هز زلزال هائل القوة تشيلي السبت، مسجلاً 8.8 درجات على مقياس ريختر، ما يجعله بمستويات كارثية تفوق ما تعرضت له هايتي قبل أشهر، وتشير مصالح الأرصاد الأمريكية إلى أن مركز الزلزال يقع على بعد 341 كيلومتراً جنوبي العاصمة سنتياغو.
وسارعت مراكز رصد موجات المد البحري "تسونامي" في الولايات المتحدة إلى إصدار تحذيرات من خطر حدوث موجات من هذا النوع على سواحل تشيلي وبيرو والإكوادور، في حين لم تتضح بعد صورة تأثيرات الزلزال على سكان البلاد، وخاصة على صعيد الخسائر المادية والبشرية.
وتشير التقارير إلى أن مركز الزلزال قريب من مدينة "كونسابسيون،" ثاني أكبر البلاد، والتي تضم أكثر من 200 ألف نسمة يعتقد أنهم كانوا في منازلهم بسبب وقوع الهزات في ساعات الليل.
وسجلت بعض سواحل تشيلي وقوع موجات تسونامي محدودة، لم يتجاوز ارتفاعها تسعة أقدام.
وتحدثت CNN مع أليخاندرو بيريز، أحد المقيمين في فندق "ماريوت" بسنتياغو، فقال إن الزلزال حطم زجاج الفندق، لكنه لم يتسبب بسقوطه، نافياً وجود جرحى في "ماريوت،" أما أنيتا هيريرا، العاملة في فندق "كينيدي" فقالت إن الكهرباء قطعت وأصيب العاملون والنزلاء بالرعب.
ولفتت هيريرا إلى أن فندق "كينيدي" مصمم ضد الزلزال التي تعتبر أمراً اعتيادياً في تشيلي، وإن كانت قد أشارت إلى أن الهزة الأخيرة كانت "قوية جداً."
يذكر أن تشيلي تعرضت لأقوى زلزال معروف في التاريخ الحديث، وذلك في مايو/أيار 1960، وبلغت قوته آنذاك 9.5 درجات وأدى إلى مقتل 1655.