يعتبر ارتفاع الضغط الدموي واحداً من أكثر الأمراض القلبية شيوعاً وخطورة على أعضاء الجسم ويدعى بـ"القاتل الصامت"، وذلك لأنه لا يوحي بأية عوارض مميزة، ويمكن أن تصاب به لسنوات دون أن تعلم، فحوالي 90% من حالات الإصابة تكون دون سبب واضح؛ ويقتحم هذا المرض حياة ضحاياه دون سابق إنذار ويتم اكتشاف الإصابة به صدفة في أغلب الأحيان، وهو يصيب واحد من بين كل خمسة بالغين.
ويمثل القلب عضلة قوية تضخ الدم عبر الشرايين. ولكي تتحمل الشرايين السليمة ذلك الضغط، يجب عليها أن تتمتع بالمرونة. وأي أمر يؤثر على مرونتها - التقدم في السن، الاستعداد الوراثي أو بعض الأدوية أو عوامل التعرض للخطر مثل عدم ممارسة الرياضة، والتدخين - يمكنه أن يتسبب في ارتفاع ضغط الدم.
ويحفز ارتفاع ضغط الدم حدوث إصابات بالنوبة القلبية والسكتة الدماغية في الولايات المتحدة، أكثر من أي مرض آخر؛ كما أنه يتسبب في وفاة عدد أكبر من الناس على مستوى العالم، مما يتسبب فيه التدخين أو مرض السكري، أو البدانة. ومع ذلك، فإن قدراً قليلاً من التغيير في نمط الحياة يمكنه أن يقلل من ارتفاع ضغط الدم بنسبة كبيرة. وعندما يخفق التغيير في نمط الحياة في تخفيض ضغط الدم، يمكن آنذاك خفضه باستخدام الأدوية.
ومن الضروري رصد ارتفاع ضغط الدم في وقت مبكر قبل أن يتسبب في إحداث قدر كبير من الضرر. ولذلك يجب إجراء الفحص على الأقل مرة كل عامين، وبمعدل أكبر إذا كنت قد تجاوزت الخمسين من عمرك أو كانت لديك أحد عوامل التعرض للمخاطر.
ولزيادة دقة قياس ضغط الدم
توقف عن التدخين أو ممارسة الرياضة أو تناول أي من المواد التي تحتوي على الكافيين قبل نصف ساعة على الأقل من ميعاد إجراء الفحص.
- تبول أولاً: حيث إن المثانة الممتلئة يمكنها أن تؤثر على قراءة ضغط الدم.
- اجلس وقدماك مفرودتان على الأرض لمدة خمس دقائق قبل إجراء القياس. ضع ذراعك على الطاولة بحيث تكون في مستوى القلب.
- اجلس هادئاً خلال الفحص.
- تغيير نمط الحياة عن طريق تناول القليل الصوديوم، بالفواكه والخضراوات ومنتجات الألبان قليلة الدهون. ومن الواضح أن البوتاسيوم وربما الكالسيوم في تلك الأغذية يمكنهما المساعدة على السيطرة على ضغط الدم.
ويشهد الأشخاص الذين يقللون من استهلاكهم للصوديوم - حتى 1500 مليجرام يومياً، أي أقل من نصف القدر الذي يستهلكه عادة البالغون الأمريكيون - انخفاضاً أكبر في ضغط الدم. وبالنسبة لذوي الضغط الطبيعي، وغير المعرضين للإصابة به، فإن القدر المسموح به من الصوديوم يصل إلى 2400 مليجرام يوميا وهو ما يمكن تحقيقه من خلال تبني نظام "DASH" الغذائي وهو ما يمكنه الحد من احتمالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم مع التقدم في السن، طبقاً لما ورد بجريدة "أنباء الشرق الأوسط".
ومن المؤكد أن إهمال ضغط الدم المرتفع دون علاج له عواقب وخيمة قد تؤدي إلى الإعاقة في سن مبكر، كما أن المحافظة على العلاج والاستمرار فيه يؤدي إلى الحيلولة دون ظهور هذه المضاعفات أو على الأقل تأجيلها لسنوات عديدة، ويخفف من حدتها في نفس الوقت، كما أن وجود مشاكل صحية أخرى مثل مرض السكري وارتفاع الكوليسترول في الدم، والسمنة، والتدخين….الخ؛ تؤدي إلى تفاقم الوضع الصحي للمصابين وتجعلهم معرضين أكثر لحدوث مضاعفات...
