هي أشهر أنثى عرفها التاريخ ، في هذا المجال ...
مجال الجاسوسية ....
ما من رجل واحد أو امرأة ، ممن يعملون من قريب أو بعيد في ذلك العالم السري ، إلا ويعرف أسمها ، وتاريخها ...حتى السينما خلدتها في أفلام تحمل اسمها نالت شهرة واسعة وحققت أرباحا مدهشة ...
إنها أشهر جاسوسة عرفها التاريخ ...
إنها ( ماتاهاري ) و ( ماتاهاري) هذه راقصة هولندية إندونيسية ...
ولدت في جزيرة ( جاوة ) من أب هولندي وأم إندونيسية ومع مولدها في دقائق الفجر الأولى أطلقت عليها أمها اسم ( ماتاهاري) الذي يعني بالإندونيسية ( نجمة الصباح ) ....
ولتضيف نجمة الصباح هذه إلى ثقافتها الهولندية- الإندونيسية نمطا جديدا ، تلقت تعليمها في أحد المعابد الهندية حيث تعلمت الرقص الهندوسي الإيقاعي الذي كان له أبلغ الأثر في عملها فيما بعد ...
واحبت ماتا هارى ضابط مخابرات هولندى وانتشرت قصه الحب بينهما فى كل انحاء الجزيره..
ثم لم يلبثا ان توجا هذا الحب بالزواج ..
وكان ثمرة الزواج هو ابنتهما الوحيده باندا..
وعلى الرغم من هذا فان الحياه قد استحالت بينهما بسبب طموح ماتاهارى الشديد .. على العكس من زوجها الذى تمسك بوظيفته وراى فيها كل الفخر لنفسه..
ثم تطور الامر حتى انفصلا فحمل الضابط ابنته بعيدا وهو يقسم انها لن تراها مره اخرى..
وجن جنون ماتاهارى وراحت تبحث عن ابنتها فى كل مكان بعد ان تاكدت ان زوجها لم ياخذها معه وانما تركها فى رعايه اسره بديله فى اندونيسيا ..
وتملك الياس من ماتاهارى وقررت الرحيل..
وعلى العكس مما توقعه الجميع .. فان ماتاهارى لم ترحل الى هولندا .. بل الى باريس عاصمه النور والجمال ..
وظلت تتنقل من مهنه الى اخرى .. ولا تستقر فى احداها .. حتى احترفت الرقص وعملت كراقصه محترفه..
ومع رقصها الرائع وذلك الثعبان الضخم الذى تستعين به ماتا هارى فى رقصاتها ..بلغت شهرتها الافاق.. ليس فى باريس وحدها بل انتقلت الى كل انحاء فرنسا .. والى خارجها الى اوروبا .. رغم عدم تقدم وسائل الاتصال فى ذلك الحين ..
حتى فوجئت فى احد الايام باحد ضباط المخابرات الالمانيه فى حجرتها بعد ان انتهت من رقصتها ..
وعرض عليها العمل مباشره لحساب الالمان ..
ولا أحد يدري لماذا قبلت ماتاهاري العمل لحساب الألمان
أهو انتماء فكري إلى الحضارة الألمانية أم بغض للفرنسيين الذين يتعاملون معها كراقصة ملهى
أم أنه حب المغامرة والإثارة ...
لا أحد يدري ...
المهم أن ماتاهاري وافقت على العمل لحساب الألمان وبدأت في توطيد علاقاتها بالمسئولين الفرنسيين ، وكبار قادة الجيش وبدأت المعلومات العسكرية تتسرب إلى الألمان على نحو أقلق رجال الأمن الفرنسيين ، ودفعهم للبحث عن سر تسربها ....
وأحاطت الشبهات بـ ( ماتاهاري ) .. كانت أكثر المقربات للمسئولين ورجال الجيش ، والدبلوماسيين الفرنسيين ، ولكن كل هؤلاء أكدوا أن علاقاتهم بها لم تتطرق أبدا إلى الأسرار السياسية أو العسكرية ..
ولكن شكوك رجال الأمن لم تبتعد عن ماتاهاري ...وفي إصرار راح طاقم أمن فرنسي كامل يراقب ( ماتاهاري ) ليلا و نهارا ،على أمل العثور على دليل إدانة واحد ، يتيح لهم إلقاء القبض عليها ومحاكمتها ...
