ارتفع عدد حالات الإصابة بفيروس H1N1 المسبب لمرض "أنفلونزا الخنازير" في مصر إلى 11 حالة، حيث أعلنت وزارة الصحة الخميس عن اكتشاف حالة جديدة بالقاهرة، في الوقت الذي نفت فيه الوزارة تقارير أفادت بأن السلطات المصرية قد تلجأ إلى وقف تشغيل مترو الأنفاق، أو تخفيض عدد مستخدميه، لتجنب تفشي المرض بين أكثر وسائل المواصلات ازدحاماً في مصر.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، عبد الرحمن شاهين، إن حالة الإصابة الجديدة لزوجة مهندس بإحدى شركات البترول في ضاحية "المعادي"، والذي سبق الإعلان عن إصابته بالمرض الأربعاء، مشيراً إلى أن الزوجة، التي تحمل الجنسية الكولومبية، وتبلغ من العمر 34 عاماً، قدمت إلى مصر برفقة زوجها في السابع من يونيو/ حزيران الجاري، من الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد المسؤول الحكومي أنه تم فحص نحو 20 شخصاً من المخالطين للمهندس وزوجته، بعد عودتهما من الخارج، مشيراً إلى أن نتائج الفحص جاءت سلبية، وارجع سبب عدم اكتشاف الحالتين ساعة وصولهما في المطار، إلى عدم ظهور أية أعراض عليهما، قائلاً إنهما "كانا في فترة حضانة المرض، التي قد تستغرق نحو أسبوع"، وفقاً لما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
ورغم ظهور 11 حالة إصابة بمرض أنفلونزا الخنازير في مصر، حتى اللحظة، منذ اكتشاف أول حالة في الثاني من الشهر الجاري، إلا أن جميع هذه الحالات قادمة من الولايات المتحدة الأمريكية، بحسب المتحدث باسم وزارة الصحة، الذي أكد عدم اكتشاف أي حالات إصابة بين المصريين المقيمين داخل البلاد.
ولكنه أشار إلى أن السلطات الصحية قامت بفحص ما يزيد على 152 حالة اشتباه بالمرض، لمصريين مقيمين داخل البلاد، في محافظات القاهرة والبحر الأحمر وجنوب سيناء والدقهلية ودمياط والجيزة والشرقية والمنوفية وقنا، وقد جاءت جميع النتائج سلبية.
ومن بين حالات الإصابة التي تم اكتشافها في مصر، سبع حالات لطلاب أجانب يدرسون في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ومصريان قادمان من الولايات المتحدة، أحدهما بالقاهرة والآخر بالأسكندرية، إضافة إلى طفلة مصرية أمريكية عادت مؤخراً من الولايات المتحدة، فضلاً عن الزوجة الكولومبية التي تم الإعلان عنها الخميس.
من جانب آخر، نفى شاهين صحة التقارير التي تناولتها بعض المواقع الإلكترونية، عن إيقاف تسيير رحلات مترو الأنفاق، أو تقليل أعداد مستخدمي المترو، لضمان عدم انتشار مرض أنفلونزا الخنازير، بناء على توصيات وزارة الصحة، وأكد أن "الوضع الحالي للمرض لا يستدعى اتخاذ أي إجراءات استثنائية، كما أنه لا يستدعي الفزع لسهولة علاج المرض."
كما شدد على ضرورة الاهتمام بوسائل النظافة العامة من أجل تفادى الإصابة بالعدوى، سواء للشخص نفسه أو للآخرين، وذلك لمنع أي اتصال مباشر بين الأشخاص كالمعانقة والمصافحة ولمس الوجه، وأوضح أنه في حالة عدم وضع "قناع واق"، يتم الاحتفاظ قدر الإمكان بمسافة مترين على الأقل بين كل شخص وآخر، والتباعد بين الأشخاص، وعدم التواجد في مناطق الزحام، وعملية التهوية الجيدة للأماكن المغلقة