طبيعة المرض
عرفه الأطباء بأنه عملية الجهد أو الضغط التي يبذلها الدم أثناء عبوره على جدران الشرايين، التي تقوم بدورها بنقله من القلب إلى سائر أجزاء الجسم.
وفى بعض الحالات، لا يستطيع الدم أن يمر يسهولة من خلال الشرايين نتيجة ضيقها وإصابتها بالتصلب، وفى هذه الحالات سيرتفع الضغط حتى يضمن استمرارية مرور الدم من خلال هذه الشرايين المصابة.
والحقيقة التي يجب أن يعرفها كل من يعاني من هذا المرض ، أن هناك رقمان لتحديد ضغط الدم، الرقم الانقباضي وهو يعبر عن القوة التي يبذلها القلب؛ ليضخ الدم إلى الأطراف عبر أوعية الدم، والرقم المثالي هو 120 مم زئبقي، والرقم الانبساطي، وهو يعبر عن ضغط الدم الذي ينتج بعد ارتخاء عضلة القلب والذي يسمح بعودة الدم إلى القلب والرقم المثالي له 80 مم زئبقي، أي أن الضغط المثالي لجسم الإنسان هو 120 على 80 مم زئبقي.
ضغط الدم المرتفع
يربط الأطباء ضغط الدم المرتفع بالتقدم في العمر وخصوصاً من هم فوق 60سنة، حيث يلاحظ ذلك في العديد من الدراسات، والشيء المخيب للآمال أن أكثر من 90% من هذه الحالات غير معروفة السبب وهو لا يزال مجهولا ومتعدد الأسباب .
ولكن هناك عوامل عامة لها تأثير سلبي على مستويات ضغط الدم، مثل السمنة والإفراط في تناول الملح والإفراط في شرب الكحول وكذلك قلة النشاط والحركة، ورغم أن هناك علاجاً بالعقاقير يوصف من قبل الأطباء إلا أن الغذاء قد يكون أحد أسباب الوقاية وكذلك علاجه .
وللوقاية من ضغط الدم المرتفع ينصح الأطباء بالإقلال من تناول الدهون المشبعة، مثل السمن البلدي، الزبدة والقشطة، وكذلك الابتعاد عن الأغذية عالية الكوليسترول مثل المخ، والكبدة واللحوم الحمراء وهذا الإجراء يحد من خطر حدوث أمراض القلب والأوعية .
وينصح الأطباء بزيادة تناول الخضار والفواكه والبقول "فول وعدس" وكذلك الحبوب الكاملة وينصح باستهلاك منتجات الألبان قليلة أو بدون دسم، كما أن بعض العناصر المعدنية مثل الكالسيوم والماغنسيوم والسيلينوم وفيتامين "ج" ومضادات الأكسدة لها دور مباشر ونافع في خفض ضغط الدم.
ولابد أن نضع في الحسبان أن عملية خفض الضغط عند المسنين من الأمور المهمة، حيث أن ذلك له فوائد في الحد من مخاطر حدوث السكتة الدماغية "الجلطة" وكذلك أمراض القلب.
أعراض الإصابة بارتفاع ضغط الدم
لا يشعر أغلب مرضى ارتفاع ضغط الدم بأية أعراض، ولكن من الممكن ظهور أعراض ناتجة عن مضاعفات ارتفاع ضغط الدم، ومن هذه الأعراض:
عدم اتزان وصداع.
- نزيف أنفي.
- ألم في مؤخرة الرأس عند الاستيقاظ في الصباح.
- ألم في الصدر.
- ضيق في التنفس.
- اختلال في الوعي والتركيز.
- ضعف في الأطراف.
- تشنجات.
- زغللة وضعف في البصر.
أما الأعراض والعلامات الأخرى، تكون ناتجة عموماً عن مضاعفات أو حالات أخرى تؤدي إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم وتتضمن:
- تعرق زائد.
- تشنج العضلات.
- ضعف عام.
- تبول بشكل متكرر.
- خفقان القلب بسرعة.
آثار ارتفاع ضغط الدم ومضاعفاته
يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى مشاكل صحية خطيرة ترتفع حدتها إذا لم تتم معالجته بالشكل المناسب، وتختلف هذه الآثار والمضاعفات من شخص لآخر بالاعتماد على أربعة عوامل خطر رئيسية لا يمكن السيطرة عليها هي:
العمر: حيث تزداد احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم مع تقدم السن.
