فقط.. إسرائيل تهتم بما نكتب فى «السكوت ممنوع» ٣٠/ ٥/ ٢٠١٠ |
لفتت نظرى مقالة مترجمة على موقع صحيفة «القدس العربى» فى باب «صحف عبرية» بعنوان «مؤامرة إسرائيلية لتجفيف مصر» للكاتب الإسرائيلى «تسفى بارنيل» والمنشورة بصحيفة هاآرتس بتاريخ ٢٦ مايو الجارى واستشهد فيها كاتبها بمشاركة كتبها الصديق الدائم لباب «السكوت ممنوع» الأستاذ جابر رمضان التى نشرتها «المصرى اليوم» بالباب بتاريخ ١١ أغسطس ٢٠٠٩ بعنوان «الماء يشعل النار» حيث كتب الصحفى الإسرائيلى: «قبل نحو سنة، عندما أثير اتفاق التقسيم للنقاش، أشار صحفيو مصر إلى إسرائيل على أنها العدو الرئيسى الذى قد يجلب العطش على مصر، وقد رأوا ذلك استمراراً مباشراً لتصريحات وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان المعادى لمصر ورئيسها، بل ذكروا أن ليبرمان اقترح مهاجمة سد أسوان». «بدأت حروب الماء، ويجهد جيراننا الأشرار منذ زمن طويل فى زعزعة وهدم علاقات مصر بدول حوض النيل»، هكذا كتب آنذاك جابر رمضان فى صحيفة «المصرى اليوم»، وذكر هذا الكاتب فى آخر مقاله ما يلفت النظر حيث قال: «يجب أن تُقلق قضية ماء مصر إسرائيل جداً، فدولة عطشى هى دولة لا تستطيع ضمان الهدوء المدنى أو استقرار الحكم، تصعب ملاشاة الشبهات فى إسرائيل فى أنها مسؤولة عن التهديد الذى يحلق فوق مصر، لكن قد يوجد مكان لنقترح على مصر مشروعات فى مجال تحلية الماء بمساعدة دولية، امتنعت حتى الآن عن إقامة مشروعات كهذه زاعمة أنها باهظة الكلفة جداً، وعلى هذا يوجه الآن انتقاد إلى نظام الحكم». وهكذا يهتم الإسرائيليون بما يُكتب خاصة ما يكتبه القراء، لأن رأيهم هو رأى حقيقى ويعبر عن نبض الشارع، أما مسؤولونا فللأسف لا يقرأون ما يُكتب من حلول لمشاكلنا من قراء ولا يهمهم سوى أن يروا بلدهم فى أعلى مكانة. بتاريخ ٢٤ مايو كتب هنا المحامى الأستاذ أحمد إسماعيل متسائلاً «لماذا نكتب؟» وإجابة هذا السؤال هى: حتى يهتم الإسرائيليون بما نكتب ويغفل عنه مسؤولونا! فلا أتصور أن هناك إنساناً طبيعياً ويتحمل مسؤولية «بنى آدمين» لا يحاول أن يقرأ عن المشاكل التى تقع تحت مسؤوليته وكيفية حلها.[/size] |