ولكن شيئا من هذا لم يحدث ...
لقد ظلت ماتاهاري على علاقاتها بالجميع ، دون أن ترتكب خطأ واحدا أو تترك خلفها دليلا – ولو بسيطا – في حين استمر تسرب الأسرار العسكرية بلا انقطاع ....
وهنا قفزت إلى ذهن أحد رجال الأمن فكرة ...
لم لا تكون ( ماتا ) قد استغلت علاقاتها بالدبلوماسيين ، وراحت تنقل رسائلها إلى الألمان عبر الحقائب الدبلوماسية التي لا يجوز اعتراضها أو تفتيشها ...
وكانت فكرة لا بأس بها بالفعل ... فكرة تستحق أن توضع موضع التنفيذ ...وعلى الرغم من أنه لا يجوز اعتراض الحقائب الدبلوماسية أو فحصها وتفتيشها فقد نجح رجال الأمن الفرنسيين في التقاط خطابات باسم ( ماتاهاري ) من إحدى الحقائب الدبلوماسية ، وراحوا يفحصونها ، ويمحصونها ، ويدرسونها بكل دقة ، وعلى الرغم من هذا لم يعثروا على دليل واحد ...
كانت ماتاهاري تستخدم أسلوب شفرة شديدة التعقيد في مراسلة عملاء ألمانيا خارج فرنسا ...
أسلوب يصعب إن لم يكن من المستحيل فك رموزه وحله ...
وثارت ثائرة رجال الأمن عند هذه النقطة ...
ودب الخلاف والشقاق بينهم ...
كان بعضهم يرى ضرورة إلقاء القبض على ماتاهاري قبل أن تنقل إلى الألمان أسرار مخيفة قد تؤدي إلى هزيمة فرنسا في حين يرى البعض الآخر أن إلقاء القبض عليها دون دليل ينذرها بشكوكهم دون أن يكفي لإدانتها ...
ولأن الجو كان مشحونا بالتوتر في هذه الأيام فقد تغلب صوت الحذر على صوت العقل ......
وتم إلقاء القبض على ماتاهاري عام 1916 م ومحاكمتها بتهمة الجاسوسية ......
وحدث ما توقعه الطرف الثاني تماما ...لقد أنكرت ماتاهاري التهمة بشدة ، واستنكرتها وراحت تدافع عن نفسها في حرارة وتؤكد ولاءها لـ فرنسا واستعدادها للعمل من أجلها ...
وبدلا من أن تنتهي المحاكمة بإدانة ماتاهاري بتهمة الجاسوسية انتهت باتفاق بينها وبين الفرنسيين ، للعمل لحسابهم والحصول على أية معلومات سرية لهم ، نظرا لعلاقاتها القوية بعدد من العسكريين والسياسيين الألمان ....
والعجيب أن الفرنسيين وافقوا على هذا ، وأرسلوا ماتاهاري بالفعل إلى مهمة سرية في ( بلجيكا ) حيث التقت ببعض العملاء السريين الفرنسيين هناك وقدمت لهم العديد من الخدمات النافعة ...
ولقد عملت ماتاهارى بالفعل لحساب الفرنسيين فى حماس واخلاص .. كذلك لحساب الالمان..ولكن اللعب على الحبلين لا يدوم طويلا .. خاصه مع الالمان.. الذين اكتشفوا الامر ..
وارادوا ان يردوا لها الصاع صاعين..
وبدا الالمان فى مراسلتها بشكل صريح..
لقد أرسلوا لها خطابات شفرية ، مستخدمين شفرة يفهمها الفرنسيون جيدا ، مما جعل الفرنسيون يلقون القبض على ماتا مرة ثانية .... بتهمة التجسس مع وجود الخطابات كدليل هذه المرة ..
وفي هذه المرة لم تنجح ماتا في ٌإقناع الفرنسيين ببرءاتها..
وتوسلت .. واستنجدت واشارت الى تعاونها مع الفرنسيين..
ولكن احد لم يستمع اليها..
ومرة أخرى تمت محاكمة ( ماتاهاري ) في باريس ....
وصدر الحكم بإعدامها .... و ...
تم تنفيذ الحكم في ماتاهاري ....