- العرق: فالزنوج هم أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم من البيض.
- الجنس: ففي مرحلة الشباب ومنتصف العمر يكون الرجال أكثر عرضة للإصابة من النساء، والعكس فيما بعد الستين.
- التاريخ المرضي للعائلة: فقد ينتج ارتفاع ضغط الدم عن عوامل وراثية.
وبشكل عام فإن لارتفاع ضغط الدم مضاعفات سلبية كبيرة على جميع أعضاء الجسم، إلا أن أكثر الأعضاء تأثراً هي القلب والكلى والدماغ على التفصيل التالي:
القلب: نتيجة للإصابة بارتفاع ضغط الدم لا يحصل القلب على الكمية اللازمة من الدم والأكسجين مما قد يؤدي إلى انسداد الشريان التاجي والإصابة بنوبة قلبية، كما أن هذا النقص المزمن في تروية القلب قد يؤدي إلى موت جزء من عضلة القلب وتوقف القلب عن النبض مما يتسبب في أغلب الأحيان بالوفاة.
الدماغ: نتيجة لضيق الشرايين تقل تروية الدماغ بالدم مما يؤدي إلى نوبة تأتي على صورة فقدان مفاجئ للقوة والإحساس بالشلل، وقد تحدث النوبة (السكتة الدماغية) نتيجة تمزق أحد الشرايين في الدماغ مؤثرة على وظائف الدماغ، ودخول المريض في غيبوبة.
الكلى: كما عرفنا، فإن ارتفاع ضغط الدم يؤدي إلى نقص تروية الأعضاء بالدم، فنتيجة لنقص تروية الكلى تقل قابليتها للتخلص من الفضلات والسموم، وهذا ما يسمى بالقصور الكلوي الذي يترتب عليه تراكم المواد السامة في الدم.
اختر غذائك
توصلت أحدث الدراسات الطبية إلى أن النظم الغذائية الصحية الخط الأول للدفاع لدرء ارتفاع ضغط الدم. وهي تمثل علاجاً أولياً ممتازاً عندما يأخذ ضغط الدم في الارتفاع نحو منطقة حدوث المرض، كما أنها شريك مثالي للأدوية.
ولسوء الحظ، لم يكن من السهل ترجمة الاستراتيجيات الغذائية التي تم اختبارها في الدراسات الإكلينيكية وتحويلها إلى نظم غذائية يمكن اتباعها يومياً. ولكن الطبيبين فرانك ام. ساكس وهنّا كامبوس العاملين في قسم التغذية في كلية هارفارد للصحة العمومية قاما بهذه المهمة.
وقد عرضا في 3 يونيو 2010 في مجلة "نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسين" جملة من النصائح المدعمة بالأدلة والبراهين حول النظم الغذائية لحالة ضغط الدم المرتفع، إضافة إلى تقديمهما قائمة بالأغذية التي يجب شراؤها أسبوعياً.
تناول كميات أكثر من الدجاج، والسمك، والمكسرات، والبقول، وكميات أقل من اللحوم.
- اختر الحليب ومنتجات الألبان قليلة أو منزوعة الدسم بدلاً من الكاملة الدسم.
- تحول إلى تناول الفواكه والخضراوات بدلاً من الوجبات الخفيفة المالحة أو الحلوة، أو الحلويات.
- اختر الخبز والمعكرونة والأغذية الأخرى الغنية بالكربوهيدرات المصنوعة من الحبوب الكاملة بدلاً من تلك المصنوعة من الطحين الدقيق الأبيض.
- تناول الفاكهة بدلاً من عصير الفاكهة.
- استعمل الدهون غير المشبعة مثل زيوت: الزيتون، والكانولا، وفول الصويا، والفول السوداني، والذرة، وعباد الشمس، بدلا من الزبد، وزيت جوز الهند، أو زيت النخيل.
- اعتمد على المنتجات الغذائية الطازجة أو المجمدة بدلاً من المعلبة والمعالجة صناعياً.
- اختر الأغذية التي تحتوي على القليل من الصوديوم قدر الإمكان: استعمل الأعشاب، والبهارات، والخل، وأية مضافات أخرى للطعم، بدلاً من الملح.
- لا تهمل وجبات الطعام، حاول أن تتناول ثلث السعرات الحرارية اليومية في وجبة الإفطار.
