كشف الكاتب والروائي المصري أنيس الدغيدي النقاب عن نيته الترشح في الانتخابات الرئاسية القادمة عام 2011 ، متمنيا أن يكون بين منافسين الرئيس حسني مبارك.
وقال الدغيدي، في تصريحات نقلتها صحيفة "القدس" الفلسطينية إنه اتخذ قرار الترشح بعد دراسة مستفيضة واستشارة عدد من المتخصصين وبينهم سياسيون وأكاديميون وحقوقيون حيث اكتشف أن 14 مادة في الدستور المصري تتيح له الترشح للرئاسة التي تتقيد بعدد من الشروط في مواد تم تعديلها مؤخرًا.
وقال الدغيدي (50 عامًا) إن لديه اتفاقا نهائيًا مع أحد الأحزاب المصرية الأربعة الكبرى على ضمه للهيئة العليا للحزب والترشح من خلاله وأنه سيعلن في وقت لاحق اسم هذا الحزب.
وأضاف أنه يسعى منذ فترة لتأسيس حزب (الحرية الساداتي الديمقراطي) لكنه لم يحصل بعد على تصريح من لجنة شئون الأحزاب بقيام الحزب.
ويتخذ الكاتب المصري في حملته الإنتخابية شعارا بدأ يوزعه عبر الهواتف المحمولة على أصدقائه يقول فيه "انتخبوا أنيس الدغيدي اللي مش ابن الرئيس" وهو تعريض واضح بما يثار طيلة السنوات الماضية عن إعداد جمال مبارك نجل الرئيس مبارك لخلافة والده.
وقال الدغيدي إن علاقة القرابة بين الرئيس وابنه لا يمكنها أن تصنع قائدا وإنما الخطط والأفكار وحدها تسمح لأي مصري بالمنافسة، مستدركا ما هو فكر نجل الرئيس وهل يملك إلا خصوصية كونه ابن الرئيس؟.
وأكد أنه أول من يعلن عن ترشحه لانتخابات الرئاسة في مصر وأن ما فعله الدكتور أيمن نور الاثنين عندما أعلن ترشحه جاء بعد اتصال هاتفي جرى بينهما مساء الأحد أبلغه (الدغيدي) فيه أنه يعتزم ترشيح نفسه للرئاسة ليفاجأ في اليوم التالي بإعلان نور رسميا عن ترشيح حزب (الغد) له.
واعتبر الدغيدي فرصة أيمن نور في الترشح محدودة لوجود محاذير قانونية تمنعه كما أنه لن يجد حزبا يجرؤ على ترشيحه، في إشارة إلى سجنه في قضية تزوير توكيلات عقب الإنتخابات الرئاسية الماضية.
وردا على سؤال حول إمكانية تعرضه للخطر أو الهجوم من جهات ترفض ترشحه، قال الكاتب إن الأمر يستحق المخاطرة وبعيدًا عن الشعارات الجوفاء فعلى المثقف أن يكون له دوره الفاعل في الحياة العامة.
ويرى أنيس الدغيدي أنه من العار ألا تعرف مصر حتى الآن رئيسا ينتمي للمثقفين أو العلماء وأنه اتخذ قراره بالترشح مع علمه الكامل بقوة وتاريخ وسطوة الأسماء المرشحة ضده سواء ضمت عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية أو الدكتور محمد البرادعي المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية أو حتى جمال مبارك أمين عام لجنة السياسات بالحزب الوطني الديمقراطي الحاكم ونجل الرئيس، مشيرا إلى أنه يملك برنامجا اصلاحيا كبيرا ومبادئ يسعى لتطبيقها لتتقدم مصر.
وتابع: "أنا المرشح الوحيد الذي يعيش حياة البسطاء ولست ابن رئيس الدولة ولا قادم من السويد أو أمريكا ولم أترك مصر سنوات طوال وأعود باحثا عن كرسي الحكم فيها، فيما يبدو تعريضا بنية الدكتور محمد البرادعي للترشح".
وقال إنه قرر البدء بالإعلان عن ترشحه وبرنامجه الإنتخابي من خلال وسائل الإعلام غير المصرية أولا حتى تتاح له الفرصة كاملة لعرض نفسه بعيدا عن الضغوط الأمنية التي تمنع أي شخص غير تابع للنظام الحاكم من التعبير عن رأيه بحرية وفق النظام البوليسي المعمول به رغم أن حرية التعبير مكفولة دستوريا.
وتشهد مصر طيلة الشهرين الماضيين دعوات واسعة لدعم الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية كمرشح للرئاسة وخلال الاسبوع الماضي نشطت الدعوة لاستقباله بمطار القاهرة مساء الجمعة القادم.
ولم يحسم الحزب الوطني الحاكم الأمر فيما يخص اسم مرشحه في الإنتخابات القادمة بعد لكن المحللين منقسمون بين رأيين أولهما أن الرئيس مبارك سيجدد ترشيح نفسه بينما يرى البعض أن فرص نجله جمال مبارك رئيس لجنة السياسات بالحزب هي الأقوى.
وولد أنيس الدغيدي عام 1960 وهو خريج معهد السينما قسم إخراج ومتزوج ولديه 6 أولاد بينهم ولدان و4 بنات وصدر له حتى الأن 49 كتابا ما بين ديوان شعري ورواية أخرها 3 كتب صدرت بمناسبة معرض القاهرة الدولي للكتاب الأخير.
ويتعرض الدغيدي في كتبه عادة للزعماء والرؤساء وبين كتبه "فضائح الزعيم" و"الحياة السرية لصدام حسين" و"تاريخ بوش السري الأسود" و"اعترافات جيهان السادات" و"أنجال الزعماء" و"بن لادن والذين معه" و"صدام لم يعدم" و"محاكمة مبارك" و"فساد أل سعود" و"هؤلاء قتلوا السادات" و"أيام أوباما السوداء".