في الوقت الذي يشتعل فيه ميدان التحرير تارة من نيران المعارك بين مؤيدي نظام الرئيس محمد حسني مبارك من جانب والمطالبين برحيله من جانب آخر، وتارة أخرى من أعمال البلطجة والتخريب، نجد أن ساحة المظاهرات لا تخلو من روح الفكاهة التي تميز بها الشعب المصري حتى في أحلك الأزمات.
ورغم استخدام المتظاهرين عبارات لاذعة في هتافاتهم إلا أن البعض منهم استخدم عبارات عكست روح الدعابة، فتعاطى بعضهم مع الأزمة من منطلق "شر البلية ما يضحك" فهذه الشعارات بقدر ما عبرت عن واقع مرير يعترض عليه المتظاهرون إلا أنها حملت سخرية وإن كانت ممزوجة بمرارة ورغبة جدية في التغيير ورحيل النظام.
وليس غريبا على المصريين أن يوجدوا الدعابة حتى في الأزمات، حيث تفيد الدراسات التي اهتمت بالتعمق في سيكولوجية الشخصية المصرية بأنها عبارة عن مستودع بشري, أو ينبوع للألم والغضب والانفعال العميق, فضلا عن تمتعهم بالذكاء المرتفع وسرعة البديهة، التي تمكنهم من المبادرة بـ "الإفيهات" تعليقا على مختلف المواقف.
"عايز استحمى"
خرج الشباب بهتافات تنتزع الضحكات من القلب، مثل ذلك الذي حمل لافتة كتب عليها: "ارحل الولية عاوزة تولد والولد مش عايز يشوفك"، بينما كتب آخر: "ارحل بقى ايدي وجعتني" ويقصد طبعا "وجعتني" من حمل اللافتة التي كتب عليها الشعار، أما اللافتة الأكثر فكاهة فهي لمتظاهر بدا بشعره "المنعكش" يقول فيها: "هتمشي هتمشي إنجز عايز أروح أحلق"، وكتب آخر "عايز أروح أستحمى".
فكرة أخرى لأحد الشعارات التي حملها أحد المتظاهرين، حيث رسم على لوحة كبيرة شهادة تخرج جعل فيها الرئيس محمد حسني مبارك طالبا متخرجا في مدرسة الجمهورية، ولكن الشهادة حملت أصفارا عديدة في "الصحة" و"الثقافة" و"الداخلية" و"الخارجية" و"التعليم" و"التجارة" و"الاقتصاد" و"الصناعة" و"الزراعة"، وذيلت الشهادة بملاحظة أن الطالب راسب وليس له فرصة في الإعادة.
وحملت لافتة أخرى تساؤلا من "رابطة نجاري مصر" عن نوع "الغراء" الذي يستخدمه الرئيس. وظهرت صورة للرئيس يحمل لافتة كتب عليها الرئيس يريد تغيير الشعب، وكتبت فتاة على لافتة "باي مبارك.. موبايلات بقى" وكتب متظاهر "مبارك طير انت".
شركة أفلام الثورة
عناوين أفلام الثورة كوميديا أخرى ابتكرها المتظاهرون للسخرية من النظام حفلت بها صفحاتهم على الفيس بوك فمنشئوا صفحة "أي حاجة في رغيف" اقترحوا أسماء لأفلام الثورة في غاية الطرافة منها: أبي فوق الدبابة, عودة النت, رامي الاعتصامي, الرصاصة المطاطية لا تزال في كتفي, في بيتنا بلطجي, كيف تصرف العفريت, حرامية في لندن, لا تراجع ولا استسلام "القبضة الدامية", إسماعيل يس في الثورة, سمير وشهير وبهير في التحرير, بلطجية من جهة أمنية, شعب فوق صفيح ساخن, إحنا بتوع التحرير, سكوت هنحرر, هي ثورة، نحن لا... نصنع المولوتوف, ارحل ... الثورة تطلع حلوة, ثورة هزت عرش مصر.
كوميديا اللجان الشعبية
لا شك أن اللجان الشعبية التي شكلها المواطنون المصريون لها أهمية كبرى في حراسة الشوارع، والقضاء على أعمال البلطجة والشغب والخارجون على القانون، ويخشى الناس من أن تتحول إلى قوة وسلطة، ولكنها سلطة "ظريفة".
إحدى تلك اللجان التي كونها مجموعة من "الحشاشين" القدامى وصادف مرور سيارة بها ضابطان من وزارة الداخلية، وما إن اكتشف الحشاشون ذلك إلا وقاموا باحتجازهما للتفتيش، انتقاما من الشرطة التي كانت تفسد عليهم جلسات "الصهللة".
ويؤكد عدد كبير أن بعض أفراد هذه اللجان لا يقرأ ولا يكتب ومع ذلك يصر على أن تظهر له البطاقة الشخصية ورخصة القيادة.