- إن كنت بحاجة إلى مساعدة، فعليك تدوين كل ما تتناوله يوما بعد يوم لمدة أسبوع، لكي تعرضها على اختصاصي في التغذية.
إن كنت من الأشخاص الذين يحبون التعامل مع الغذاء، فإن بمقدورك أن تضع قوائم بالأطعمة المساعدة على خفض ضغط الدم المرتفع.
ويمثل القلب عضلة قوية تضخ الدم عبر الشرايين. ولكي تتحمل الشرايين السليمة ذلك الضغط، يجب عليها أن تتمتع بالمرونة. وأي أمر يؤثر على مرونتها - التقدم في السن، الاستعداد الوراثي أو بعض الأدوية أو عوامل التعرض للخطر مثل عدم ممارسة الرياضة، والتدخين - يمكنه أن يتسبب في ارتفاع ضغط الدم.
ويحفز ارتفاع ضغط الدم حدوث إصابات بالنوبة القلبية والسكتة الدماغية في الولايات المتحدة، أكثر من أي مرض آخر؛ كما أنه يتسبب في وفاة عدد أكبر من الناس على مستوى العالم، مما يتسبب فيه التدخين أو مرض السكري، أو البدانة. ومع ذلك، فإن قدراً قليلاً من التغيير في نمط الحياة يمكنه أن يقلل من ارتفاع ضغط الدم بنسبة كبيرة. وعندما يخفق التغيير في نمط الحياة في تخفيض ضغط الدم، يمكن آنذاك خفضه باستخدام الأدوية.
ومن الضروري رصد ارتفاع ضغط الدم في وقت مبكر قبل أن يتسبب في إحداث قدر كبير من الضرر. ولذلك يجب إجراء الفحص على الأقل مرة كل عامين، وبمعدل أكبر إذا كنت قد تجاوزت الخمسين من عمرك أو كانت لديك أحد عوامل التعرض للمخاطر.
ولزيادة دقة قياس ضغط الدم
توقف عن التدخين أو ممارسة الرياضة أو تناول أي من المواد التي تحتوي على الكافيين قبل نصف ساعة على الأقل من ميعاد إجراء الفحص.
- تبول أولاً: حيث إن المثانة الممتلئة يمكنها أن تؤثر على قراءة ضغط الدم.
- اجلس وقدماك مفرودتان على الأرض لمدة خمس دقائق قبل إجراء القياس. ضع ذراعك على الطاولة بحيث تكون في مستوى القلب.
- اجلس هادئاً خلال الفحص.
- تغيير نمط الحياة عن طريق تناول القليل الصوديوم، بالفواكه والخضراوات ومنتجات الألبان قليلة الدهون. ومن الواضح أن البوتاسيوم وربما الكالسيوم في تلك الأغذية يمكنهما المساعدة على السيطرة على ضغط الدم.
ويشهد الأشخاص الذين يقللون من استهلاكهم للصوديوم - حتى 1500 مليجرام يومياً، أي أقل من نصف القدر الذي يستهلكه عادة البالغون الأمريكيون - انخفاضاً أكبر في ضغط الدم. وبالنسبة لذوي الضغط الطبيعي، وغير المعرضين للإصابة به، فإن القدر المسموح به من الصوديوم يصل إلى 2400 مليجرام يوميا وهو ما يمكن تحقيقه من خلال تبني نظام "DASH" الغذائي وهو ما يمكنه الحد من احتمالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم مع التقدم في السن، طبقاً لما ورد بجريدة "أنباء الشرق الأوسط".
ومن المؤكد أن إهمال ضغط الدم المرتفع دون علاج له عواقب وخيمة قد تؤدي إلى الإعاقة في سن مبكر، كما أن المحافظة على العلاج والاستمرار فيه يؤدي إلى الحيلولة دون ظهور هذه المضاعفات أو على الأقل تأجيلها لسنوات عديدة، ويخفف من حدتها في نفس الوقت، كما أن وجود مشاكل صحية أخرى مثل مرض السكري وارتفاع الكوليسترول في الدم، والسمنة، والتدخين….الخ؛ تؤدي إلى تفاقم الوضع الصحي للمصابين وتجعلهم معرضين أكثر لحدوث مضاعفات...
طبيعة المرض
عرفه الأطباء بأنه عملية الجهد أو الضغط التي يبذلها الدم أثناء عبوره على جدران الشرايين، التي تقوم بدورها بنقله من القلب إلى سائر أجزاء الجسم.
