احلي الاوقات 9

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
احلي الاوقات 9

    التاتو التونسي..عنوان الجمال والتعبير عن الذات

    ~قمر14~
    ~قمر14~
    عضو الماسي
    عضو الماسي


    انثى
    عدد الرسائل : 429
    العمر : 29
    العمل/الترفيه : طالبة
    نقاط : 6591
    تاريخ التسجيل : 05/10/2009

    التاتو التونسي..عنوان الجمال والتعبير عن الذات Empty التاتو التونسي..عنوان الجمال والتعبير عن الذات

    مُساهمة من طرف ~قمر14~ الخميس فبراير 25, 2010 11:25 am

    يقبل أبناء وبنات الجيل الجديد في تونس هذه الأيام على تقليعات لم تكن ملحوظة مثل الوشم أو "التاتو" كنوع من التعبير عن النفس برسوم مختلفة تنقش على الجسم مع تفنن كبير وواضح في تلوينها، يعطي روحاً شبابية مغامرة للرسوم التي توشّح الأذرع والسيقان والأعناق وأماكن أكثر حميمية من أجساد الشباب ذكوراً وإناثاً.

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]







    وتكثّف استعمال الوشم بين الشباب التونسي في السنوات الأخيرة، فبعد أن كان حكراً على فئة ينظر إليها على أنها "من المنحرفين"، بدأ الوشم يحلي أجساد تلاميذ المدارس والمعاهد وطلاّب الكليات وغيرهم.

    وتختلف رسوم الوشم من شاب إلى آخر ويبدو الفرق أكثر وضوحاً بين الفتاة والشاب، إذ ترمز أوشام الذكور عادة إلى القوّة والرجولة كصور النسر والعقرب والأفعى والتنين، في حين يميل آخرون إلى رموز أكثر رومانسيّة كرسوم الورد والفراشات أو الحرف الأوّل من اسم الحبيب أو الحبيبة، وقد لا تخلو بعض الأوشام من أبعاد إيديولوجية كصور الثائر الأرجنتينيّ تشي غيفارا.

    كما أن رسوم الوشم صور مستوحاة من الطبيعة أو من ثقافة المجتمع وتاريخه الحضاري وتشمل أنواعا عديدة منها الوشم القبلي للدلالة على الانتماء القبلي أو العرقي ووشم تعود جذوره إلى حضارة الماوري في نيوزيلندا رسومه مستوحاة من الطبيعة للدلالة على القوة أو الثورة أو الحب.

    ويعود ظهور الوشم في شمال إفريقيا إلى جماعات البربر الأولى في العصور القديمة ثم تحول بعد ذلك إلى نوع فني يمارسه خبراء مع ظهور آلته الكهربائية عام 1891 في الولايات المتحدة.

    ودخلت هذه الآلة تونس عام 1998 وانتشرت بمراكز التجميل الموجود معظمها في العاصمة.

    وتعزو سنية خبيرة الوشم بتونس العاصمة إقبال الشباب إلى تطور المواد النباتية التي كانت تستخدم في رسم الوشم وكانت تفتقر إلى المعايير الصحية وإلى إمكانية إزالته بعد بضع سنوات.

    وتقلت جريدة "العرب" اللندنية عن سنية قولها :" التونسيون اليوم يقبلون على الوشم باعتبار أن المواد المستعملة في الوشم كانت غير صحية وتدوم مدى الحياة. أما الآن فقد تطورت صناعة المواد المستعملة في الوشم وأصبحنا نعتمد مواد طبيعية صحية ومواد معدنية كالنحاس والبلاتينيوم حتى نستطيع أن نتحكم في مدة الوشم التي تصل إلى خمس سنوات ".

    وتختلف أهداف الوشم عند الشبان والفتيات بين تغيير المظهر والتعبير عن الشخصية والأفكار.

    وذكرت شابة تدعى ألفة أنها اختارت رسما يعبر عن الحرية رغم أن المجتمع ما زال لا يتقبل الوشم.

    وقالت :" أنا اخترت رسم من نوع تريبال (القبلي) الذي يرمز للحرية. أنا أحب الوشم.. أريد أن أرسم شيئا أعبر من خلاله عما في داخلي بالرغم من أن المجتمع التونسي لا يقبل صورة الموشوم ولكنني أعبر بالطريقة التي أريدها ".
    لكن شابا يدعى رمزي ذكر أن نظرة المجتمع في تونس للوشم تغيرت.

    وقال :" كل جزء في هذا الرسم يرمز إلى شيء في داخلي. رسمته لنفسي.. لشخصيتي أنا. ونظرة التونسيين للوشم تغيرت مثلما تغيرت وسائله وتحسنت تركيبة المواد المستعملة ".

    ويأتي إقبال الجيل الجديد في تونس على الوشم رغم آثاره الصحية السلبية.

    ويؤكد الدكتور محمد الصغير الأستاذ بكلية الطب والمتخصص في جراحات التجميل أن الوشم يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بأخطر أنواع السرطان.

    وقال الدكتور الصغير "خطورة الوشم تتمثل في أمراض عديدة أبرزها سرطان الجلد وهو من أخطر أنواع السرطان وذلك نتيجة المواد المستعملة في رسمه ".

    ويحذر المختصون في الأمراض الجلدية من إقبال فئة الشباب على الوشم، الذي قد يتسبّب في الإصابة بسرطان الجلد والصدفية والحساسية، علاوة على الالتهاب الحاد بسبب التسمم، وبخاصة عند استخدام صباغ صُنع لأغراض أخرى كطلاء السيارات أو حبر الكتابة.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 5:12 pm