تبادل المصالح·· أساس أي علاقة·· حتى أن الفلاسفة والمفكرين يرون في علاقات الحب بين الجنسين، مصلحة·· فكلاهما يرغب في الوصول الى حالة الإشباع العاطفي ··!! لكن·· هل ينطبق ذلك على العلاقة بين الفن والسياسة؟ بين السلطة في بلد ما، والمشاهير من النجوم والنجمات··؟ ! الواقع يقول إن هناك تزاوجا بين الطرفين·· فالسلطة تحتاج دائما إلى من يسهل لها الوصول بأفكارها للناس·· ليكون قناة تمرر من خلالها سياساتها ومشروعاتها·· كما أن الفنان يحتاج أيضا لمن يسانده·· ويوفر له الأرضية الصلبة التي يستطيع عن طريقها تدعيم نفسه·· والانطلاق الى عالم أرحب من الشهرة والمجد، تحت غطاء آمن · هكذا يمتزج الثراء والشهرة في جانب مع النفوذ والسلطة في جانب آخر·· داخل إطار علاقة تكاملية تحقق لكليهما المصلحة والهدف·· ذلك ما تؤيده أحداث التاريخ في الشرق والغرب·· تلك الأحداث التي تؤكد حتمية هذه العلاقة !! لا شك أن فتح ملف هذه القضية يكشف عن حقائق غائبة عن الكثيرين من خلال استقراء أحداث وتفاعلات الوسط الفني بالسلطة منذ عصور مضت نستطيع أن نخرج بنتائج أكثر وضوحا عن شكل تلك العلاقة الخاصة جدا ·
إسمــهان ضابـطة مخــــابرات
من هذه الأسماء المطربة السورية >أسمهان< أو >آمال فهد الأطرش<، شقيقة المطرب >فريد الأطرش<، فرغم حياتها القصيرة ـ حيث ماتت في سن الـ23 ـ إلا أن مشوارها كان مليئا بالأحداث المثيرة·· يؤكد المقربون منها أنها لم تكن تحب الفن بقدر عشقها لكونها أميرة·· وربما هذا ما استهواها في اللعب مع الكبار خلف كواليس السياسة·· لكنها لم تكن تتقن أصول اللعبة·· فدفعت حياتها ثمنا لحفنة جنيهات استرلينية·· وكان من أبرز أدوارها السياسية ما قامت به أثناء الحرب العالمية الثانية لتحقيق استقلال بلادها·· وتعرضت لموت محقق عشرات المرات·· وقيل إنها كانت ضابطة في المخابرات البريطانية·· وقد قام قائد المخابرات بتجنيدها، حيث طلب منها السفر الى الدروز بصفتها زوجة الأمير >حسن الأطرش< وزير دفاع سوريا للتحدث في أمور تتعلق بعدم اعتداء الدروز على الجيش البريطاني أثناء دخوله البلاد·· خوفا من اجتياح جيوش المحور للبلاد ·
برعت >أسمهان< في تقديم المعلومات للاستخبارات·· حتى حكم عليها بالإعدام من قبل الألمان لما ألحقته بهم من أضرار·· فانتقلت للعمل في فلسطين وكان يرافقها بصفة دائمة ضابط بريطاني·· وحينما أصبح الألمان على أبواب مصر خشيت بريطانيا وقوعها في الأسر، فقرروا التخلص منها خشية أن تفضح ما سمعته وشاهدته·· فماتت أسمهان غرقا !!
وكانت >أسمهان< ماهرة في التخفي، وقد شكلت حرسا خاصا بزي خاص من الدروز شاركوا في حماية الانجليز·· وكانت تحصل على أموال كثيرة نظير هذه الخدمات·· لكن نظرا لبذخها الشديد رفض الانجليز الإنفاق عليها·· فحاولت الاتصال بالألمان لكنها أعيدت من على نقطة الحدود، وقد ماتت أسمهان غرقا عام 4491 إثر حادث بسيارتها في طريق القاهرة ـ الاسكندرية الزراعي، بعد خلاف مع المنتج والممثل أحمد سالم ـ خامس أزواجها ـ وبعد شهرين من موتها أصر شقيقها >فريد الأطرش< على فتح ملف الحادث·· ولكنه فاجأ الجميع بإعلانه في الصحف أن أسمهان لم تقتل·· وبعد 26 عاما على هذه التراجيديا مازال السؤال المحيّر يطرح نفسه·· من قتل اسمهان؟ قد يكونون الألمان لاتصالها بالإنجليز·· وقد يكونون الانجليز خشية فضح أسرارهم·· أو بسبب صراعها مع الملكة نازلي على حب رئيس الديوان الملكي المصري آنذاك >أحمد باشا حسنين <·