وفى بعض الحالات، لا يستطيع الدم أن يمر يسهولة من خلال الشرايين نتيجة ضيقها وإصابتها بالتصلب، وفى هذه الحالات سيرتفع الضغط حتى يضمن استمرارية مرور الدم من خلال هذه الشرايين المصابة.
والحقيقة التي يجب أن يعرفها كل من يعاني من هذا المرض ، أن هناك رقمان لتحديد ضغط الدم، الرقم الانقباضي وهو يعبر عن القوة التي يبذلها القلب؛ ليضخ الدم إلى الأطراف عبر أوعية الدم، والرقم المثالي هو 120 مم زئبقي، والرقم الانبساطي، وهو يعبر عن ضغط الدم الذي ينتج بعد ارتخاء عضلة القلب والذي يسمح بعودة الدم إلى القلب والرقم المثالي له 80 مم زئبقي، أي أن الضغط المثالي لجسم الإنسان هو 120 على 80 مم زئبقي.
ضغط الدم المرتفع
يربط الأطباء ضغط الدم المرتفع بالتقدم في العمر وخصوصاً من هم فوق 60سنة، حيث يلاحظ ذلك في العديد من الدراسات، والشيء المخيب للآمال أن أكثر من 90% من هذه الحالات غير معروفة السبب وهو لا يزال مجهولا ومتعدد الأسباب .
ولكن هناك عوامل عامة لها تأثير سلبي على مستويات ضغط الدم، مثل السمنة والإفراط في تناول الملح والإفراط في شرب الكحول وكذلك قلة النشاط والحركة، ورغم أن هناك علاجاً بالعقاقير يوصف من قبل الأطباء إلا أن الغذاء قد يكون أحد أسباب الوقاية وكذلك علاجه .
وللوقاية من ضغط الدم المرتفع ينصح الأطباء بالإقلال من تناول الدهون المشبعة، مثل السمن البلدي، الزبدة والقشطة، وكذلك الابتعاد عن الأغذية عالية الكوليسترول مثل المخ، والكبدة واللحوم الحمراء وهذا الإجراء يحد من خطر حدوث أمراض القلب والأوعية .
وينصح الأطباء بزيادة تناول الخضار والفواكه والبقول "فول وعدس" وكذلك الحبوب الكاملة وينصح باستهلاك منتجات الألبان قليلة أو بدون دسم، كما أن بعض العناصر المعدنية مثل الكالسيوم والماغنسيوم والسيلينوم وفيتامين "ج" ومضادات الأكسدة لها دور مباشر ونافع في خفض ضغط الدم.
ولابد أن نضع في الحسبان أن عملية خفض الضغط عند المسنين من الأمور المهمة، حيث أن ذلك له فوائد في الحد من مخاطر حدوث السكتة الدماغية "الجلطة" وكذلك أمراض القلب.
أعراض الإصابة بارتفاع ضغط الدم
لا يشعر أغلب مرضى ارتفاع ضغط الدم بأية أعراض، ولكن من الممكن ظهور أعراض ناتجة عن مضاعفات ارتفاع ضغط الدم، ومن هذه الأعراض:
عدم اتزان وصداع.
- نزيف أنفي.
- ألم في مؤخرة الرأس عند الاستيقاظ في الصباح.
- ألم في الصدر.
- ضيق في التنفس.
- اختلال في الوعي والتركيز.
- ضعف في الأطراف.
- تشنجات.
- زغللة وضعف في البصر.
أما الأعراض والعلامات الأخرى، تكون ناتجة عموماً عن مضاعفات أو حالات أخرى تؤدي إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم وتتضمن:
- تعرق زائد.
- تشنج العضلات.
- ضعف عام.
- تبول بشكل متكرر.
- خفقان القلب بسرعة.
آثار ارتفاع ضغط الدم ومضاعفاته
يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى مشاكل صحية خطيرة ترتفع حدتها إذا لم تتم معالجته بالشكل المناسب، وتختلف هذه الآثار والمضاعفات من شخص لآخر بالاعتماد على أربعة عوامل خطر رئيسية لا يمكن السيطرة عليها هي:
العمر: حيث تزداد احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم مع تقدم السن.
- العرق: فالزنوج هم أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم من البيض.
- الجنس: ففي مرحلة الشباب ومنتصف العمر يكون الرجال أكثر عرضة للإصابة من النساء، والعكس فيما بعد الستين.
