صحيفة الأوبزرفر _ البريطانية
خصصت صحيفة الأوبزرفر افتتاحيتها الرئيسة اليوم للحديث عن تطورات الأوضاع في تونس وانعكاساتها على بقية الدولة العربية الأخرى.
فتحت عنوان "على الطغاة العرب الالتفات إلى الأحداث في تونس"، تقول الافتتاحية: "إن الرؤساء مدى الحياة الذين يقدمون الحماية الوهمية من الإرهابيين الأشباح ليسوا أصدقاء يمكن الوثوق بهم".
بداية تضعنا الافتتاحية أمام استنتاج مفاده أن سقوط الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي هو مثال على "تحولات الأحداث التي كانت غير مُتوقعة على نطاق واسع، وذلك إلى حد بات معه إطلاق التسميات السريعة بعد فوات الأوان أمرا لا مفر منه".
قول الصحيفة إن "الأنظمة السلطوية الفاسدة هي بشكل عام هشة، ولم يكن بن علي يشكل استثناء في هذا المجال".
سرعة "غير مُتوقعة"
إلا أنها تستدرك قائلة: "لكن القليلين تنبأوا بالسرعة التي تمكن من خلالها سيل جارف من المتظاهرين الغاضبين من التحوُّل إلى متمردين يقومون بتغيير النظام".
وتضيف: "على الحكومات الأخرى في شتى أنحاء المنطقة، والتي بالكاد تكون شعوبها أقل كبتا من شعب تونس، أن تلتفت من حولها بخوف".
وتذكرنا الافتتاحية كيف كان بن علي، خلال السنوات الـ 23 الماضية التي أمضاها في حكم تونس، "الرجل الموثوق به" لدى العديد من الدول الغربية، وذلك رغم ما عاناه التونسيون على يديه من "قمع وظلم وحرمان، بينما كان أفراد أسرته وأقرباؤه يعيسون فسادا في البلاد ويجمعون الثروات الطائلة على حساب شعبهم".
كما تلفت الافتتاحية أيضا إلى وجود ظاهرة مشتركة بين تونس، في ظل حكم بن علي، وبين العديد من الدول العربية الأخرى، ألا وهي ظاهرة العدد المتزايد من خريجي الجامعات، وتقاطعها مع تراجع قدرة الحكومات على إيجاد فرص العمل في بلدان غالبا ما يعاني القطاع الخاص فيها من عدم القدرة على التطور.
وتضيف: "لهذا السبب فإنه يتعين على الحكومات من المغرب إلى الجزائر، وعلى طول ساحل البحر الأبيض المتوسط، إلى مصر، فالأردن، فسورية، فمنطقة الخليج، أن تراقب ما يجري في تونس وتقرع لأنفسها أجراس الخطر".
خصصت صحيفة الأوبزرفر افتتاحيتها الرئيسة اليوم للحديث عن تطورات الأوضاع في تونس وانعكاساتها على بقية الدولة العربية الأخرى.
فتحت عنوان "على الطغاة العرب الالتفات إلى الأحداث في تونس"، تقول الافتتاحية: "إن الرؤساء مدى الحياة الذين يقدمون الحماية الوهمية من الإرهابيين الأشباح ليسوا أصدقاء يمكن الوثوق بهم".
بداية تضعنا الافتتاحية أمام استنتاج مفاده أن سقوط الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي هو مثال على "تحولات الأحداث التي كانت غير مُتوقعة على نطاق واسع، وذلك إلى حد بات معه إطلاق التسميات السريعة بعد فوات الأوان أمرا لا مفر منه".
قول الصحيفة إن "الأنظمة السلطوية الفاسدة هي بشكل عام هشة، ولم يكن بن علي يشكل استثناء في هذا المجال".
سرعة "غير مُتوقعة"
إلا أنها تستدرك قائلة: "لكن القليلين تنبأوا بالسرعة التي تمكن من خلالها سيل جارف من المتظاهرين الغاضبين من التحوُّل إلى متمردين يقومون بتغيير النظام".
وتضيف: "على الحكومات الأخرى في شتى أنحاء المنطقة، والتي بالكاد تكون شعوبها أقل كبتا من شعب تونس، أن تلتفت من حولها بخوف".
وتذكرنا الافتتاحية كيف كان بن علي، خلال السنوات الـ 23 الماضية التي أمضاها في حكم تونس، "الرجل الموثوق به" لدى العديد من الدول الغربية، وذلك رغم ما عاناه التونسيون على يديه من "قمع وظلم وحرمان، بينما كان أفراد أسرته وأقرباؤه يعيسون فسادا في البلاد ويجمعون الثروات الطائلة على حساب شعبهم".
كما تلفت الافتتاحية أيضا إلى وجود ظاهرة مشتركة بين تونس، في ظل حكم بن علي، وبين العديد من الدول العربية الأخرى، ألا وهي ظاهرة العدد المتزايد من خريجي الجامعات، وتقاطعها مع تراجع قدرة الحكومات على إيجاد فرص العمل في بلدان غالبا ما يعاني القطاع الخاص فيها من عدم القدرة على التطور.
وتضيف: "لهذا السبب فإنه يتعين على الحكومات من المغرب إلى الجزائر، وعلى طول ساحل البحر الأبيض المتوسط، إلى مصر، فالأردن، فسورية، فمنطقة الخليج، أن تراقب ما يجري في تونس وتقرع لأنفسها أجراس الخطر".