زينة أفطيموس مشتركة في برنامج «ستار أكاديمي7»، مثّلت بلدها سوريا خير تمثيل وتركت بصمة مميّزة داخل الأكاديمية. هي عفوية، قريبة من القلب وجريئة جداً، فالمسرح لا يرهبها حيث كانت لها عدّة تجارب من خلال إحياء العديد من الحفلات منذ صغرها. دخلت المعهد العالي للفنون لتطوير موهبتها، فاختارت اللون الكلاسيكي. «سيدتي» إلتقت والدتها ميرنا وخالها عبد الله في مكاتبها، وكان معهما هذا الحوار المشوّق.
- حدّثينا عن طفولة زينة؟
إبنتي زينة طموحة وصوتها جميل منذ صغرها. تهوى جميع أنواع الفنون، كانت تغني منذ كان عمرها 3 سنوات «حبيبي بدو القمر» للمطربة فيروز. هي جريئة جداً وشخصيتها قوية، لا تحبّ الخطأ، تهوى الكتابة والتلحين، ومنذ سنتين كتبت أغنية بمناسبة عرس خالتها وغنّتها.
- لماذا ذكرت كلمة «للأسف»؟
لأن قلّة في هذا العصر يتقبّلون الصح، وزينة رغم كل ما تمرّ به لا تحبّ الخطأ أو الإساءة لأحد. (وتتابع) تدرس زينة الأدب الفرنسي في جامعة دمشق وفي المعهد العالي للموسيقى الكلاسيكية، وما زالت في الجامعة، رغم أنها توقّفت هذه السنة فقط لاشتراكها في البرنامج. لكن، بعد عودتها إلى سوريا ستكمل مسيرتها التعليمية.
- كم هو عدد أفراد العائلة؟
نحن 4 أفراد في المنزل، زينة وشقيقها الأصغر، أنا ووالدها.
- هل سبق واشتركت في برنامج هواة غير «ستار أكاديمي»؟
على الإطلاق، ولم تفكّر في الموضوع من قبل، لأن هدفها كان متابعة دراستها الموسيقية في المعهد العالي للموسيقى.
- ما الذي دفعها للمشاركة في برنامج «ستار أكاديمي» هذا العام؟
كانت تشاهد البرنامج منذ انطلاقة النسخة الأولى منه، فجذبها منذ 7 سنوات. وطلبت مني أكثر من مرّة الإشتراك بالبرنامج، وكان عمرها آنذاك 14 عاماً، حيث إن أي برنامج فني يلفت نظر زينة وأي حفل فني أو أوبرالي تحبّ متابعته.
- من دعمها وشجّعها للمشاركة في البرنامج؟
عائلتها والأقارب، وهي كانت طموحة وتحبّ المشاركة.
مشاركاتها الفنية
- هل سبق وشاركت في حفلات فنية؟
شاركت كثيراً في حفلات المدرسة وكانت دائماً الأولى بالغناء. وكانت في الصف الثاني بعمر 8 سنوات عندما تسجّلت بجوقة الفرح بقيادة الأب زحلاوي. وكانت زينة تشارك بجميع حفلات الجوقة وتقف أمام 600 شخص من الكورال، هذه كانت بداية مشاركاتها. كما غنّت بالسوداني «الأرض بتتكلم عربي» في حفل خاص للجوقة، وشاركت في حفل أوبرالي عام 2009.
- من يرافقها في جولاتها؟
طبعاً، أنا أرافقها أينما تتواجد، وأحياناً خالها عبد الله.
ناصيف وزينة
- ما الحكاية الحقيقية بين زينة وناصيف؟
تمّ تعارفهما في المعهد العالي في سوريا حيث يدرسان، وهما مقرّبان جداً من بعضها البعض، وانتقلت صداقتهما إلى الأكاديمية.
- لكن، في «الريبورتاج» أعلنوا أنها خطيبته؟
«ضاحكة»، هذا الشيء غير صحيح علماً أنهم صوّروا «ريبورتاجاً» خاصاً في منزلنا ومنزل ناصيف، لكنه لم يعرض على الشاشة. كل ما عرضوه علاقة زينة بناصيف بطريقة مبالغ بها.
