إكسبي طفلك بالنظرة و القبلة
في كثير من الأحيان تزعجنا تصرفات أطفالنا.. ونصبح معها في حيرة من أمرنا.. كيف نوجههم أو نرشدهم للسلوكيات السليمة دون أن نثير عنادهم أو تمردهم علي نصائحنا وتوجيهاتنا.. وما هي الوسيلة المثلي للمكافأة والعقاب
خبراء التربية حملوا لنا نصائحهم في هذا المجال.. فماذا قالوا؟
الدكتورة لبني مسعود.. الأخصائية النفسية
للأسف الكثير من الأمهات والاباء نجد أن أطفالهم هم الذين يتحكمون في سلوكياتهم وليس العكس فالطفل بذكائه يعرف كيف يوجه أبويه لما يريده.. فهو يراقب تصرفاتهما تجاهه ويختبر جدية موقفهما معه فمثلاً اذا تساهلت الأم مع ابنتها في ذهابها إلي النوم في وقت محدد بحجة عدم رغبة البنت في النوم ثم رضخت الأم لطلبها بعد ان بكت البنت متذرعة بعدم قدرتها علي تحمل بكاء وصراخ ابنتها.. ففي هذا الموقف تعلمت البنت أن في مقدورها اللجوء إلي البكاء مستقبلا لتلبية رغباتها وإجبار أمها علي الرضوخ لكن لابد من التنبيه بأنه يجب معاقبة السلوك السييء للطفل عقاباً لا قسوة فيه ولا عنف في عملية تربوية لا تأخذ بمبدأ الثواب والعقاب في ترشيد السلوك بصورة متوازنة وعقلانية تكون نتيجتها انحرافات واضحة في سلوك الطفل عندما يكبر ويصبح في سن المراهقة والشباب مع العلم بان الهدف من العقوبة هو عدم تعزيز وتكرار السلوك السييء مستقبلاً وليس إيذاء الطفل وإلحاق الضرر بجسده وبنفسيته كما يخطيء بعض الأباء في تربيتهم لأولادهم وعلي النقيض هناك بعض الأمهات وبفعل عواطفهن وبخاصة اذا كان الولد وحيداً في الأسرة لا يعاقبن أولادهن علي السلوكيات الخاطئة فيصبح الطفل عرضة للصراع النفسي أو الانحراف عندما يكبر نتيجة لتدليلهم الشديد له ورضوخهم أمام كل طلباته