد حرم نفسه من التأثير السحرى الذى تحدثه هذه الأشياء، الحب ليس فقط معينا لا ينضب للسعادة ولكنه أيضا منظار معظم يجعلنا نستمتع بما كان بعيد المنال عنا».
فى مسرحية «الأيام المخمورة» عبر الكاتب السورى سعدالله ونوس على لسان «سناء» عن أهمية وقوة الحب وهى توصى ابنتها «لا تخافى من الحب لأنه النعمة التى تجعل للحياة معنى، وتجعل للإنسان هدفا وأملا يتجددان ولا ينضبان، لا تعصرى قلبك حين يخفق، ولا تحبسى أنفاسك حين يتدفق الدم لاهثا فى عروقك، وحين تشعرين أن عاطفة كالتيار تدفعك نحو الذى برقت له عيناك وخفق له فؤادك، اركبى التيار ولا تخافى».
ولقد حاولت الأساطير اليونانية أن تفسر سر الحب والجاذبية بين الرجل والمرأة، فذكرت أن الإنسان كان كائنا واحدا وعندما تمرد قرر الإله زيوس تأديبه وإضعافه فشطره إلى نصفين: ذكر وأنثى، ومنذ ذلك الحين وكل شطر يتوق لنصفه الآخر ليكتمل.. فالحب يسعى لأن يوحد كائنين فى كائن واحد من جديد، منذ خفق قلب الإنسان بالحب وهو يسعى ليعبر لحبيبه عن مكنون نفسه ولوعة فؤاده، لذلك احتاج إلى «مراسيل الغرام» لتكون جسرا للمحبة بين الشطرين المتلهفين.. وقد تتغير المراسيل عبر الزمن، لكن يبقى الحب دوما فى كل زمان ومكان إكسير الحياة.
١٢/ ٢/ ٢٠١٠
عبر الكاتب الروسى أوسترفيسكى عن فلسفة الحب فى هذه العبارة «قالت قطعة الجليد وقد اشتاقت لشعاع الشمس فى مستهل الربيع»: (أنا أحب، وأنا أذوب، وليس فى الإمكان أن أحب وأوجد معا).
الحب ينقلك من حال إلى حال، ذُكر الحب فى القرآن ٨٢ مرة ووصف الله تعالى الذين آمنوا «والذين آمنوا أشد حبًا لله» و«قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله»، وكان من أدعية الرسول «اللهم ارزقنى حبك وحب من يحبك، وحب ما يقربنى إلى حبك».
وهذه الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة تؤكد أن الحب ليس «حراما» كما ذهبت فتاوى بعض المتشددين الذين يتصورون أن الاحتفال بعيد الحب هو مؤامرة مسيحية للاحتفال بذكرى القديس فالنتاين.. لكن هذا لا يعنينا، فالمهم هو أن نتذكر الحب دوما وفى أى وقت.
وعن أهمية الحب فى حياة الإنسان يقول الفيلسوف الإنجليزى برتراند راسل: «ليس من السهل أن نوجز الأسباب التى تدفع الإنسان إلى الإيمان بقيمة الحب، فالحب ذاته مصدر من مصادر الارتياح، كما أن الحب يزيد فى قيمة المتع الأخرى، كالموسيقى وشروق الشمس من وراء الجبال، وأشعة القمر التى تنعكس على سطح البحر.. والرجل الذى لا يمتع نفسه بمثل هذه الأشياء الجميلة وهو فى صحبة امرأة يحبها، يكون قد حرم نفسه من التأثير السحرى الذى تحدثه هذه الأشياء، الحب ليس فقط معينا لا ينضب للسعادة ولكنه أيضا منظار معظم يجعلنا نستمتع بما كان بعيد المنال عنا».
فى مسرحية «الأيام المخمورة» عبر الكاتب السورى سعدالله ونوس على لسان «سناء» عن أهمية وقوة الحب وهى توصى ابنتها «لا تخافى من الحب لأنه النعمة التى تجعل للحياة معنى، وتجعل للإنسان هدفا وأملا يتجددان ولا ينضبان، لا تعصرى قلبك حين يخفق، ولا تحبسى أنفاسك حين يتدفق الدم لاهثا فى عروقك، وحين تشعرين أن عاطفة كالتيار تدفعك نحو الذى برقت له عيناك وخفق له فؤادك، اركبى التيار ولا تخافى».
ولقد حاولت الأساطير اليونانية أن تفسر سر الحب والجاذبية بين الرجل والمرأة، فذكرت أن الإنسان كان كائنا واحدا وعندما تمرد قرر الإله زيوس تأديبه وإضعافه فشطره إلى نصفين: ذكر وأنثى، ومنذ ذلك الحين وكل شطر يتوق لنصفه الآخر ليكتمل.. فالحب يسعى لأن يوحد كائنين فى كائن واحد من جديد، منذ خفق قلب الإنسان بالحب وهو يسعى ليعبر لحبيبه عن مكنون نفسه ولوعة فؤاده، لذلك احتاج إلى «مراسيل الغرام» لتكون جسرا للمحبة بين الشطرين المتلهفين.. وقد تتغير المراسيل عبر الزمن، لكن يبقى الحب دوما فى كل زمان ومكان إكسير الحياة.