وقال أكاديمي إن لجنة أوقفته بشارع السودان وتقدم إليه أحد أفرادها مطالبا إياه بخمسين جنيه غرامة بسبب حديثه في الهاتف أثناء القيادة.
ورغم استخدام المتظاهرين عبارات لاذعة في هتافاتهم إلا أن البعض منهم استخدم عبارات عكست روح الدعابة، فتعاطى بعضهم مع الأزمة من منطلق "شر البلية ما يضحك" فهذه الشعارات بقدر ما عبرت عن واقع مرير يعترض عليه المتظاهرون إلا أنها حملت سخرية وإن كانت ممزوجة بمرارة ورغبة جدية في التغيير ورحيل النظام.
وليس غريبا على المصريين أن يوجدوا الدعابة حتى في الأزمات، حيث تفيد الدراسات التي اهتمت بالتعمق في سيكولوجية الشخصية المصرية بأنها عبارة عن مستودع بشري, أو ينبوع للألم والغضب والانفعال العميق, فضلا عن تمتعهم بالذكاء المرتفع وسرعة البديهة، التي تمكنهم من المبادرة بـ "الإفيهات" تعليقا على مختلف المواقف.
"عايز استحمى"
خرج الشباب بهتافات تنتزع الضحكات من القلب، مثل ذلك الذي حمل لافتة كتب عليها: "ارحل الولية عاوزة تولد والولد مش عايز يشوفك"، بينما كتب آخر: "ارحل بقى ايدي وجعتني" ويقصد طبعا "وجعتني" من حمل اللافتة التي كتب عليها الشعار، أما اللافتة الأكثر فكاهة فهي لمتظاهر بدا بشعره "المنعكش" يقول فيها: "هتمشي هتمشي إنجز عايز أروح أحلق"، وكتب آخر "عايز أروح أستحمى".
فكرة أخرى لأحد الشعارات التي حملها أحد المتظاهرين، حيث رسم على لوحة كبيرة شهادة تخرج جعل فيها الرئيس محمد حسني مبارك طالبا متخرجا في مدرسة الجمهورية، ولكن الشهادة حملت أصفارا عديدة في "الصحة" و"الثقافة" و"الداخلية" و"الخارجية" و"التعليم" و"التجارة" و"الاقتصاد" و"الصناعة" و"الزراعة"، وذيلت الشهادة بملاحظة أن الطالب راسب وليس له فرصة في الإعادة.
وحملت لافتة أخرى تساؤلا من "رابطة نجاري مصر" عن نوع "الغراء" الذي يستخدمه الرئيس. وظهرت صورة للرئيس يحمل لافتة كتب عليها الرئيس يريد تغيير الشعب، وكتبت فتاة على لافتة "باي مبارك.. موبايلات بقى" وكتب متظاهر "مبارك طير انت".
شركة أفلام الثورة
عناوين أفلام الثورة كوميديا أخرى ابتكرها المتظاهرون للسخرية من النظام حفلت بها صفحاتهم على الفيس بوك فمنشئوا صفحة "أي حاجة في رغيف" اقترحوا أسماء لأفلام الثورة في غاية الطرافة منها: أبي فوق الدبابة, عودة النت, رامي الاعتصامي, الرصاصة المطاطية لا تزال في كتفي, في بيتنا بلطجي, كيف تصرف العفريت, حرامية في لندن, لا تراجع ولا استسلام "القبضة الدامية", إسماعيل يس في الثورة, سمير وشهير وبهير في التحرير, بلطجية من جهة أمنية, شعب فوق صفيح ساخن, إحنا بتوع التحرير, سكوت هنحرر, هي ثورة، نحن لا... نصنع المولوتوف, ارحل ... الثورة تطلع حلوة, ثورة هزت عرش مصر.
كوميديا اللجان الشعبية
لا شك أن اللجان الشعبية التي شكلها المواطنون المصريون لها أهمية كبرى في حراسة الشوارع، والقضاء على أعمال البلطجة والشغب والخارجون على القانون، ويخشى الناس من أن تتحول إلى قوة وسلطة، ولكنها سلطة "ظريفة".
إحدى تلك اللجان التي كونها مجموعة من "الحشاشين" القدامى وصادف مرور سيارة بها ضابطان من وزارة الداخلية، وما إن اكتشف الحشاشون ذلك إلا وقاموا باحتجازهما للتفتيش، انتقاما من الشرطة التي كانت تفسد عليهم جلسات "الصهللة".
ويؤكد عدد كبير أن بعض أفراد هذه اللجان لا يقرأ ولا يكتب ومع ذلك يصر على أن تظهر له البطاقة الشخصية ورخصة القيادة.
وقال أكاديمي إن لجنة أوقفته بشارع السودان وتقدم إليه أحد أفرادها مطالبا إياه بخمسين جنيه غرامة بسبب حديثه في الهاتف أثناء القيادة.