اكتشف علماء الآثار قبرا فرعونيا سليما في وادي الملوك.
ويعتبر الاكتشاف الأول من نوعه منذ اكتشاف قبر الفرعون توت عنخ آمون عام 1922.
ووجد العلماء بإشراف جامعة ممفيس الأمريكية القبر في حالته الأصلية وبداخله خمس مومياءات سليمة.
ولم يتسن للعلماء التعرف على هوية المومياءات تلك بعد.
وكان المصريون القدماء قد استخدموا منطقة وادي الملوك قرب الأقصر جنوبي مصر مدفنا للفراعنة منذ عام 1540 قبل الميلاد وطيلة خمسمائة سنة لاحقة.
وقال أحد أعضاء فريق الاكتشاف لـ بي بي سي إنه عثر على القبر الجديد على بعد خمسة أمتار فقط من قبر توت عنخ آمون بصورة لم تكن متوقعة.
وهذا هو القبر الثالث والستين الذي يتم اكتشافه في وادي الملوك منذ تم مسح المنطقة في القرن الثامن عشر للميلاد.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
القبر الفرعوني الجديد عثير عليه على بعد خمسة أمتار فقط من قبر توت عنخ آمون
اكتشاف مفاجئ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
هوية أصحاب المومياءات التي عثر عليها لا تزال مجهولة
وقالت "باتريشيا بوزورسكي" المسؤولة عن قسم الفن المصري في جامعة ممفيس إن فريق العلماء لم يكن يفتش عن ذلك القبر بالذات.
وقالت إن الفريق كان يركز في بحثه على قبر يعود للفرعون "أمين ميسيس" من عهد الأسرة التاسعة عشرة.
هوية أصحاب المومياءات التي عثر عليها لا تزال مجهولة
وأضافت باتريشيا "أن فريق التنقيب كان يبحث أمام القبر عن أساسات محتمل وجودها لها علاقة بالقبر، وكان يزيل من المكان بعض بيوت العمال الطينية التي تعود للأسرة التاسعة عشرة والتي كانت إلى يسار ويمين القبر."
"وتحت هذه البيوت عثر الفريق على مدخل للأسفل, وتحته على عمق أربعة أمتار تم العثور على غرفة تحتوي نواويس وأقنعة جنائزية ملونة وأكثر من عشرين جرة كبيرة عليها أختام فرعونية".
ويبدو أن النواويس قد دفنت في الغرفة الصغيرة على عجل لسبب مجهول.
وتقول بودزورسكي إن القبر على ما يبدو يعود لعهد الأسرة الفرعونية الثامنة عشرة، وهي أول أسرة في عصر "المملكة الجديدة" التي حكمت بين 1539 ق.م-1292 ق.م، والتي جعلت عاصمتها مدينة طيبة، وهي مدينة الأقصر حاليا.
وكان الاكتشاف مفاجئا للكثيرين حيث يسود الاعتقاد أن عصر الاكتشافات انتهى منذ مائة سنة.
وتعلق بودزورسكي على ذلك فتقول:" لقد قالوا ذلك قبل أن يعثر "هوارد كارتر" على قبر توت عنخ آمون، وقالوه بعده. يبدو من الواضح أنهم مازالوا على خطأ."