لينسدل الستار على اشهر جاسوسه ..
مجال الجاسوسية ....
ما من رجل واحد أو امرأة ، ممن يعملون من قريب أو بعيد في ذلك العالم السري ، إلا ويعرف أسمها ، وتاريخها ...حتى السينما خلدتها في أفلام تحمل اسمها نالت شهرة واسعة وحققت أرباحا مدهشة ...
إنها أشهر جاسوسة عرفها التاريخ ...
إنها ( ماتاهاري ) و ( ماتاهاري) هذه راقصة هولندية إندونيسية ...
ولدت في جزيرة ( جاوة ) من أب هولندي وأم إندونيسية ومع مولدها في دقائق الفجر الأولى أطلقت عليها أمها اسم ( ماتاهاري) الذي يعني بالإندونيسية ( نجمة الصباح ) ....
ولتضيف نجمة الصباح هذه إلى ثقافتها الهولندية- الإندونيسية نمطا جديدا ، تلقت تعليمها في أحد المعابد الهندية حيث تعلمت الرقص الهندوسي الإيقاعي الذي كان له أبلغ الأثر في عملها فيما بعد ...
واحبت ماتا هارى ضابط مخابرات هولندى وانتشرت قصه الحب بينهما فى كل انحاء الجزيره..
ثم لم يلبثا ان توجا هذا الحب بالزواج ..
وكان ثمرة الزواج هو ابنتهما الوحيده باندا..
وعلى الرغم من هذا فان الحياه قد استحالت بينهما بسبب طموح ماتاهارى الشديد .. على العكس من زوجها الذى تمسك بوظيفته وراى فيها كل الفخر لنفسه..
ثم تطور الامر حتى انفصلا فحمل الضابط ابنته بعيدا وهو يقسم انها لن تراها مره اخرى..
وجن جنون ماتاهارى وراحت تبحث عن ابنتها فى كل مكان بعد ان تاكدت ان زوجها لم ياخذها معه وانما تركها فى رعايه اسره بديله فى اندونيسيا ..
وتملك الياس من ماتاهارى وقررت الرحيل..
وعلى العكس مما توقعه الجميع .. فان ماتاهارى لم ترحل الى هولندا .. بل الى باريس عاصمه النور والجمال ..
وظلت تتنقل من مهنه الى اخرى .. ولا تستقر فى احداها .. حتى احترفت الرقص وعملت كراقصه محترفه..
ومع رقصها الرائع وذلك الثعبان الضخم الذى تستعين به ماتا هارى فى رقصاتها ..بلغت شهرتها الافاق.. ليس فى باريس وحدها بل انتقلت الى كل انحاء فرنسا .. والى خارجها الى اوروبا .. رغم عدم تقدم وسائل الاتصال فى ذلك الحين ..
حتى فوجئت فى احد الايام باحد ضباط المخابرات الالمانيه فى حجرتها بعد ان انتهت من رقصتها ..
وعرض عليها العمل مباشره لحساب الالمان ..
ولا أحد يدري لماذا قبلت ماتاهاري العمل لحساب الألمان
أهو انتماء فكري إلى الحضارة الألمانية أم بغض للفرنسيين الذين يتعاملون معها كراقصة ملهى
أم أنه حب المغامرة والإثارة ...
لا أحد يدري ...
المهم أن ماتاهاري وافقت على العمل لحساب الألمان وبدأت في توطيد علاقاتها بالمسئولين الفرنسيين ، وكبار قادة الجيش وبدأت المعلومات العسكرية تتسرب إلى الألمان على نحو أقلق رجال الأمن الفرنسيين ، ودفعهم للبحث عن سر تسربها ....
وأحاطت الشبهات بـ ( ماتاهاري ) .. كانت أكثر المقربات للمسئولين ورجال الجيش ، والدبلوماسيين الفرنسيين ، ولكن كل هؤلاء أكدوا أن علاقاتهم بها لم تتطرق أبدا إلى الأسرار السياسية أو العسكرية ..
ولكن شكوك رجال الأمن لم تبتعد عن ماتاهاري ...وفي إصرار راح طاقم أمن فرنسي كامل يراقب ( ماتاهاري ) ليلا و نهارا ،على أمل العثور على دليل إدانة واحد ، يتيح لهم إلقاء القبض عليها ومحاكمتها ...
