احلي الاوقات 9

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
احلي الاوقات 9

    يا سيادة الرئيس الاسد..كفى تقتيلاً وترهيباً لشعبك..

    Dody83
    Dody83
    عضو الماسي
    عضو الماسي


    ذكر
    عدد الرسائل : 589
    العمر : 40
    العمل/الترفيه : medical rep.
    نقاط : 7232
    تاريخ التسجيل : 14/04/2009

    يا سيادة الرئيس الاسد..كفى تقتيلاً وترهيباً لشعبك..  Empty يا سيادة الرئيس الاسد..كفى تقتيلاً وترهيباً لشعبك..

    مُساهمة من طرف Dody83 الأربعاء أغسطس 10, 2011 11:17 pm

    بالأمس فَقدُتَ الكثير الكثير من محبيك في سوريا والبلدان العربية الذين صدقوا وعودك بإصلاح أحوال شعبك، والثبات على مواقفك القومية في التصدي لأطماع الأعداء وبخاصة إسرائيل وأمريكا . وأحسب جازماً أنك فقدت اليوم القلة القليلة الباقية من الذين آمنوا بصلاحك.


    فلم يعد خافيا على أحد في سوريا والبلدان العربية بل وفي العالم أجمع، أن السياسة التي تنتهجها في إدارة الأزمة التي يمر بها نظامك، هي سياسة دموية ومجرمة وخاطئة، حيث تستند إلى اعتقادك المريض بأن إسكات الشعب بنيران الرشاشات ومدافع الدبابات سوف يجبره على الرضوخ والإقلاع عن معارضتك.


    فحتى لو نجحت في فرض هذا الهدوء ، فسيكون بمثابة الهدوء الذي يسبق العواصف التي ستظل تهب، حتى تأتي على نظامك وتقتلعه من جذوره السرطانية التي زرعتها أنت بنفسك وأعوانك.


    فبحسب الأنباء الصحفية وشهود العيان وما تبثه الفضائيات ومواقع الإنترنت عن هذا الاجتياح المجرم للمدن السورية ، ما زالت عناصر جيشك وقوات الأمن والشبيحة التابعين لنظامك يطلقون النار بكثافة مجنونة وفي كل الاتجاهات، بقصد القتل والتخريب والترهيب الذي يعتقدون أنه الوسيلة الوحيدة القادرة على إسكات صوت الشعب السوري الطيب، الذي لم يعد يطيق الذل والهوان والإذلال والاستبداد الذي عاشه لأكثر من 40 عاماً على يد نظامك ونظام أبيك الراحل.


    يا سيادة الرئيس بشار: يجب أن تعي جيداً أنه لم يعد لك ولأمثالك من حكام الأنظمة العربية مكان في الوطن العربي الكبير. فما يجب أن تفهمه ويفهمه هؤلاء الحكام أن قوافل الشهداء التي سالت دماءهم بفعل جرائمكم، باتت اليوم تشكل سداً منيعاً بينكم وبين شعوبكم يصعب اختراقه. فدم هؤلاء الشهداء أصبح الحاكم الوحيد للكيفية التي يتم بها تعامل هذه الشعوب معكم وأعتقد أنكم بتم الآن على معرفة بها.


    وإذا كان غروركم وصلفكم قد صور لكم أن تغليف المتظاهرين لدعوات رحيلكم بشعار "سلمية .. سلمية"، ناجم عن عجز منهم أو وهن في مواجهتكم، فأنتم واهمون.


    وإذا كنتم تعتقدون أن التظاهر السلمي هو كل ما يستطيعون فعله ضدكم، وأن الخيار الأمني هو الوسيلة الواحدة القادرة على قمع هذه المظاهرات، فأنتم (أيضا) واهمون.


    وإذا كنتم تعتقدون أن الجيش السوري الذي تستخدمونه اليوم في الحفاظ على نظامكم الدموي، سيبقى على قبوله لظلمكم ودمويتكم ضد إخوته وأبنائه وآبائه وامهاته من الشعب السوري، فأنتم واهمون.


    الشيء الوحيد الذي يجب أن تعوه (ولن تعوه)، أن يد الشعوب المغلوبة على أمرها ستكون في النهاية هي العليا، وأن يد الحكام الظالمين ستكون بإذن الله هي السفلى. وها هي معالم نهايتكم على يد الشعب السوري قد اقتربت.


    فقد أصبح الانشقاق في الجيش السوري بين قادته الذين يدينون لجنوحكم وجنونكم وغطرستكم وعقائدكم، وبين جنوده البررة الذين هم أبناء هذا الشعب الذي تأمرونهم الآن بقصفه بالدبابات وراجمات الصوراريخ والرشاشات بأنواعها .. أصبح قاب قوسين أو أدنى، وحينها سيوجه هؤلاء الأجناد سلاحهم نحو صدوركم المليئة بالحقد والكراهية لكل من هو مخالف لشاكلتكم.


    وهنا لا بد من تذكير قادة الأنظمة الاستبدادية الظالمة التي ما زالت تحكم بقية الشعوب العربية من مشرقها لمغربها، بأن شمسكم باتت تغرب، ولن تمض شهور من الآن إلا وقد تحرر الإنسان العربي أينما كان موطنه، من الخوف والمهانة والإذلال الذي طالما "قصفتم" به قلبه وعقله ووجدانه، حتى كاد يشعر (في وقت من الأوقات) بالخزي والعار أمام شعوب العالم الأخرى المتقدم منها والمتؤخر.

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء نوفمبر 26, 2024 6:21 am