ويقول الكاتب الراحل >مصطفى أمين< عن أسمهان: إنها كانت ذات شهية غريبة·· كانت تفطر في الصباح طبق فول وفي المساء تأكل الكافيار، تشرب الشمبانيا وتنفق ببذخ فتبيع أزياءها لتسديد ديونها· وقد قالت عرافة لوالدتها ـ حينما كانت أسمهان طفلة صغيرة ـ إن ابنتها ستموت غرقا·· ونتيجة لهذا أحاطت الأسرة أسمهان بحالة من التشاؤم والخوف من الموت·· وذكرت أخصائية في الصحة النفسية تدعى >سوزان سعد رزق< في تحليلها لشخصيتها، أن أسمهان شخصية مليئة بالمتناقضات نتيجة الانقلاب المفاجئ الذي حدث لأسرتها وانتقالها من حياة الترف الى الفقر، وانفصال الوالد عن الأسرة·· كل هذه العوامل جعلت أسمهان انبساطية المزاج تحب الظهور والشهرة، والاتصال بعلية القوم ·
انتهى الجزء الاول
إسمــهان ضابـطة مخــــابرات
من هذه الأسماء المطربة السورية >أسمهان< أو >آمال فهد الأطرش<، شقيقة المطرب >فريد الأطرش<، فرغم حياتها القصيرة ـ حيث ماتت في سن الـ23 ـ إلا أن مشوارها كان مليئا بالأحداث المثيرة·· يؤكد المقربون منها أنها لم تكن تحب الفن بقدر عشقها لكونها أميرة·· وربما هذا ما استهواها في اللعب مع الكبار خلف كواليس السياسة·· لكنها لم تكن تتقن أصول اللعبة·· فدفعت حياتها ثمنا لحفنة جنيهات استرلينية·· وكان من أبرز أدوارها السياسية ما قامت به أثناء الحرب العالمية الثانية لتحقيق استقلال بلادها·· وتعرضت لموت محقق عشرات المرات·· وقيل إنها كانت ضابطة في المخابرات البريطانية·· وقد قام قائد المخابرات بتجنيدها، حيث طلب منها السفر الى الدروز بصفتها زوجة الأمير >حسن الأطرش< وزير دفاع سوريا للتحدث في أمور تتعلق بعدم اعتداء الدروز على الجيش البريطاني أثناء دخوله البلاد·· خوفا من اجتياح جيوش المحور للبلاد ·
برعت >أسمهان< في تقديم المعلومات للاستخبارات·· حتى حكم عليها بالإعدام من قبل الألمان لما ألحقته بهم من أضرار·· فانتقلت للعمل في فلسطين وكان يرافقها بصفة دائمة ضابط بريطاني·· وحينما أصبح الألمان على أبواب مصر خشيت بريطانيا وقوعها في الأسر، فقرروا التخلص منها خشية أن تفضح ما سمعته وشاهدته·· فماتت أسمهان غرقا !!
وكانت >أسمهان< ماهرة في التخفي، وقد شكلت حرسا خاصا بزي خاص من الدروز شاركوا في حماية الانجليز·· وكانت تحصل على أموال كثيرة نظير هذه الخدمات·· لكن نظرا لبذخها الشديد رفض الانجليز الإنفاق عليها·· فحاولت الاتصال بالألمان لكنها أعيدت من على نقطة الحدود، وقد ماتت أسمهان غرقا عام 4491 إثر حادث بسيارتها في طريق القاهرة ـ الاسكندرية الزراعي، بعد خلاف مع المنتج والممثل أحمد سالم ـ خامس أزواجها ـ وبعد شهرين من موتها أصر شقيقها >فريد الأطرش< على فتح ملف الحادث·· ولكنه فاجأ الجميع بإعلانه في الصحف أن أسمهان لم تقتل·· وبعد 26 عاما على هذه التراجيديا مازال السؤال المحيّر يطرح نفسه·· من قتل اسمهان؟ قد يكونون الألمان لاتصالها بالإنجليز·· وقد يكونون الانجليز خشية فضح أسرارهم·· أو بسبب صراعها مع الملكة نازلي على حب رئيس الديوان الملكي المصري آنذاك >أحمد باشا حسنين <·
ويقول الكاتب الراحل >مصطفى أمين< عن أسمهان: إنها كانت ذات شهية غريبة·· كانت تفطر في الصباح طبق فول وفي المساء تأكل الكافيار، تشرب الشمبانيا وتنفق ببذخ فتبيع أزياءها لتسديد ديونها· وقد قالت عرافة لوالدتها ـ حينما كانت أسمهان طفلة صغيرة ـ إن ابنتها ستموت غرقا·· ونتيجة لهذا أحاطت الأسرة أسمهان بحالة من التشاؤم والخوف من الموت·· وذكرت أخصائية في الصحة النفسية تدعى >سوزان سعد رزق< في تحليلها لشخصيتها، أن أسمهان شخصية مليئة بالمتناقضات نتيجة الانقلاب المفاجئ الذي حدث لأسرتها وانتقالها من حياة الترف الى الفقر، وانفصال الوالد عن الأسرة·· كل هذه العوامل جعلت أسمهان انبساطية المزاج تحب الظهور والشهرة، والاتصال بعلية القوم ·
انتهى الجزء الاول