ولكن شيئا من هذا لم يحدث ...
لقد ظلت ماتاهاري على علاقاتها بالجميع ، دون أن ترتكب خطأ واحدا أو تترك خلفها دليلا – ولو بسيطا – في حين استمر تسرب الأسرار العسكرية بلا انقطاع ....
وهنا قفزت إلى ذهن أحد رجال الأمن فكرة ...
لم لا تكون ( ماتا ) قد استغلت علاقاتها بالدبلوماسيين ، وراحت تنقل رسائلها إلى الألمان عبر الحقائب الدبلوماسية التي لا يجوز اعتراضها أو تفتيشها ...
وكانت فكرة لا بأس بها بالفعل ... فكرة تستحق أن توضع موضع التنفيذ ...وعلى الرغم من أنه لا يجوز اعتراض الحقائب الدبلوماسية أو فحصها وتفتيشها فقد نجح رجال الأمن الفرنسيين في التقاط خطابات باسم ( ماتاهاري ) من إحدى الحقائب الدبلوماسية ، وراحوا يفحصونها ، ويمحصونها ، ويدرسونها بكل دقة ، وعلى الرغم من هذا لم يعثروا على دليل واحد ...
كانت ماتاهاري تستخدم أسلوب شفرة شديدة التعقيد في مراسلة عملاء ألمانيا خارج فرنسا ...
أسلوب يصعب إن لم يكن من المستحيل فك رموزه وحله ...
وثارت ثائرة رجال الأمن عند هذه النقطة ...
ودب الخلاف والشقاق بينهم ...
كان بعضهم يرى ضرورة إلقاء القبض على ماتاهاري قبل أن تنقل إلى الألمان أسرار مخيفة قد تؤدي إلى هزيمة فرنسا في حين يرى البعض الآخر أن إلقاء القبض عليها دون دليل ينذرها بشكوكهم دون أن يكفي لإدانتها ...
ولأن الجو كان مشحونا بالتوتر في هذه الأيام فقد تغلب صوت الحذر على صوت العقل ......
وتم إلقاء القبض على ماتاهاري عام 1916 م ومحاكمتها بتهمة الجاسوسية ......
وحدث ما توقعه الطرف الثاني تماما ...لقد أنكرت ماتاهاري التهمة بشدة ، واستنكرتها وراحت تدافع عن نفسها في حرارة وتؤكد ولاءها لـ فرنسا واستعدادها للعمل من أجلها ...
وبدلا من أن تنتهي المحاكمة بإدانة ماتاهاري بتهمة الجاسوسية انتهت باتفاق بينها وبين الفرنسيين ، للعمل لحسابهم والحصول على أية معلومات سرية لهم ، نظرا لعلاقاتها القوية بعدد من العسكريين والسياسيين الألمان ....
والعجيب أن الفرنسيين وافقوا على هذا ، وأرسلوا ماتاهاري بالفعل إلى مهمة سرية في ( بلجيكا ) حيث التقت ببعض العملاء السريين الفرنسيين هناك وقدمت لهم العديد من الخدمات النافعة ...
ولقد عملت ماتاهارى بالفعل لحساب الفرنسيين فى حماس واخلاص .. كذلك لحساب الالمان..ولكن اللعب على الحبلين لا يدوم طويلا .. خاصه مع الالمان.. الذين اكتشفوا الامر ..
وارادوا ان يردوا لها الصاع صاعين..
وبدا الالمان فى مراسلتها بشكل صريح..
لقد أرسلوا لها خطابات شفرية ، مستخدمين شفرة يفهمها الفرنسيون جيدا ، مما جعل الفرنسيون يلقون القبض على ماتا مرة ثانية .... بتهمة التجسس مع وجود الخطابات كدليل هذه المرة ..
وفي هذه المرة لم تنجح ماتا في ٌإقناع الفرنسيين ببرءاتها..
وتوسلت .. واستنجدت واشارت الى تعاونها مع الفرنسيين..
ولكن احد لم يستمع اليها..
ومرة أخرى تمت محاكمة ( ماتاهاري ) في باريس ....
وصدر الحكم بإعدامها .... و ...
تم تنفيذ الحكم في ماتاهاري ....
لينسدل الستار على اشهر جاسوسه ..