- التاريخ المرضي للعائلة: فقد ينتج ارتفاع ضغط الدم عن عوامل وراثية.
وبشكل عام فإن لارتفاع ضغط الدم مضاعفات سلبية كبيرة على جميع أعضاء الجسم، إلا أن أكثر الأعضاء تأثراً هي القلب والكلى والدماغ على التفصيل التالي:
القلب: نتيجة للإصابة بارتفاع ضغط الدم لا يحصل القلب على الكمية اللازمة من الدم والأكسجين مما قد يؤدي إلى انسداد الشريان التاجي والإصابة بنوبة قلبية، كما أن هذا النقص المزمن في تروية القلب قد يؤدي إلى موت جزء من عضلة القلب وتوقف القلب عن النبض مما يتسبب في أغلب الأحيان بالوفاة.
الدماغ: نتيجة لضيق الشرايين تقل تروية الدماغ بالدم مما يؤدي إلى نوبة تأتي على صورة فقدان مفاجئ للقوة والإحساس بالشلل، وقد تحدث النوبة (السكتة الدماغية) نتيجة تمزق أحد الشرايين في الدماغ مؤثرة على وظائف الدماغ، ودخول المريض في غيبوبة.
الكلى: كما عرفنا، فإن ارتفاع ضغط الدم يؤدي إلى نقص تروية الأعضاء بالدم، فنتيجة لنقص تروية الكلى تقل قابليتها للتخلص من الفضلات والسموم، وهذا ما يسمى بالقصور الكلوي الذي يترتب عليه تراكم المواد السامة في الدم.
اختر غذائك
توصلت أحدث الدراسات الطبية إلى أن النظم الغذائية الصحية الخط الأول للدفاع لدرء ارتفاع ضغط الدم. وهي تمثل علاجاً أولياً ممتازاً عندما يأخذ ضغط الدم في الارتفاع نحو منطقة حدوث المرض، كما أنها شريك مثالي للأدوية.
ولسوء الحظ، لم يكن من السهل ترجمة الاستراتيجيات الغذائية التي تم اختبارها في الدراسات الإكلينيكية وتحويلها إلى نظم غذائية يمكن اتباعها يومياً. ولكن الطبيبين فرانك ام. ساكس وهنّا كامبوس العاملين في قسم التغذية في كلية هارفارد للصحة العمومية قاما بهذه المهمة.
وقد عرضا في 3 يونيو 2010 في مجلة "نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسين" جملة من النصائح المدعمة بالأدلة والبراهين حول النظم الغذائية لحالة ضغط الدم المرتفع، إضافة إلى تقديمهما قائمة بالأغذية التي يجب شراؤها أسبوعياً.
تناول كميات أكثر من الدجاج، والسمك، والمكسرات، والبقول، وكميات أقل من اللحوم.
- اختر الحليب ومنتجات الألبان قليلة أو منزوعة الدسم بدلاً من الكاملة الدسم.
- تحول إلى تناول الفواكه والخضراوات بدلاً من الوجبات الخفيفة المالحة أو الحلوة، أو الحلويات.
- اختر الخبز والمعكرونة والأغذية الأخرى الغنية بالكربوهيدرات المصنوعة من الحبوب الكاملة بدلاً من تلك المصنوعة من الطحين الدقيق الأبيض.
- تناول الفاكهة بدلاً من عصير الفاكهة.
- استعمل الدهون غير المشبعة مثل زيوت: الزيتون، والكانولا، وفول الصويا، والفول السوداني، والذرة، وعباد الشمس، بدلا من الزبد، وزيت جوز الهند، أو زيت النخيل.
- اعتمد على المنتجات الغذائية الطازجة أو المجمدة بدلاً من المعلبة والمعالجة صناعياً.
- اختر الأغذية التي تحتوي على القليل من الصوديوم قدر الإمكان: استعمل الأعشاب، والبهارات، والخل، وأية مضافات أخرى للطعم، بدلاً من الملح.
- لا تهمل وجبات الطعام، حاول أن تتناول ثلث السعرات الحرارية اليومية في وجبة الإفطار.
- إن كنت بحاجة إلى مساعدة، فعليك تدوين كل ما تتناوله يوما بعد يوم لمدة أسبوع، لكي تعرضها على اختصاصي في التغذية.
إن كنت من الأشخاص الذين يحبون التعامل مع الغذاء، فإن بمقدورك أن تضع قوائم بالأطعمة المساعدة على خفض ضغط الدم المرتفع.