- هل الصداقة بينهما ستترجم في المستقبل إلى زواج؟
يعود القرار لزينة، وهذا الأمر هو قسمة ونصيب.
- هل تجدين بناصيف مواصفات العريس المثالي؟
أخلاقه عالية وهو محترم جداً، يخاف كثيراً على زينة ويحترمها، لكن بصراحة أجد أن الإثنين معاً مسيرتهما طويلة، فهما لا يزالان على مقاعد الدراسة وأمامهما مستقبل كبير. وما زال الوقت مبكراً للتفكير في الزواج والإرتباط.
- سبق وذكرت بأنهم صوّروا «ريبورتاجاً» في منزلك، ماذا صوّروا تحديداً؟
صوّروا المنزل، وعائلة زينة وجدّها وهو يغنّي، وأجروا حواراً معنا.
- بعد تصوير «الريبورتاج»، هل بقيت زينة في المنزل أم غادرت معهم؟
لا، بقيت في المنزل لمدّة أسبوع ثم سافرت إلى لبنان.
- كيف قضت هذا الأسبوع؟
طبعاً، كانت متوتّرة كثيراً وقلقة. كما استغللنا فرصة وجودها لننصحها ببعض الأمور، ومنها أنه ليس مهماً أن تعود حاملة اللقب إنما أهم شيء هو المحافظة على مبادئها وأخلاقها.
- بعد دخول زينة إلى الأكاديمية ومرور الأسابيع الأولى، هل لاحظت أنها تأقلمت بسرعة مع الأكاديمية وأجوائها؟
زينة تتأقلم مع أي جو تعيش فيه، وتعيش حياتها الطبيعية. فرغم وجود الكاميرات هي عفوية جداً.
- من وجهة نظرك، هل هناك تحيّز في الأكاديمية بشكل عام؟
طبعاً، هناك مشتركون مفضّلون أكثر من غيرهم، وهذا الشيء واضح جداً. فعندما يشاهد الجمهور أن طالباً يغنّي أكثر من الآخر، أو أن مشتركاً يشارك بلوحات فنية أكثر من غيره، ماذا نسمّي هذا؟ كما ألاحظ أيضاً أن هناك أغاني تتدرّب عليها زينة، وأفاجأ بأنها لم تؤدِّها. لست وحدي من تنبّهت لهذا الموضوع. فالناس عندما يلتقون بي في الشارع يسألونني: لماذا لم تقدّم زينة لوحة في هذا «البرايم» أو لماذا لم تغنِّ سوى أغنية واحدة فقط؟
- وماذا يكون جوابك؟
أحاول الدفاع قدر المستطاع عن إدارة الأكاديمية، ودائماً أخلق الأعذار لها لأنني أقول إن الله وحده يعلم بماذا تفكّر الإدارة عندما تتعمّد ما تقوم به. لربما لهم سياستهم ويفرضونها على المشتركين.
- في يوم الأم، لاحظنا عدم وجودك داخل الأكاديمية، ما السبب؟
عتبي كبير على مدام رولا سعد بخصوص هذا الموضوع، إذ لم يسمحوا لي بالدخول علماً أننا لسنا على خلاف. ولكن، إنزعجت كثيراً عندما رأيت زينة تكتب لي أغنية بالمناسبة وتدرّبت عليها لكي تغنّيها على المسرح، وإذ بي أفاجأ بعدم السماح لها بـتأديتها. رغم كل هذا، إعتبرت أن هناك أمراً داخل الأكاديمية وظروفاً إدارية لم تسمح لها بغنائها في «البرايم». لكن، هل يعقل ألا يسمحوا لها بغنائها على الأقل داخل الأكاديمية رغم أن الأستاذ أسامة صحّح لها الأغنية وساعدها. أنا أستغرب كل هذه التصرّفات التي لا تقنعني ولا تقنع أي مشاهد. ومع ذلك، دائماً زينة وأنا نعطي تبريراً إذا أحببنا شخصاً ما ونقتنع بما يقوم به.