قتلت الأمطار الغزيرة والفيضانات 48 شخصًا، وحاصرت آلاف الحجاج في ميناء جدة السعودي الأربعاء اول ايام المناسك، كما أدت لانهيار جحسرين يؤديان لمكة.
وأغلقت الفيضانات طريقا سريعا الى مكة، تاركة الحجيج غير قادرين على اكمال رحلتهم.
ونقل التليفزيون المصري عن حاقان- وهو حاج تركي من اسطنبول- قوله بينما كان ينتظر الحافلة التي تقله الى مكة "نحن عالقون بسبب المياه والامطار. وان شاء الله سيكون كل شيء على ما يرام" .
وأغرقت أغزر أمطار تهطل على السعودية منذ سنوات والتي تعد غير مألوفة في المملكة، كثيرا من الشوارع والمنازل في جدة، حيث يصل معظم الحجاج.
وقال مسئولون ان 13 شخصا على الاقل قتلوا في حوادث او غرقا، لكن لا يعتقد ان ايا منهم من الحجيج.
وقال المسئول الحكومي جاسم الياقوت إن جسرين على الطريق السريع الى مكة انهارا. وذكرت وكالة الانباء السعودية "واس" الكهرباء انقطعت في اجزاء من مكة.
ووصل ما يقرب من 1.6 مليون حاج لاداء مناسك الحج هذا العام.
ومن المتوقع أن يرفع الحجيج من السعودية العدد الاجمالي الى ما يزيد على 2.5 مليون، وهو ما يمثل تحديا يتعلق بالنقل والامداد والتموين وكذلك تحديا صحيا للسلطات السعودية.
وفي مكة، أدى الحجاج أشواط الطواف السبعة حول الكعبة حاملين مظلاتهم.
ويخشى البعض ألا يتمكنوا من المبيت في الخيام في منى كما تقتضي المناسك.
وقالت زهرة ناصف من المغرب والتي تحج للمرة الثانية "نحن نقيم في خيام حاليا. وحولت الامطار الغزيرة الممرات المغطاة بالسجاد الاحمر الى جداول مائية تطفو فوقها صفائح المشروبات الغازية" .
وقال اللواء منصور التركي المتحدث باسم وزارة الداخلية ان بعض الحجاج لم يجدوا مساحة كافية في الخيام؛ لذلك قامت السلطات بنصب خيام اضافية لايوائهم.
وحسنت السلطات المنشأت لتسهيل أداء الحجاج للمناسك، وخصوصا حول منطقة رمي الجمرات.
وانتظر الاف الحجاج في الشوارع أو الفنادق في المدينة الواقعة على البحر الاحمر التي تعرضت لامطار غزيرة على مدى عدة ايام.